الكاظمي يؤكد إلتزام الحكومة بحفظ الأمن ويونامي تشيد بالتظاهر السلمي

إغلاق مداخل الخضراء بالحواجز وسط تحشيد التيار الصدري لإحتجاجات جديدة

بغداد - قصي منذر

افاد شهود عيان، باغلاق مداخل المنطقة الخضراء بالكتل الكونكريتية بعد اقتحام اتباع التيار الصدري ،مبنى البرلمان ،خلال تظاهرات تطالب باعادة الانتخابات خلال مدة اقصاها ستة اشهر، وسط مخاوف من التحشيد لاحتجاجات جديدة بعد اعلان الاطار التنسيقي تمسكه بالمرشح لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني.

وقال مدير مكتب الصدر ،إبراهيم الجابري في منشور على صفحة فيسبوك إن (الشعب يقول أليس السبت بقريب)، كما كتب القيادي في التيار حازم الأعرجي منشورًا مقتضبًا ،قال فيه (جاهزون). بعد منشور للمقرب من الصدر ،صالح محمد العراقي، الذي لمح إلى ما هو أبعد من اقتحام البرلمان، الذي وصفه الصدر بـ(جرة إذن).

الشعب القائد

وكتب وزير القائد، ان (هذا آخر تدخل من قبل الصدر بشأن التظاهرات، إذا استمر الفاسدون على غيّهم وعنادهم وفسادهم وظلمهم وتبعيتهم وكرههم للوطن، فالشعب إذا كان بهذا الانضباط فيستحق أن يكون هو القائد وهو من يقرر مصيره)، ووصف العراقي اقتحام البرلمان (جماهير منضبطة وتظاهرات سلمية عفوية منقطعة النظير بسرعة اقتحام ومباغتة وشجاعة وقوة قلب وطاعة للقائد وتفهّم عالي المستوى لذوقه وأمانيه)، واضاف (كانت بجزء قليل من التيار،فماذا لو كان التيار بثقله المتعارف؟هذه جرة إذن وغدًا ثورة إصلاح في شهر الإصلاح وامتدادًا لسيد الإصلاح الإمام الحسين عليه السلام)، مؤكدا ان (تعاون القوات الامنية زادها الله قوة وشرفًا وعزة واشتراك بعض الأحبة من ثوار تشرين،جعلتها ملحمة عراقية،فهذه رسالة استلمتها الأحزاب وفهمها القضاء واستوعبها العالم أجمع،ولعلها تصلح أن تكون رسالة للتطبيعيين والمهادنين وللـميم ،فبالأمس ضد الدكتاتور وحاليا ضد الفساد ، والتبعية لذا قد ذكرتنا بالثورة الشعبانية).

وبدأ المتظاهرون، بالانسحاب من مبنى البرلمان والمنطقة الخضراء التي دخلوها في وقت سابق، بعد تغريدة لرئيس التيار ، قال فيها ان (التظاهرة كانت جرة إذن وأن المتظاهرين أرعبوا الفاسدين)، واضاف ان (ثورة محرم الحرام، وهو الاسم الذي أطلقه على التظاهرة، هي ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد)، وتابع  إن (الرسالة وصلت، وادعو  المتظاهرين للعودة الى منازلهم بعد صلاة ركعتين).وأكد القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، التزام الحكومة بواجبها في حفظ الأمن وضمان السلم الاجتماعي. وقال بيان تلقته (الزمان) امس إن (الكاظمي، ترأس اجتماعاً موسعاً جمع القيادات الأمنية للقوات المسلحة، ناقش مجريات ما حصل أثناء تظاهرات يوم أمس في المنطقة الخضراء، وآلية حماية التظاهر بما يضمن عدم التعرّض للمتظاهرين السلميين)، وشدد الكاظمي على ان (الحكومة ملتزمة بواجبها في حفظ الأمن، وضمان السلم الاجتماعي، وحماية المؤسسات العامة والخاصة، والبعثات الدبلوماسية)، مشيرا الى ان (الأجهزة الأمنية تؤدي دورها وفق القانون، لحماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية، ومنع أي محاولة للإخلال بالأمن، والنظام العام). وتفقد نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله، دوائر وأقسام ومكاتب المجلس بعد انسحاب المتظاهرين. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس أن (نائب رئيس مجلس النواب ،تفقد مبنى المجلس و الدوائر والأقسام والمكاتب وقاعات الجلسات، وفوج الحماية من الضباط والمراتب والقوات الخاصة ،للإطمئنان على أوضاعهم بعد إنسحاب المتظاهرين من المجلس).

وكان رئيس المجلس محمد الحلبوسي ،قد دعا ،المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر، فيما وجه الأمانة العامة للمجلس بالتواجد والتواصل معهم.وقال مكتبه في بيان تلقته (الزمان) إن (رئيس البرلمان دعا المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر، ووجِّه قوات حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم، وعدم حمل السلاح داخل البرلمان، فضلا عن توجيه الأمانة العامة لمجلس النواب بالتواجد في المجلس والتواصل مع المتظاهرين)، مطالبا (بتواجد موظفي المركز الصحي للبرلمان، للحالات الطارئة). وأكد رئيس الجمهورية برهم صالح، إن التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستورياً، فيما شدد على ضرورة التزام التهدئة وتغليب لغة العقل.

تظاهر سلمي

وقال صالح في بيان تلقته (الزمان) إن (التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستورياً، مع ضرورة الالتزام بالضوابط والقوانين وحفظ الأمن العام والممتلكات العامة، وضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار)، مؤكدا (ضرورة التزام التهدئة وتغليب لغة العقل، وتجنّب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين، وتضافر الجهود لتلبية الاستحقاقات الوطنية وتحقيق إرادة الشعب والاستجابة لتطلعاته في الإصلاح، وتشكيل سلطات فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد وتُرسّخ دولة مقتدرة تُحقق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل)، ولفت الى ان (البلد يمر بظرف دقيق وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات كبرى تستوجب توحيد الصف والحفاظ على المسار الديمقراطي السلمي في البلد الذي ضحى من أجله شعبنا على مدى عقود من الاستبداد والاضطهاد والعنف، وهذا يستدعي تكاتف الجميع للعمل بصفّ واحد من أجل بلدنا وتقدمه ورفعته). بدوره، عدّ رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اقتحام البرلمان والمنطقة الخضراء من قبل اتباع التيار الصدري ، انتهاكاً سافراً، داعياً رئيس الوزراء الى تفادي إراقة الدم.وقال في بيان إن (دخول المتظاهرين من اية جهة كانوا الى باحات مجلس النواب في المنطقة الخضراء والتجاوز على الحماية الامنية للمنطقة يعد انتهاكا سافرا لحق التظاهر المشروع، وقد ينجر الواقع الى تقاطعات مع حمايات النواب والمسؤولين)، داعيا الحكومة الى (النهوض بمسؤولياتها الدستورية في حماية الوضع الامني والاجتماعي وتفادي اراقة الدم بين العراقيين ، وتعمد الى استخدام الوسائل المشروعة في ردع اي اعتداء على هيبة الدولة ومؤسساتها). وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ،صورا للمالكي وهو يحمل السلاح ويتوسط مجموعة من افراد حمايته، في احد شوارع المنطقة الخضراء بعد انسحاب المتظاهرين. وجدد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي في تصريح سابق إن (السوداني، هو المرشح الوحيد للإطار، وإن التنسيقي لا زال متمسكا به).

وأكدت بعثة الامم المتحدة في العراق، إن التظاهر السلمي أساسي للديمقراطية. وقالت البعثة في بيان ان (التظاهر السلمي أساسي للديمقراطية)، مؤكدة (اهمية احترام مؤسسات الدولة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة)، وشددت البعثة على (ضرورة استمرار المظاهرات السلمية والامتثال للقانون).