الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
باحثون عراقيون : مطلوب مبادرة عراقية سيادية  للتعامل مع القادم الجديد للبيت الابيض

بواسطة azzaman

باحثون عراقيون : مطلوب مبادرة عراقية سيادية  للتعامل مع القادم الجديد للبيت الابيض

فرهاد علاء الدين يرى مخاطر سحب السفارة الأمريكية قائمة

بغداد  – الزمان

اوصت ندوة نظمها مركز حلول  للدراسات المستقبلية الحكومة العراقية العمل على بلورة مبادرة  سيادية للتعامل مع متغيرات نتائج الانتخابات الاميركية، وركز الباحثون والمشاركون في اعمالها على اهمية ان تصدر هذه المبادرة من الرئاسات الثلاث معتمدة على روح الدسستور ونبذ الخلافات الحزبية والتعامل مع الرئيس المقبل للبيت الابيض بعقلية مصلحة الدولة لا  مصالح المكونات .

وعد  الباحث فرهاد علاء الدين ، رئيس المجلس الاستشاري العراقي  في ورقته  الرئيس جوزيف بايدن من مدرسة سلفه الديمقراطي باراك اوباما  ، ويحقق  رغبات جمهور  واسع من النخب الاميركية بالعودة تلك السياسات التي  انتهجها الرئيس اوباما خلال فترتي رئاسته للبيت الابيض ، لكنه اتفق على ان العام الاول  للرئيس بايدن سيكرس لحلول ازمات الداخل الاميركي لعل ابرزها الشرح الذي احدثته هذه الانتخابات وتحديات  اكبر مشاركة  شعبية للفرز بين معسكري الحزبين الجمهوري  والديمقراطي  وهذا ما شهده بنفسه خلال زيارته الاخيرة لواشنطن، لكنه استدرك بالقول ان السياسات العراقية  مازالت  تعتمد  ردود الافعال  لا الافعال والاتيان بها  لتحديد مستقبل العلاقات بين واشنطن وبغداد  لاسيما في  مفاوضات الاطار الاستراتيجي التي  حصلت  جولات  منها العام الجاري . منبها الى ان “العراق ليس في اولويات “بايدن”  وبما ان ادارة ترامب لم تعط الرئيس المنتخب اي صلاحية للتهيئة وتكملة الفريق، لذا ليس لدينا رؤية واضحة جدا حول كيف ستكون السياسة الامريكية القادمة، والفريق الحكومي الجديد لم يحدد بعد ولا نعلم من هم الاعضاء”.

ورفض علاء الدين ان تكون اللقاءات التي اجراءها  الرئيس برهم صالح  مع  رئيس هيئة الحشد الشعبي او غيره من القيادات الامنية يمكن ان تكون خطوة لبلورة اي مبادرة عراقية تجاه الرئيس المقبل الى البيت الابيض ،  واكتفى بالقول  ان جميع  المناقشات على  مستوى الرئاسات الثلاث  تدور عن النتائج التي  يمكن ان تحصل من اطلاق صواريخ الكاتيوشا على السفارة الامريكية والتهديد الاميركي الذي مازال قائما بسحب السافرة الامريكية  من بغداد . بدوره ، يرى الدكتور عباس كاظم مسؤول الملف العرافي مجلس الاطلسي في واشنطن اهمية ان يتعامل  الجانب العراقي  مع بايدن الثالث فهو ليس مثل بايدن الاول عضو مجلس الشيوخ ولا بايدن الثاني نائب الرئيس اوباما ، اليوم هو  الرئيس الامريكي بكلما تعنيه  هذه الكملة  من صلاحيات  واسعة وادارة متكاملة للمشروع الاميركي في المنطقة  ومنها العراق .

مرحلة مقبلة

وشدد  على ان ابرز معضلة يمكن ان تبرز في المرحلة المقبلة تتمثل في عدم وجود رؤية عراقية واضحة  لما يمكن ان يكون والموقف الواحد عراقيا لها  بدلا من التعامل  مع مواقف ومتغيرات المكونات السياسية  والمجتمعية التي تاتي  منها صناعة تلك السياسات  المتفقة والمعارضة  للسياسة الامريكية  .  ويعتقد الباحث العراقي في مجلس الاطلسي في واشنطن ان ثمة امرين يجب ان ملاحظتهما، الاول ، لا يجب توقع ان ننظر الى المستقبل مع استشراق بسيط للماضي، لأنه هو الماضي، ولا يمكن ان نقيس على “بايدن” الاول،  لان الدور مختلف، كان عضوا واصبح اليوم رئيسا، حينما يتسلم الرئاسة سيكون المقرر الاساسي وكلمة الحسم ولا يوجد بعد مكتب الرئيس مكتب اخر”.

واضاف، اما الامر الثاني فيتمثل في تغير الزمن والظروف العراقية فما يطرحه “بايدن” من افكار خلال الاعوام الاولى بعد الغزو والاحتلال ثم تشكيل الحكومة العراقية وخروج القوات الامريكية، وهذه كلها تغيرت مع الزمن، وان العودة الى العراق ستكون عودة الى الزمن”.وتابع ، “هناك  امر نحن نطرحه كثيرا من خلال اتصالاتنا بالساسة الأمريكان وصناع القرار والجهات المؤثرة على صناع القرار، يعرفون ذلك ويتفهمون بان “بايدن” ليس وحده بل هناك عدد كبير من اللذين يحيطون به.في معرض الرد عن السؤال، هناك عدد من النصائح اولها تحديد ماهي مصلحة العراق في العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية، فهي الى الان مسالة ضبابية.   وثانيا اجراء حوار شفاف بين العراقيين، اي قبل ان تحاور الحكومة العراقية امريكا، يجب ان يحاور العراقيون بعضهم بعضا، الكل يتكلم لوحده ولجمهوره، لكن لا يوجد هذا الحوار الذي فائدته تفويض الحكومة من خلال هذا الحوار والتفويض يمكن ان تتعامل مع الولايات المتحدة على اساس مخرجات هذا الحوار”.

نصيحة أخرى

واضاف، “هناك 5 قوى من داخل وخارج العراق وكلها اقوى من الحكومة العراقية، لذلك هي تأتي والطرف الامريكي يعرف ذلك، لهذا لا يستثمر الجهد والوقت والطاقة في الحوار، لمعرفة الطرف الامريكي ان الحكومة لا تستطيع ان تسلم ما تعد به”، مشيرا الى ان “النصيحة الاخرى هي تكثيف العمل مع واشنطن من خلال الاستفادة من جميع القنوات”.

واكد ، ان “العراقيين يعتمدون على علاقتهم مع السفارة الامريكية في بغداد، والسفارة هي جهة تمثل مصالح الولايات المتحدة في العراق، التعامل مع واشنطن ضعيف جدا، السفارة لديها محددات ولا تستطيع ان تجتاز هذه الخطوط الحمراء، هنالك اصدقاء للعراق في واشنطن وشخصيات سياسية في الادارة وخارج الادارة وفي مراكز البحوث والجامعات، وهنالك عراقيون في امريكا لهم دور وتأثير، ولهم علاقات داخل الحزبين وداخل مراكز البحوث والمراكز المؤثرة في القرار”. وحول سؤال عن كيفية كيف تقييم موضوعة الحوار الاستراتيجي المقبلة وهل ستكون مرحلة تحديات اقوى ام ستكون فيها الفرص افضل”؟ اجاب الباحث :”باعتقادي ان الادارة الامريكية تريد الاستمرار مع العراق بكل تأكيد وتوقعاتي الشخصية اكثر من هذا، لان العراق سيمثل جزء اساسيا في السياسة الخارجية في المنطقة”.وتابع، “انا باعتقادي ان امريكا دائما بحاجة الى عدو لململة امورها الداخلية ورسم سياستها الخارجية، ايران وضعها لا يكفي وهم بحاجة الى عدو خارجي كبير، والعدو الكبير سيكون الصين على اختلاف انه لا يوجد صراع عقائدي او سياسي،  وانما صراع اقتصادي، والصين متغلغلة في العراق، واذا ندخل بهذا الاطار وسيكون مهما كخلفية لأهمية العراق بالنسبة لأمريكا في الوقت الحاضر، والعراق بحاجة للحوار لأنه مقبل على الافلاس وبحاجة لدعم امريكا التي لديها القدرة الاقتصادية الكبيرة للضغط على البنوك،  والحكومات العراقية لن تعمل الا بالضغط، كلما كان هناك مظاهرات عملوا على نوع من الإصلاحات، فلذلك سيكون هناك ضغط موجود في القريب الاستراتيجي،  والوضع العراقي سيتدهور كثيرا في الشهور القادمة، ونرى بان الحكومة نشرت الورقة البيضاء، لكنها لم تنفذ اي شيء من بنودها، ستاتينا شهور عجاف والمرحلة القادمة مصيرية للعراق ومأساوية بنفس الوقت، وسنحتاج للدعم من اي طرف”.


مشاهدات 610
أضيف 2020/12/04 - 11:49 PM
آخر تحديث 2024/07/17 - 7:19 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 94 الشهر 8083 الكلي 9370155
الوقت الآن
الجمعة 2024/7/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير