حوار – كاظم بهية
يعدّ النحات محمد علي عقلة واحدًا من الفنانين الشباب القلائل الذين امتهنوا فن النحت في سوريا، وامتد تأثيره خارج بلده ليصل إلى دول عدة، كان آخرها تركيا، حيث يقيم حاليًا. وفي حديثه لـ(الزمان)، قال عقلة: “النحت يعني لي الحياة التي أعيشها، وأنا فخور بهذه الموهبة، فهي أفضل ما في حياتي.” وعن حكايته مع فن النحت وبداياته، أوضح: “أحببت الرسم والنحت منذ الطفولة، وكنت مولعًا بهما. ومع مرور الزمن، ازدادت قدراتي وخبرتي في النحت لشغفي الكبير به، حتى واصلت تطوير موهبتي وأثبتُّ مكانتي في هذا العالم الجميل، عالم النحت، حتى اليوم.”
وحول تأثره بالفنانين، كشف عقلة: “تأثرت كثيرًا بالكبيرين محمد غني وخالد الرحال، رحمهما الله. ومن حسن الصدف أنه خلال تواجدي في الأردن عام 2007، التقيت بشيخ النحاتين، الفنان العراقي الراحل محمد غني حكمت، وعملت معه لمدة ثلاث سنوات، تعلمت خلالها منه المبادئ الأساسية في النحت. أوصاني يومها قائلاً: ‘عليك الاستمرار في النحت، وعليك أيضًا تعليم من يرغبون في تعلمه.’ واليوم، أعتبره مثلي الأعلى في هذا المجال.” وأضاف: “بعد الأردن، انتقلت إلى تركيا عام 2015، حيث ما زلت أُقيم حتى الآن، وواصلت عملي هناك، كما شاركت في معرض فن المهجر في إسطنبول.” أما عن المواد التي يستخدمها في منحوتاته، أوضح عقلة: “أصنع منحوتاتي من خشب الجوز، الزان، البلوط، وكافة أنواع الأخشاب.” وحول المواضيع التي تتناولها أعماله، قال: “أغلب أعمالي الفنية تجسد أحياء التاريخ البابلي، الأشوري، السومري، وشخصية زنوبيا. بدأت بإحياء هذه الرموز بعد أن تعرضت للسرقة من بلاد سوريا والعراق، وقررت أن أعيد إحياء هذه الحضارات القديمة والعظيمة، وما زلت مستمرًا في أعمالي التاريخية، حيث أنحتها على لوحات خشبية.” وعن أمنياته، قال: “أتمنى لو كنت في عهد النحاتين البابليين والأشوريين.”