توجيه بإعادة مبالغ مستقطعة من موظفي عقود صحة ميسان

المعلّمون يواصلون الإعتصام ونائب يتّهم أحزابًا بتحريك التظاهرات

السليمانية - الزمان

العمارة - علي قاسم الكعبي

أعلن المعلمون المضربين عن الطعام في إقليم كردستان، استمرار اعتصامهم ورفضهم تعليق الإضراب، الا بعد تحقيق مطالبهم. وقال المعلمون أمس إن (الإضراب مستمر ولن يتم تعليقه إلا بعد تحقيق إنجازات ملموسة)، وأضافوا (اننا لسنا مستعدين لكسر الإضراب على الإطلاق دون تحقيق حقوقنا، ولا يمكن لأحد اتخاذ قرارات نيابة عنا)، وانتقد المعتصمون (موقف الحكومة)، وأشاروا الى ان (رئيس الوزراء ونائبه في حكومة الاقليم لم يحركا ساكنًا، برغم أن منزل أحدهما لا يبعد سوى كيلومتر واحد عن خيمة الاعتصام)، واكدوا أن (حياة وسلامة 13 معلماً مضرباً عن الطعام لم تكن ذات قيمة لدى المسؤولين)، وأوضح المعلمون إن (عودتهم إلى مواقعهم داخل خيمة الاعتصام لمواصلة الضغط من أجل تحقيق مطالبهم). كما شهدت السليمانية، انضمام المواطنين إلى خيام الاعتصام التي ينظمها الموظفون المضربون عن الطعام، احتجاجاً على استمرار أزمة الرواتب والمشاكل العالقة بين حكومتي بغداد وأربيل. وقال مواطنون أمس إنهم (عبّروا عن تضامنهم الكامل مع الموظفين المضربين عن الطعام)، مشددين على (دعمهم المستمر للمطالب الشرعية التي تتركز بشأن صرف الرواتب وحل المشاكل الاقتصادية التي تثقل كاهل مواطني الإقليم)، وأشاروا الى ان (الخلافات بين حكومتي بغداد وأربيل يجب أن تُحلّ بعيداً عن التأثير على حياة المواطنين ومعيشتهم)، مطالبين بـ (تطبيق الدستور بشكل يضمن الحقوق والامتيازات لجميع العراقيين، دون تمييز بين مواطني الإقليم وسكان باقي مناطق البلاد)، وأعرب المواطنون عن (استيائهم من استمرار هذه الأزمة، داعين إلى اتخاذ إجراءات فورية تنهي حالة الإحباط الشعبي وتعيد الثقة بين المواطنين والحكومات المعنية).  في غضون ذلك، كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد، إن وزارة المالية في حكومة الإقليم وصلت الى اتفاق مع نظيرتها الاتحادية بأن يتم إرسال الرواتب كل شهر والتي تقدر بـ 950 مليار دينار بالمقابل ترسل حكومة الإقليم نصف ايرادتها من المنافذ الحدودية واستئناف تصير نفط كردستان عبر تركيا بعد تعديل المادة 12 من الموازنة. وقال محمد في تصريح أمس إن (استئناف تصدير النفط سيسهم بتوفير الرواتب لموظفي الإقليم)، وأضاف ان (ذلك سيحتاج الى جهود عملية من قبل حكومة الإقليم والشركات النفطية لمعاود تصدير النفط عبر الأراضي التركية)، وبشأن التظاهرات في السليمانية، قال محمد إنها (مدفوعة من أحزاب معارضة وشخصيات سياسية، ولاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، كون إن مسألة الرواتب قد تم حلها ودفع الشهر الأول وقد تم الاتفاق مع حكومة المركز بالتوطين عبر المصرف العراقي للتجارة)، مرجحا (ازدياد التظاهرات كلما اقتربنا من موعد الانتخابات، وهو أمر طبيعي في الإقليم). على حد تعبيره. وفي ميسان، وجه رئيس لجنة النزاهة في مجلس المحافظة كرار اللامي، الشركة التي يعمل بها موظفي عقود صحة ميسان بإعادة المبالغ المستقطعة من الموظفين كونها مخالفة للقانون. وقال اللامي في بيان أمس انه (تدخل لحسم قضية استقطاع رواتب العقود وشركة الطعام للعاملين بصحة المحافظة والمستقطع منهم 125الف دينار)، مشيرا الى انه (زار مستشفى الطفل والولادة بعد ورود مناشدات بشأن الاستقطاع). وأوضح اللامي انه (تم الاجتماع مع مسؤول العقود التشغيلية في صحة ميسان ومسؤول الشؤون القانونية للوقوف على أسباب الاستقطاع، والتأكد من وجود أي سند قانوني يسوغ ذلك).