الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الإحتراف الحقيقي والعاطفي

بواسطة azzaman

الـله بالخير رياضة

الإحتراف الحقيقي والعاطفي

اكرام زين العابدين

 

تعيش كرة القدم العالمية تطورات سريعة في عالم الاحتراف وفي ظل تحولها الى صناعة مهمة يحصد من خلالها المستثمرون مبالغ خيالية.

وهناك بعض الدول دخلت عالم الاحتراف من اجل تحقيق اهداف مستقبلية كبيرة ، وتستفيد من الرياضة لابعاد الشباب عن الافكار السلبية والسوداوية السائدة في المجتمع وكذلك الابتعاد عن امراض العصر الخطيرة وعلى رأسها المخدرات.

تجربة مصر الاحترافية نجحت في تطوير الاندية المصرية بعد ان حصد ناديا الاهلي والزمالك العديد من الالقاب الافريقية وكذلك مشاركتهم في بطولات كاس العالم للاندية ، مما انعكس ايجابياً على العديد من نجوم مصر من الشباب ، حيث اصبح طموحهم الاحتراف في الاندية الاوروبية والعربية.

وكانت تجربة ميدو بالدوري الانكليزي والهولندي متميزة وكذلك احمد حسن في الدوري البلجيكي والتركي ، لكن تجربة محمد صلاح تعد الاقوى والاهم في تجارب المحترفين المصرين ، حيث يعتبر صلاح نجم كبير في ليفربول بل واحد من اساطيرها بعد ان كسر العديد من ارقام النادي، وهو قدوة وملهم اللاعبين المصرين الشباب .

ويعد النجم عمر مرموش اسم لامع في الدوري الالماني وقريب من الانتقال للبريمرليغ ايضا بالموسم الجديد، وبالتاكيد هناك اسماء مصرية كثيرة لعبت وستلعب بالدوريات الاوروبية ، لان صناعة اللاعب النجم في مصر تسير بالطريق الصحيح وتسهم في زيادة احلام الشباب في خوض التجارب الاحترافية في العديد من الدول الاوروبية.

ولا ننسى تجربة الجزائري رياض محرز بالدوري الانكليزي وكذلك المغربي اشرف حكيمي وزميله زياش مع نادي باريس سان جيرمان وغيرهم من اللاعبين العرب المتواجدين بالدوريات الاوروبية.

وللاسف مازال المدرب العراقي عاجز عن صناعة لاعب بعقلية احترافية قادرة على اللعب والتواجد في الدوريات الاوروبية الكبيرة ، وباستثناء تجربة علي عدنان القصيرة مع ناديا أودينيزي واتلاتنا الإيطالي والتي لم تكن سهلة بسبب عدم اتقان اللغة الانكليزية ولكنها تحسنت مع مرور الوقت ، لكنها انتهت بشكل سريع بسبب طلب اللاعب المشاركة مع المنتخبات الوطنية خارج ايام الفيفا دي والتي تسببت بمشاكل له مع ادارات الاندية التي تطبق القوانين ولا تسمح بتجاوزها.

ونتذكر تجربة ميمي وعلاء عباس بالدوري البرتغالي والتي انتهت سريعاً ايضاً بفشلهما والعودة للعب بالدوري العراقي .

وكنا نتوقع ان ينجح اللاعب الموهوب علي جاسم في تجربته الاحترافية الاولى مع نادي كومو الايطالي ، لاسيما وان مدرب الفريق فابريغاس كان يرغب في اعداده بالشكل الصحيح وجعله نجم المستقبل بالفريق مع مرور الوقت .

 لكن اللاعب العراقي عاطفي بطبيعته ويتأثر بكلام المقربين له ، ويستعجل النجومية ويعتبر نفسه وصل لها ويجب ان يحصل على مكان دائم في تشكيلة اي فريق يتواجد معه ، ولا يعير اهمية لقرار المدرب او لتعلم اللغة التي تسهل الامور عليه وتجعله يستوعب افكار الملاك التدريبي وزملاءه اللاعبين وتجعل حياته افضل بالغربة.

وتقع على ادارات الاندية مسوؤلية صناعة لاعبين محترفين من خلال التعاقد مع مدربين اكفاء يحملون افكار متطورة يعملون مع فرق الناشئين ويسهمون في صناعة جيل كروي في هذه الاندية جل اهتمامهم الاحتراف في افضل الدوريات الاوروبية وان لا تتوقف سقف طموحاتهم الى حد معين.

وكنت اتمنى ان يبدأ تطور اللاعبين بعد انطلاق مباريات دوري نجوم العراق ، وان نشاهد اكثر من نجم شاب قادر للعب في اوروبا ، لاننا سابقاً كنا نعاني من النقل التلفازي السيء ، وعدم وجود ارقام حقيقية للعب ، والان وبعد تنظيم لاليغا العراق للدوري اصبحت هذه الاحصائيات متوفرة ، لكن النجومية انحسرت ولم نشاهد لاعب بمستوى فني عالي باستطاعته ان يخوض الاحتراف بالدوريات الاوروبية المتطورة.

 

 

 


مشاهدات 114
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2025/01/15 - 9:53 PM
آخر تحديث 2025/02/04 - 4:32 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 353 الشهر 2542 الكلي 10397913
الوقت الآن
الأربعاء 2025/2/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير