التشديدات على منفذ الشلامجة تقلل حجم الواردات من إيران

بغداد - الزمان

يشهد منفذ الشلامجة الحدودي بين إيران والعراق انخفاضاً ملحوظاً في عدد الشاحنات التجارية التي تمر عبره، حيث تراجعت من 1200 شاحنة إلى حوالي 400 شاحنة فقط في السنوات الأخيرة.وفي تصريحات لوكالة إيلنا الايرانية، قال نائب رئيس غرفة تجارة خرمشهر الإيرانية ماجد مطوريان بور، إن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل، أبرزها السياسات الإيرانية غير المدروسة التي فرضت قيوداً صارمة على الصادرات إلى العراق.وأوضح مطوريان بور أن عدد الشاحنات المتوجهة إلى العراق عبر هذا المنفذ قد شهد انخفاضاً ملحوظاً منذ تفشي جائحة كورونا، حيث لم تستعد الحركة إلى سابق عهدها رغم مرور عدة سنوات على الأزمة الصحية. وأكد أن السياسات الحكومية الإيرانية كان لها تأثير بالغ في تقليص فرص التصدير، حيث تبنى المسؤولون قيوداً غير مبررة على تصدير السلع إلى العراق، مما فتح المجال أمام منافسين آخرين لملء الفراغ، وهو ما أثر على الحصة الإيرانية في السوق العراقي.

ومن ناحية أخرى، أشار نائب رئيس غرفة تجارة خرمشهر إلى أن هناك تشديدات عراقية على نقل البضائع عبر منفذ الشلامجة لا يتم تطبيقها على المنافذ الأخرى، وهو ما يثير تساؤلات حول هذه الإجراءات الغامضة التي لم تقدم الحكومة العراقية تفسيراً لها. وأثرت هذه التشديدات بشكل كبير على حركة التجارة، مما أدى إلى تقليص حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق.وفي ظل هذه الظروف، طالب التجار الإيرانيون بإنشاء بوابات خاصة للتعامل مع حركة البضائع والمسافرين في المنفذ، خاصة في فترات الذروة مثل زيارة الأربعين، حيث يشهد المنفذ ازدحاماً شديداً.

حركة مسافرين

وبينما يتوفر في المنفذ 12 بوابة لجوازات السفر، لا تعمل سوى بوابتين فقط، ما يسبب تأخيرات كبيرة في حركة المسافرين والتجار. وتزداد المشكلة تعقيداً خلال موسم زيارة الأربعين، حيث يتوقف مرور البضائع التجارية عبر المنفذ لأيام تصل إلى 50 يوماً في بعض الأحيان.هذه الأوضاع تشير إلى تحديات كبيرة تواجه حركة التبادل التجاري بين إيران والعراق، وتستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية في كلا البلدين لتحسين إدارة المنافذ الحدودية وتعزيز التجارة بين الجانبين.