الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الموت ينهي صراع صاحب موسوعة (صحفيون بين جيلين)

بواسطة azzaman

إنتهاء رحلة الآلام ينقل رسالة إلتفات لمبدعي العراق 

الموت ينهي صراع صاحب موسوعة (صحفيون بين جيلين)

 

الموصل -سامر الياس سعيد

 ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بصحفيين عراقيين بالنهاية الحزينة للصحفي صادق فرج التميمي الذي وافته المنية يوم الاحد الماضي بعد صراع مع المرض  حيث ابرزت منشورات صحفيين  شاركوا خبر النعي الذي اعلنته نقابة الصحفيين العراقيين  بمزيد من الاستذكارات التي جمعتهم عبر مواقف مع الصحفي الراحل فيما ابرزت صحف خبر الرحيل على صفحتها الاولى حيث ابرزت جريدة الزمان خبر رحيل التميمي مبينة بان  الفقيد كانت له عدة اصدارات مهمة من بينها موسعته التي صدرت بعدة اجزاء ووثقت محطات صحفيين عراقيين عملوا في الكثير من الصحف والمطبوعات .

محطات مشهودة

والتميمي الذي يعد من ابرز اعضاء نقابة الصحفيين العراقيين  كانت له محطات مشهودة مع المرض ابرزها على موقعه التواصلي لاسيما وانه كان ينتظر مبادرات حكومية بتسفيره للخارج  من اجل رحلة الاستشفاء  وكم صحفي طالب بتفعيل تلك المبادرة لتنتهي حياته بصورة مؤلمة  حيث نشر التميمي على موقعه التواصلي  وفي مطلع شهر كانون الثاني (يناير) الماضي مقطعا فيديويا قصيرا ابرز من خلاله مظهره الهزيل بسبب المرض ويكاد يمشي متعكزا على سيدة  مفيدا بانه في استعداد لرحلة العلاج التي لم تتم بسبب استفحال المرض  وابرز صحفيون مشاعرهم وهواجسهم تجاه رحيله  مستذكرين الكثير من المواقف التي جمعتهم بالصحفي الراحل .

وتعد موسوعة صحفيون بين جيلين من ابرز ماقدم الصحفي التميمي عبر حياته اضافة لسيرة حافلة بالكثير من المحطات المهمة  حيث يذكر  الصحفي  عن كتابه الموسوعي بكونه  موسوعة تم تدوينها  بقصد التعريف  بين جيلين من  الصحفيين  محمية بموجب القوانين  الدولية المرعية .

وقد اورد الصحفي الراحل غايته من نشر الموسوعة مبينا في مستهلها بان لها قصة تستحق ان تروى  حيث قال انه على ما يزيد من الاربعين عاما  كان التميمي كغيره من الصحفيين والاعلامين والادباء  من كتاب القصة  والرواية والشعر  واساتذة  الدامعات من رواد شارع المتنبي  حيث كانوا يتلقون  الدعوات لحضور الاصبوحات الادبية والثقافية  التي يقيمها  الكتاب والاكاديميين حيث كانت تلك المحافل بماثبة فرص للتعارف  الى ان حظي التميمي  بدعوة لملتقى ثقافي  انتظم فيه نحو 150شخصية  من كبار الصحفيين والاعلاميين  حيث برز من ذلك المحفل  احد وزراء  ما بعد عام الاحتلال  الامريكي للعراق 2003 متحدثا عن تجربته في الكتابة  في ذلك الملتقى  .

ومن بين ما قاله  انه لم يظهر  في العراق كاتبا صحفيا  مرموقا كما ظهر  في البلدان العربية  فاغاضه ما تفوه به الوزير  فتصدى له بالرفض قائلا  صحيح  ان كتاب مرموقي  المكانة ظهروا  في البلاد العربية  ولكن يوجد الكثير  من الكتاب والصحفيين  العراقيين ممن هم بمستوى  الراحل محمد حسنين هيكل  مثلا واشرت  له ان جل  المنتدين  في هذا الملتقى  هم اقلام  واعلام عراقية  تعدت كتبهم  ومؤلفاتهم العراق وصولا الى الفضاء  العربي وحتى الاجنبي  ومنهم من صار فيلسوفا  واكاديميا  فانزعج بكلامه جناب الوزير كثيرا .

صدق مشاعر

وقد وثق الصحفي الراحل عدة اراء قيلت بحق موسوعته فضلا عن افكار اخرى ابرزت صدق مشاعر الصحفي صادق فرج التميمي .

وتجدر الاشارة الى ان رحلة اللالام التي خاضها  الصحفي الراحل قبل ان توافيه المنية كانت بمثابة رسالة للمؤسسات الحكومية  للالتفات الى المبدع العراقي  وانتشاله من محنة العوز وغياب الرعاية الطبية المطلوبة التي يحتاجها رواد الصحافة ممن قدموا في بلاط صاحبة الجلالة ابرز سني حياتهم .


مشاهدات 44
أضيف 2025/02/04 - 6:27 PM
آخر تحديث 2025/02/05 - 5:48 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 91 الشهر 2280 الكلي 10397651
الوقت الآن
الأربعاء 2025/2/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير