حمد يقود الأردن في إختبار صعب أمام إسبانيا قبل المونديال
عمان - الزمان
تترقب جماهير كرة القدم الأردنية المواجهة التاريخية التي تجمع النشامى مع إسبانيا في السابعة مساء بعد غد الخميس، على استاد عمان الدولي.
وتعتبر المباراة المحطة الأخيرة في برنامج إعداد المنتخب الإسباني الذي سيتوجه الجمعة المقبل إلى العاصمة القطرية للمشاركة في المونديال.
ورغم أن الحديث عن المواجهة طيلة الأيام الماضية ارتكز على الجهود التنظيمية التي يبذلها الاتحاد الأردني، إلا أن الأفكار التكتيكية لا بد أن تكون حاضرة في أرض الملعب.ويدرك المدرب العراقي عدنان حمد، أن قيادته لمنتخب الأردن أمام أسبانيا هو محطة تاريخية في مسيرته التدريبية.
ويُعرف عن حمد دائما أنه يتسلح بالطموح الكبير، خاصة أن صفوف منتخب النشامى تعج بأحد أفضل أجياله، عبر تاريخ الكرة الأردنية.
ولأن هذه المواجهة ستحظى بتغطية إعلامية عالمية، فإن حمد يجد في المباراة فرصة لإثبات مكانته التدريبية من خلال السعي لتحقيق نتيجة ايجابية.
ويدرك حمد فارق القدرات الفنية والبدنية بين المنتخبين، لكنه يعي تماما أنه يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين القادرين على تطبيق أفكاره للحد من خطورة نجوم "لاروخا" ومباغتتهم بالهجوم المرتد.
وسبق لحمد أن قاد الأردن لانتصارات على منتخبات تفوقه من حيث القدرات كأستراليا واليابان، حيث يراهن كثيرا على الروح والإصرار في تذويب الفوارق الفنية.
ويمتلك منتخب الأردن لاعبين محترفين في الخارج، يتمتعون بالموهبة والسرعة، التي قد تشكل إحراجا لدفاع المنتخب الإسباني، ويتقدمهم موسى التعمري ويزن النعيمات ومحمد أبو زريق "شرارة".ومن العوامل التي قد تساعد حمد في الوصول إلى غايته، رغبة اللاعبين في تقديم أفضل ما لدـــــــيهم أمام بــــطل كأس العالم 2010.
دفاعات مركبة
وعادة ما يعتمد حمد عندما يواجه منتخبات تفوق النشامى على الدفاعات المركبة، مع نقل الكرات الطويلة باتجاه المهاجمين لحظة تسلم الكرة، وهو أسلوب أثبت نجاعته عندما سبق أن قاد النشامى سواء في تصفيات كأس العالم أو نهائيات آسيا.
وعندما وافق لويس أنريكي مدرب منتخب إسبانيا على مواجهة النشامى، لا بد أنه درس قدرات لاعبيه جيدا قبل اتخاذ القرار. ويسعى صاحب الـ(52 عاما) للخروج بعدة فوائد من المواجهة، يتقدمها التأقلم مع الأجواء العربية سواء على صعيد المناخ أو طبيعة الحياة، ومنح لاعبيه فرصة الاحتكاك.
ولن يرضى إنريكي بالخروج متعادلا أو خاسرا، تجنبا لأي انتقادات إعلامية قبل المونديال، كما سيختبر أفكاره التكتيكية في المباراة، سواء على الصعيد الهجومي أو الدفاعي، بحثا عن الاطمئنان على منتخبه قبل انطلاق العرس العالمي.