توصيات تحث على تجنب حرائق التماس الكهربائي
نصائح لحماية الأطفال من نزلات البرد خلال الشتاء
بغداد - ابتهال العربي
الاحساء - زهير بن جمعة الغزال
حذر الطبيب المختص في امراض الأطفال وحديثي الولادة، محمد ميسرة عبد الحميد، من تعرض الأطفال الى العوامل المسؤولة عن تعدد الإصابات بنزلات البرد خلال فصل الشتاء، ولاسيما موجات البرد الشديدة. وقال عبد الحميد في تصريح تابعته (الزمان) ان (الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة وتأثراً بالأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي)،علماً ان (مناعة الطفل تكتمل عند بلوغه سن الخامسة من العمر، وهذا يقلل من حدوث الاصابات بعد الخامسة من العمر، إضافة إلى قلة المضاعفات).
تناول علاجات
مشيراً إلى انه (يصعب على بعض الأطفال التأقلم مع أعراض المرض، الى جانب صعوبة تناول العلاجات اللازمة لاسيما طعمها ولونها)، وأضاف انه (يفقد الطفل شهيته لتناول الطعام اللازم الذي يقوي جسمه في مواجهة المرض)، وقدم الاستشاري مجموعة من النصائح المفيدة للوقاية من نزلات البرد، والتي تشدد على (ضرورة تفادي التغير المفاجئ في درجات الحرارة الخارجية، بارتداء الملابس والاغطية المناسبة، الاعتماد على التغذية المتوازنة في تناول الخضروات الطازجة والفواكه، خصوصاً الحامضة لأنها تحتوي على نسبة عالية من فيتامين جي، تلافي الأماكن المزدحمة، اوالاختلاط مع المصابين بسبب سهولة انتشار الفيروس عن طريق الرذاذ الناتج عن العطاس أوالسعال، التأكد من تجدد الهواء في غرف النوم أو أماكن المعيشة، الحد من التدخين اواستعمال البخور في الأماكن المغلقة، لأنها تضر بالجهاز التنفسي عند الصغار والكبار، وإعطاء اللقاح اللازم ضد الأنفلونزا للأطفال والكبار، لاسيما الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والصدر وأمراض الجهاز المناعي)، داعياً الأمهات المصابات بنزلات البرد اللاواتي يرضعن أطفالهن الى (وضع كمامات لتغطية الأنف والفم لمنع انتقال العدوى)، واكد عبد الحميد أهمية ان (يزور المرضى الطبيب في الوقت المناسب، ذلك يقلل حدوث المضاعفات، مع مراعاة النصائح الطبية والالتزام بالعلاجات المعطاة)، بحسب تعبيره، حاثاً الجميع على (ضمان سلامة صحتهم بالابتعاد عن تناول او تجربة بعض العلاجات والعقاقير الطبية دون استشارة المختص، فضلاً عن الالتزام بتناول الأدوية حسب تعليمات الطبيب والاستفسار عن كيفية استخدامها لتجنب معرفة التأثيرات الجانبية).
تماس كهربائي
من جانب اخر، رجحت مديرية الدفاع المدني، التابعة الى وزارة الداخلية، حوادث الحرائق في العراق، وما ينجم عنها من وفيات وخسائر مادية، للتماس الكهربائي، مشددة على الالتزام بتوصيات لتجنب تلك الحرائق. ونقل بيان عن مكتب الإعلام والعلاقات في المديرية، تلقته (الزمان) امس ان (أغلب حوادث الحرائق سببها التماس الكهربائي، وذلك نتيجة الاستخدام الخاطئ للأسلاك الكهربائية والتي تكون ناقلة لمصدر الطاقة، او اهمال صيانتها)، مبيناً ان (تلك الاسلاك في بعض الحالات يتم تحميلها أكثر من الحد المقرر لها، وذلك يؤدي الى حوادث الحرائق، التي يذهب راح ضحيتها الكثير من الارواح والأموال)، ودعت المديرية المواطنين الى (الانتباه لجميع الاجهزة والأدوات الكهربائية واطفاء مفاتيحها عند الخروج من المنازل او المؤسسات).
وحذرت مديرية الدفاع، من دواعي حوادث الحرائق، مؤكدة اهمية الالتزام بالتعليمات الصادرة من المديرية لتلافي مخاطرها. واوصت بحسب البيان (بتجنب تشابك الأسلاك الكهربائية، وترك أجهزة المنزل تعمل لساعات طويلة، وتحميلها فوق طاقتها)، واكد انه (تم استكمال جميع الاستعدادات في مراكز الدفاع المدني ببغداد والمحافظات، للمساهمة في خفض هذه الحوادث). وشهد قضاء الزبير بمنطقة الشعيبة، حادثاً مأساوياً أودى بحياة شابين، وأدى إلى إصابة والدهما بجروح خطيرة، جراء انفجار مدفأة زيتية، بسبب تماس كهربائي. وقال شاهد عيان امس ان (التدريسي علي السهيل، فقد ولديه البالغان من العمر 19 و16 عاماً نتيجة الاختناق من الحريق)، مشيراً الى (وفاة الشابين منتظر ومصطفى، واصابة والدهما، بسبب الحريق الناجم عن تماس كهربائي، والذي أدى إلى اشتعال المدفأة الكهربائية التي كانت مشغلة في المنزل)، بدورها اكدت فرق الدفاع المدني بانها (هرعت إلى المكان، ولكن سرعة انتشار الحريق بسبب السندويج بنل في الطابق الأول جعلت السيطرة عليه أمراً صعباً)، داعية المواطنين الى (اخذ الحيطة لاسيما في الأجواء الحالية التي تشهد موجات باردة، وانخفاضاً في درجات الحرارة، تلافياً لوقوع مثل هذه الحوادث المأساوية)، وأضاف الدفاع المدني ان (هذه الحادثة تبرز أهمية الحذر وتجنب استخدام المدافئ في فصل الشتاء دون التأكد من صلاحيتها وصيانتها بشكل دوري).