الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تهافت على ( بيع أعمى) لطرود لم يتسلّمها أصحابها

بواسطة azzaman

تهافت على ( بيع أعمى) لطرود لم يتسلّمها أصحابها

روما, (أ ف ب) - بأظافرها المزيّنة بالطلاء، مزّقت بينيديتا الشريط اللاصق على طرد غامض المحتوى لتكتشف في داخل الصندوق معولا للزراعة وسمّاعات لاسلكية، بينما تبيّن أن العلبة التي فتحتها صديقتها تحتوي على حزام.كانت هاتان الطالبتان الإيطاليتان بين مئات الأشخاص الذين أقبلوا على عملية «بيع أعمى» لطرود لم يتسلمها أصحابها ولم يطالبوا بها، طُرِحَت فيها للبيع بحسب الوزن صناديق من الأحجام كافة في مجمّع تجاري في روما. وقالت بينيديتا «أعيش في الريف، وأواظب على زرع الزهور، وأستخدم ملعقة كبيرة للحفر. لم أكن لأشتري أبدا من تلقائي معولا».وعملية البيع العشوائي هذه هي الأولى التي تنظّمها في إيطاليا الشركة الفرنسية الناشئة «كينغ كولي»، وحمَل الإقبال الواسع عليها الرئيس التنفيذي للشركة كيليان دوني على تَوَقُّع بيع عشرة أطنان من الطرود في ستة أيام، بمتوسط 800 مشترٍ وثلاثة آلاف زائر يوميا.

وأوضح دوني أن الفكرة خطرت بباله خلال مرحلة الإقفال لاحتواء جائحة كوفيد-19، إذ لم يتسلّم حينها سلعا عدة اشتراها عبر الإنترنت لتسلية بناته، نظرا إلى فقدانها خلال عملية التوصيل بريديا.وقال دوني لوكالة فرانس برس «كنت أحصل على تعويض في كل مرة... لكنني بدأت أتساءل عما يحصل للطرود المفقودة غير القابلة للتسليم».واضاف «تبيّن لي أن شركات الخدمات اللوجستية المسؤولة عن توصيلها تتلفها، لأنها لا تفيدها، وترفض الجهات البائعة استردادها بسبب أكلاف النقل».وحينها، قرّر مع أحد أصدقاء طفولته أن يصبحا «منقذَي طرود».وبينما كان الزبائن الواقفون في الطابور يتقدمون تباعا داخل المركز، كان أنطوان أولري يتولّى إدارة جناح يُعطى فيه كل شخص عشر دقائق «لأخذ القدر الذي يرغبون به من الطرود الموضوعة في الحاويات».وراح الزبائن يغرفون من الأكوام، ويهزّون الطرود التي يختارونها ويحملونها إلى آذانهم في محاولة لمعرفة ما تحويه.وشرح أولري أن «القاعدة الوحيدة التي ينبغي اتباعها هي عدم فتح الطرود قبل شرائها».

وكان بعض المشترين يسارعون إلى تمزيق غلافات طرودهم ما إن يدفعوا ثمنها.وبينما كان أحد الزبائن يجرّ عربة تسوق مليئة بالطرود، اكتشف عامل صيانة الطرق جوزيبي أرانسيو أن الصناديق التي اشتراها لقاء 126 دولارا تتضمن طنجرة مصنوعة من حجر الغرانيت.وعلّق قائلا: «الطبق قيّم، وحصلت على أشياء صغيرة أخرى كنت في حاجة إليها. من المجهول خرجت أشياء مفيدة».

 

بعد مبيعاتها الأولى في فرنسا، نظمت الشركة عمليات بيع عشوائي في النمسا والدنمارك وألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا، وتقيم مثلها قريبا في البرتغال وإسبانيا.وكانت شركة «كينغ كولي» التي بدأت العمل في القطاع اللوجستي في آذار/مارس 2024 السبّاقة إلى إقامة هذا النوع من العمليات التجارية في فرنسا. وشدّدت على أن المبادرة تأتي في إطار نهج يهدف إلى الحد من النفايات.ونظّمت جهات أخرى في القطاع عمليات بيع مماثلة في الآونة الأخيرة، سواء على المنصات الرقمية أو في الأسواق التقليدية أو في مراكز التسوق في مختلف أنحاء فرنسا.ويتأتى ثلث الطرود المباعة من شركات الخدمات اللوجستية الأوروبية العملاقة، في حين يأتي الثلثان المتبقيان من معيدي بيع سلع «أمازون».ومعظم طرود «أمازون» هي طرود مفقودة، أما البقية فهي عبارة عن أشياء تم إرجاعها ولم تُبَع.وقال ناطق باسم «أمازون» لوكالة فرانس برس «نحن لا نعمل مع بائعي الصناديق الغامضة والطرود السرية».

واضاف أن «الشركة لا ترسل مرتجعات الزبائن غير المفتوحة أو غير القابلة للتسليم إلى بائعي التصفية»، لكنها تستخدم التصفية لإعطاء بعض المنتجات المرتجعة «حياة ثانية».

 


مشاهدات 83
أضيف 2025/01/19 - 10:11 PM
آخر تحديث 2025/01/20 - 8:39 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 412 الشهر 9361 الكلي 10199326
الوقت الآن
الإثنين 2025/1/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير