الحسناوي: لا إصابات بشرية وإعلان السيطرة قريباً

ديالى تتّخذ خطوات لمنع إنتقال الوباء بعد تفشي الحمى القلاعية في بغداد

بغداد – الزمان

ديالى ــ سلام الشمري

جدد وزير الصحة صالح الحسناوي، تأكيده أن المؤسسات الصحية لم تسجل أي إصابة حتى اللحظة بمرض الحمى القلاعية، فيما تبذل جهودًا كبيرة للتصدي لهذا المرض الوبائي. وقال الحسناوي في تصريح أمس إن (الحمى القلاعية مرض فايروسي يصيب الحيوانات والأبقار والماعز والأغنام، وطريقة انتقاله الى الإنسان ضعيفة جداً)، مؤكداً إن (المؤسسات الصحية لم تسجل أي إصابة حتى الآن بهذا الفايروس)، وتابع إن (الوزارة قامت بالإرشادات لمربي المواشي، إضافة الى المتعاملين باللحوم كمصانع تعليب اللحوم والقصابين والحملات مستمرة)، ومضى الى القول إن (أداء وزارة الزراعة والدائرة العامة للبيطرة أداءً جيداً، وهذا المرض يعد من الأمراض الوبائية التي ستنتهي، وستتم السيطرة عليه قريباً). وطمأنت الوزارة ، في وقت سابق المواطنين بشأن الحمى القلاعية. وقال مدير دائرة الصحة العامة رياض عبد الأمير في تصريح أمس إن (الحمى القلاعية مرض يصيب الحيوانات، حيث يتمثل بظهور حمى وفقدان الشهية، يعقبها ظهور بثور في اللسان والأنف وبين الأظافر ، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى نفوق الحيوانات)، وأضاف إن (هذا المرض نادر جداً لدى الإنسان، حيث لم تُسجَّل سوى حالة أو حالتين في بريطانيا سابقاً، وعادة ما تكون الإصابة البشرية خفيفة)، واستطرد بالقول إن (الوزارة تهيب بمربي المواشي والعاملين في حقول تربية الحيوانات بضرورة تجنب التماس المباشر مع الحيوانات، سواء كانت مريضة أو غير مريضة، إلا بعد اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، بما في ذلك ارتداء المعدات الوقائية الكافية)، وطمأن (المواطنين بأن الحمى القلاعية لا تشكل خطراً على الإنسان)، مشيرا الى انه (لا خوف من تناول اللحوم المطهية أو منتجات الألبان المعالجة حرارياً)، مثمناً (جهود الدوائر البيطرية التابعة للزراعة في تطويق واحتواء المرض ومنع انتقاله بين الحيوانات والمواشي). واتخذت المحافظات، إجراءات وقائية لتطويق الحمى القلاعية والسيطرة على المرض، الذي سجل أكثر من 3 آلاف إصابة من جرائه في الجاموس والأبقار والماعز ونفوق أكثر من 650 رأسًا. في وقت، أكدت دائرة صحة ذي قار، اتخاذ اجراءات احتياطية لمنع انتشار ووصول الحمى القلاعية للمحافظة. وقال مدير المستشفى البيطري علي حمود الشريفي في تصريح أمس ان (مرض الحمى القلاعية يعد من الامراض المستوطنة في الشرق الاوسط ومنها العراق، وأن دائرة البيطرة ومستشفى البيطرة في ذي قار تقوم بحملات تلقيحية سنوية ضد هذا المرض)، وأشار الى إن (آخر الحملات تمت خلال العام الماضي، واستهدفت جميع قطعان الماشية من الابقار والجاموس والاغنام)، مضيفا انه (منذ انتشار الاصابة في بغداد والمناطق المجاورة لها، اتخذت المستشفى البيطري في ذي قار بجميع ملاكاتها، الاجراءات الاحتياطية اللازمة لمنع انتشار ووصول الاصابة الى ذي قار، ومنها الاتصال بالأمن الوطني والادارة العليا في المحافظة لفرض حظر على دخول الحيوانات من المناطق والمحافظات المصابة بالمرض، وكذلك توجيه 21 فرقة بيطرية تجوب انحاء المحافظة للتحري والتقصي الوبائي عن وجود اي إصابة)، وتابع انه (في حال حدوث اي اصابة يتم اتخاذ الاجراءات وهي حجر المنطقة، وتعقيمها بشكل كامل، وتعفير القطيع بمادة الفرگون، واعطاء العلاجات اللازمة للحيوانات المصابة)، واستطرد بالقول إن (نسبة الهلاكات في هذا المرض اقل من واحد بالمئة بالنسبة للقطعان الملقحة، فهو يستهدف الحيوانات غير الملقحة والرضيعة التي لم تأخذ مناعة كافية من أمها).

على صعيد متصل أعلنت محافظة ديالى ، عن اتخاذ ثلاث خطوات لمنع انتقال وباء يفتك بالثروة الحيوانية من بغداد إلى المحافظة ، مشيرا الى ان الاستنفار يشمل أيضًا رصد أي حالة مشتبه بها.

وقال رئيس مجلس ديالى عمر الكروي، لـ (الزمان) أمس ، إن (تسجيل إصابات بالحمى القلاعية في عدة مناطق داخل العاصمة بغداد، ونفوق قطعان من الماشية والجاموس في الأيام الماضية نتيجة مرض الحمى القلاعية دق ناقوس الخطر في ديالى باعتبارها محافظة مجاورة للعاصمة، إضافة إلى احتوائها على أعداد كبيرة من قطعان الماشية والجاموس وبالتالي عملية منع انتقال الوباء إلى المحافظة تمثل أولوية) .وأضاف  الكروي ، أن (التنسيق تم مع المستشفى البيطري الذي يملك أكثر من 20 موقعًا على مستوى الأقضية والنواحي من خلال المراكز البيطرية، من أجل الاستنفار واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، والتعامل بشكل مباشر مع منع دخول الماشية والجاموس من المناطق المصابة في العاصمة بغداد إلى ديالى ) .

وأشار إلى أن (الاستنفار يشمل أيضًا رصد أي حالة مشتبه بها والإبلاغ الفوري، مع توفير كافة المواد العلاجية التي يمكنها أن تساهم في علاج أي حالة ).

وأوضح الكروي  ، أن (الاستنفار يهدف إلى تفادي انتقال الإصابات إلى ديالى، وبالتالي تفادي وقوع المآسي التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي والقنوات عن نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات في بعض مناطق بغداد في الأيام الماضية، والتي تمثل خسائر جسيمة للمربين الذين يعتمدون بشكل مباشر على تلك القطعان في تأمين مصادر رزقهم ) .

وأكد  الكروي ، أن (الثروة الحيوانية في ديالى تمثل مصدر رزق لآلاف العوائل، وبالتالي الحفاظ عليها يعد أولوية، وهناك تنسيق مباشر مع المستشفى البيطري من أجل تقديم كل سبل الدعم لمواجهة هذا الوباء ومنع انتقاله إلى ديالى).

يذكر أن وزارة الزراعة ،أعلنت أن مرض الحمى القلاعية الذي أصاب حيوانات الجاموس في عدة مناطق ببغداد، مثل الفضيلية وجرف النداف، لا يشكل تهديدًا للبشر ، وأن الإصابات أدت إلى وفيات بنسبة 5بالمئة في الجاموس، وهي ضمن الحدود الطبيعية، ومنذ بداية انتشار المرض، تم استنفار الكوادر البيطرية في المستشفيات والمستوصفات البيطرية، وتقديم العلاجات اللازمة للحيوانات المصابة.

واعلنت دائرة صحة ميسان  بالتعاون مع الامن الوطني بأنها  نظمت حملة لاتلاف لحوم فاسدة تقدر بأكثر من 6 اطنان من اللحوم والدواجن الفاسدة في مدينة العمارة وقال اعلام الصحة محمد الكناني للزمان ان الحملة جاءت ضمن الخطة الرقابية الشاملة التي أطلقها مدير عام دائرة صحة ميسان، الدكتور  علي النوري، وبإشراف مدير قسم الصحة العامة مشيرا إلى أن  اللحوم تنوعت انواعها  من  حواصل وكبدة واجنحة خمسة طن شحوم 1350 كيلو لحم واحد طن

واوضح الكناني الى انة  تم  إتلاف اكثر من 6 أطنان من اللحوم والشحوم والدجاج منتهي الصلاحية، خلال حملة تفتيشية موسعة تهدف إلى ضمان سلامة الأغذية المقدمة للمواطنين.وفي سباق متصل  نفذت الدائرة  حملة رقابية للمطاعم محلات الجزارة، والأسواق الغذائية، للكشف عن المخالفات الصحية.

مؤكدا بانة  تم ضبط كميات كبيرة من اللحوم والشحوم والدجاج غير الصالحة للاستهلاك البشري، وتم إتلافها وفق اللوائح الصحية والقانونية المعتمدة.

الكناني أوضح بان الحملة الرقابية  تأتي ضمن الإجراءات المستمرة لمتابعة الأسواق والتأكد من الالتزام بالمعايير الصحية والتفتيش الدوري على المواد الغذائية.