بطولات بنكهة رمضانية
سامر الياس سعيد
يعود شهر رمضان هذا العام محملا بالكثير من المشاعر والقلوب المفعمة بالفرح حيث يزور ربوعنا التي تنعم بالامان والنفوس الطيبة التي تستثمر فرصة حلول الشهر الفضيل لتؤكد قربها من الرحمن في اطلالة مهمة ينتظرها الجميع في محطة كل عام .
رمضان الذي يعانق حلول الربيع هذا العام يحمل اكثر من دلالة الى كون مثل هذه الاجواء ينتظرها الرياضيون لمعانقة الكثير من مواعيد البطولات التي تحمل نكهة الشهر الفضيل وتزيد الاجواء سعادة بجمع الكثير من الرياضيين في بطولات ومنافسات رياضية تعيد وهج الرياضة وتجذب الاجيال في فرصة مهمة لتوهج معاني ودلالات مهمة في خضم الشهر وفي حضرته .
ومن البطولات التي يتوجب بروزها في حضرة الشهر تلك الخاصة بقدامى اللاعبين وكلمة السر التي تحققت من خلال احراز المنتخب العراقي لبطولة قدامى اللاعبين بكاس الخليج مؤخراكانت بمثابة ان اجيال الكرة لاتغادر ميدانها الرياضي حيث ابقت على طقوسها وحرصها على الاجتماع في احد ملاعب المدينة لمواصلة ضخ شريان حب اللعبة في النفوس بالمقارنة مع اجيال لاعبي المنتخبات الاخرى ممن لم تتوفر لهم فرصة اللقاء او اقامة بطولات خاصة بقدامى اللاعبين . لقد حملت البطولات الرمضانية معايير ودلالات مختلفة ابرزها فرصة تحليل البطولات والمنافسات الرياضية الخاصة بالبطولات الاوربية والدوريات الاجنبية اضافة الى كونها تحمل مشاعر الحب لمختلف اللاعبين اذ تنقل رسالة المودة الى مختلف الاجيال بكون لاعبي العراق ومن جايلهم لايحملون اية مشاعر غير بعيدة عن الحب مثلما هو معروف في الاوساط الرياضية الاخرى ممن تتفارق بين اكثر من جيل عبر قصة مقاطعة او فتور يستثمرها الاعلام او برامج المقالب لغرض التقارب بين اللاعبين المتباعدين الا في العراق فمشاعر المحبة والمودة بين مختلف اللاعبين تبدو الكلمة الابرز في مثل هكذا تجمعات .
وعلى وزارة الشباب والرياضة الدور الرئيسي بكونها راعية للاندية وتحمل الكثير من الخطط الرامية للارتقاء بمثل هكذا مؤسسات رياضية فان تسعى الى رعاية بطولات رمضانية تنطلق بعد اذان المغرب بساعات لتلم على قاعات وملاعب المدن الكثير من الرياضيين في ابراز دور الرياضة وتحمل دلالات المحبة التي تغمر الرياضيين وتبعدهم عن المشاعر المضادة والبغض التي عادة ما تقضم اجواء المحبة التي تغمر الملاعب .
في مثل هكذا بطولات حينما يعانق الرياضيين من ابرز الاجيال الرياضية بعضهم الاخر تنطلق نكهة رمضان التي تغمر النفوس بالمودة فلذلك تكون البطولات الرمضانية فرصة للم شتات الرياضة والدعوة بالتمسك بالخبرات والتجارب الغنية التي تعمق مسار الرياضة حينما ينطلق الاكاديمي الرياضي من خلال دراساته وارائه المبنية على اسس ومحددات ليتبادلها مع الرياضي الفطري الذي يؤمن بالموهبة والقدرات الرياضية المميزة لتتعانق في اجواء البطولات الرمضانية وترسم مسارا جميلا من فواصل الاثارة والتالق لذلك ان نسعى ان تحمل البطولات الرمضانية عمق الشهر الفضيل واجوائه التي تعبق بالتميز والتالق فهذا هو ديدن الرياضة العراقية على الدوام .