مساع حكومية تستبق فصل الصيف وسط قلق متنامي من إنقطاع الكهرباء
النفط: مشروع أنبوب البصرة يضمن نقل 200 مقمق من الغاز الخليجي
بغداد - قصي منذر
باشرت وزارة النفط، بمشروع مد انبوب الغاز في محافظة البصرة المغذي لمحطات توليد الكهرباء، وذلك ضمن توجهات الحكومة لتعزيز قدرات شبكات الطاقة ودعم استقرارية التجهيز قبل حلول الصيف المقبل.
واوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (وزير النفط حيان، حيان عبد الغني اطلع خلال زيارة إلى خور الزبير، على واقع المشروع، في اطار متابعة الأعمال الجارية داخل الميناء في منصة أذرع تسلم مشروع أنبوب الغاز الجاف الداعم لمحطات توليد الطاقة)، ويذكر ان (المشروع يمتد من أرصفة خور الزبير الى ناظم شط العرب، بطول 40 كيلومتراً وقطر 42 عقدة، ويشهد عملاً متسارعاً، ضمن المعايير المعتمدة).
غاز خليجي
وكانت لجنة النفط والغاز النيابية قد كشفت، الأحد الماضي عن توجه الحكومة لاستيراد الغاز الخليجي بدلاً عن الإيراني بعد العقوبات الأمريكية الأخيرة، معلنة عن مشروع يجري العمل على إنجازه بسرعة عالية في البصرة، أقصى جنوبي البلاد.
واشار مختصون الى (انتهاء مدة الاستثناء الذي منحته الولايات المتحدة للعراق من العقوبات المفروضة على إيران، وبالتالي فإن حكومة بغداد لن تتمكن من استيراد الغاز الإيراني اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في عموم البلاد)، وبين المتحدث بإسم اللجنة علي شداد، في تصريح امس ان (مشكلة وزارة الكهرباء تكمن في انشاء محطات تعتمد على الغاز فقط، بينما المحطات الموجودة في البصرة مركبة تشتغل على الغاز و النفط الخام والأسود، وهذا ما ساهم في استقرار المنظومة الكهربائية في المحافظة)، وفقاً لما ذكر، لافتاً الى ان (رئيس الوزراء يشرف بشكل يومي على إنجاز أنبوب نقل الغاز من المنصة العائمة في البصرة، بعد مباشرة وزارة النفط بالمشروع منذ نحو شهر)، واكد شداد ان (نسبة الإنجاز تجاوزت حتى الآن 30 بالمئة)، منوهاً الى ان (انجاز المشروع يضمن نقل الغاز الخليجي بكميات تصل إلى 200 مقمق(. وانهت وزارة الخارجية الأمريكية، مؤخراً، الإعفاءات التي سمحت للعراق في الماضي بشراء الكهرباء من إيران، في اطار سياسة الضغوط القصوى التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد طهران. وتجدد واشنطن رفضها في تقديم أي إغاثة اقتصادية لإيران، مشيرة إلى ان (الهدف هو إنهاء التهديد النووي الإيراني، والحد من برنامجها الصاروخي، ومنع دعمها للجماعت المسلحة في العراق).
شؤون خارجية
من جانبه، اوضح مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، فرهاد علاء الدين، ان (انتهاء الإعفاء يطرح تحديات تشغيلية مؤقتة بالنسبة للعراق)، مردفاً بالقول ان (الحكومة تعمل بنشاط لإيجاد بدائل لاستدامة إمدادات الكهرباء والتخفيف من أي انقطاعات محتملة).
ولفت الى (استمرار الجهود الرامية إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين كفاءة الشبكة)، ويذكر ان (العراق، وقع في كانون الأول من العام الماضي، اتفاقاً مع تركمانستان، لاستيراد الغاز بكميات تصل إلى 20 مليون متر مكعب يومياً، عبر شبكة خطوط الأنابيب الإيرانية، باستخدام آلية المبادلة لتيسير النقل، لكن لم يبدأ العمل به الآن بسبب مشاكل فنية، بحسب وزارة الكهرباء).
على صعيد متصل، تواصل الوزارة، اعمال صيانة المحطات، مشيرة الى ان إنتاج الطاقة سيصل إلى 27 ألف ميغاواط خلال الصيف المقبل.
وقال وكيل الوزارة لشؤون الإنتاج، محمد نعمة، في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (خلال الصيف المقبل يصل إنتاج الكهرباء الى ما يعادل 27 ألف ميغاواط، بعد استكمال جميع برامج الصيانة خلال الموسم الجاري).
مبيناً ان (الوزارة تعمل على رفع جاهزية المحطات قبل فصل الصيف، ضمن اجراءات تهدف الى ردم الفجوة بين الإنتاج والطلب).