رحيل رائد الهندسة المدنية هشام المدفعي

بغداد - ندى شوكت

غيب الموت امس في العاصمة البريطانية لندن رائد الهندسة المدنية في العراق الاستشاري هشام المدفعي عن 96 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وأدى المدفعي دورا مهما في عدد كبير من المشاريع الهندسية في العراق، وكان مغرما بحب بغداد ومعماريتها ،وترك اثرا مميزا عبر انجازاته واعماله ومن اهمها مشروع تطوير بغداد وهو مشروع كبير أنجز البعض منه في ثمانينيات القرن الماضي، و شارع حيفا،حيث أشرف المدفعي مباشرة على تنفيذ العمارات السكنية فيه ، ومن المشاريع والصروح المعمارية التي ساهم فيها إما بشكل مباشر او كاستشاري، قصر المؤتمرات، نصب الشهيد، الطريق السريع محمد القاسم، العمارات السكنية في السيدية، خطط إعمار سكك الحديد، بدالة السنك، الخط السريع بين ساحة النسور وكرادة مريم، جزيرة بغداد، نصب الجندي المجهول، وساحة الاحتفالات، وزارة التخطيط، جامع بنّية. وشارك اخيه قحطان في تاسيس مكتب استشاري خاص بهما سمي بـ (دار العمارة). وشغل منصب الوكيل الفني لامين بغداد في منتصف الثمانينات .

ولد المدفعي في بغداد عام  1928 .والده حسن فهمي المدفعي أحد رجال الادارة ومدراء الشرطة العامين في العهد الملكي وأحد اكبر الشخصيات في تأسيس الدولة العراقية، وعرفت أسرته بأعلامها المشهورين ومنهم: قحطان المدفعي المهندس المعماري والمطرب والموسيقي الرائد إلهام المدفعي. ومنذ تخرجه عام 1950 في كلية الهندسة جامعة بغداد، عمل متنقلاً بين محافظات العراق وكانت أول وظيفة يشغلها هي مهندس مسّاح في البلديات العامة شمال العراق ومن ثم في مطار الغزلاني بالموصل ومن بعدها في أمانة العاصمة بغداد لينتقل بعدها الى شركة نفط البصرة.عام 1955 تدرب في إنكلترا على إقامة المشاريع الكبرى مثل المطارات والسدود والمدن وما الى ذلك من مشاريع ضخمة. نتج عن هذه الدراسة بناء اغلب المدن والمصايف السياحية في شمال العراق، اذ عمل في مصلحة المصايف حينها. وفي عام 2017 احتفى بتوقيع كتابه (نحو عراق جديد...سبعون عاما من البناء والاعمار)  في كاليري الاورفلي في عمان.