العراق يحصد المركز الأول عالمياً بأعداد النخيل
تحذيرات من إغراق السوق بالطماطم الإيرانية عبر منافذ البصرة والإقليم
بغداد – ابتهال العربي
البصرة – أمجاد ناصر
تشهد السوق المحلية ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار الطماطم٬ خلال اذار الجاري٬ وسط تساؤلات عن مدى استمرارية هذا الغلاء الذي يشعل غضب المواطنين والمزارعين في آن واحد. ويؤكد مختصون بالشأن الزراعي ان (اغراق السوق المحلية بالطامطم الايرانية يؤدي إلى رفع أسعار المحصول بشكل كبير٬ تزامناً مع فائض الإنتاج عن الحاجة ومنافسة المستورد الأقل كلفة)٬ مشيرين الى (تكرار معاناة المزارعين بسبب تغطية الطماطم المستورة القادمة من ايران عبر الحدود الشمالية٬ ما يجعلهم غير قادرين على دفع تكاليف الإنتاج وتحقيق أرباح مجزية)٬ على حد قولهم.
تحديات كبيرة
ويضيف الخبراء انه (بالرغم من ان الزراعة تعد من القطاعات الحيوية في العراق، والتي تسهم في توفير الغذاء وتحقيق التنمية المستدامة، الا انها تواجه تحديات كبيرة تعيق تطوره٬ وتؤثر على قدرة الفلاحين بالاستمرار في زراعة أراضيهم٬ في ظل استمرار تدفق الطماطم الإيرانية تارة من منافذ البصرة وتارة أخرى من منافذ كردستان). من جهته يذكر احد المزارعين في البصرة٬ محمد السوداني، ان (أسعار محصول الطماطم لا تتناسب مع التكاليف التي يتكبدها الفلاح)٬ وأوضح مزارع اخر ان (موسم محصول الطماطم في الزبير لا يزال مستمراً٬ رغم ذلك تتزايد شكوى الفلاحين من تدني أسعار محصولهم جراء غزو الطماطم الايرانية للسوق عبر منافذ الاقليم)٬ بحسب تعبيره٬ مؤكداً ان (قضية إغلاق منافذ المحافظات في وقت ذروة المحصول المحلي٬ لم تلق أي تجاوب من قبل السلطات المعنية).
وحذرت وزارة الزراعة، من تحكم منافذ كردستان واحتكارها لبيع الطماطم، مؤكدة ان المواد الغذائية المستوردة تهدد المنتج المحلي. وقال عضو لجنة الزراعة النيابية، رفيق الصالحي، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (المنتج المحلي من محصول الطماطم، لاسيما في قضاء الزبير، يغطي الأسواق المحلية)، منوهاً الى ان (الوزارة أصدرت قراراً بمنع دخول هذا المحصول من جميع منافذ العراق لحماية المنتج الوطني)، وأوضح الصالحي، ان (القرار لم يُطبق بشكل كامل جراء عدم سيطرة حكومتي المركز والإقليم على منافذ الإقليم، ما يسمح بدخول الطماطم المستوردة دون رقابة)، داعياً رئيس الوزراء إلى (التدخل شخصياً في هذا الملف، والعمل على إغلاق تلك المنافذ أو منع دخول المحاصيل الزراعية منها)، من جهتهم شدد مراقبون على (ضرورة المباشرة بتشكيل لجان اقتصادية لمتابعة الجهات التي تتولى استيراد المحصول المخالف وبيعه في الأسواق المحلية، مطالبين بمحاسبة المخالفين في بغداد والمحافظات، لضمان حماية الفلاحين والمنتج المحلي). من جانب اخر، حصل العراق على المركز الاول بأعداد النخيل، والرابع بإنتاج التمور على مستوى العالم، وذلك بتصديره 700 ألف طن من التمور خلال العام الماضي.
وقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة، ميثاق عبد الحسين، في تصريح امس انه (يُقدَّر عدد أشجار النخيل في العراق بأكثر من 22 مليون نخلة، منذ بداية العام الجاري).
مرتبة متقدمة
مشيراً الى (وضع خطط لزيادة العدد إلى 30 مليون نخلة في السنوات المقبلة)، وبشأن ترتيب الدول من حيث عدد أشجار النخيل، توضح بعض البيانات ان (العراق يحتل المرتبة الأولى بعدد 22 مليون نخلة، تليه إيران بـ21 مليون نخلة، ثم السعودية 12 مليون نخلة، والجزائر 9 ملايين نخلة، ومصر وليبيا بـ7 ملايين نخلة لكل منهما)، واضاف عبد الحسين ان (في عام 2022، بلغ الإنتاج العراقي أكثر من 650 ألف طناً من التمور، وارتفع خلال 2023 إلى حوالي 725 ألف طن، وفي عام 2024 تجاوز الإنتاج الى 800 ألف طن، مع تصدير أكثر من 700 ألف طن إلى مختلف دول العالم)، لافتاً الى ان (هذه الزيادة جاءت بتوفير جهود دعم القطاع الزراعي وتعزيز الصادرات).