الآثار السلبية لعشق المال
حسين الصدر
-1-
ليس فينا مَنْ لا يحب المال الاّ ان الفارق بين المحب الواعي وغيره هو ان الأول يدرك انّ المال وسيلة لا غاية وبالتالي فهو ينفق مما آتاهُ الله في مظان النفع الإنساني فيفوز بالحسنات الجمّة ، بينما يُولع الثاني بالتكديس والتجميع والتخزين فيخسر خسرانا مبينا في الدنيا والآخرة .
-2-
وعشّاق المال لا يعيرون اهتماماً لمن لم يكن من ذوي الأموال .
الغنيّ عندهم موفور التوقير والتبجيل والفقير عندهم مهجور لا يُعبأ بِهِ
وهذه احدى النتائج السلبية المرة للتعلق بالمال .
قال الشاعر :
أرى الناس يُولون الغنيّ كرامةً
وانْ لم يكن أهلاً لِرفعَةِ مقدار
ويلوون عنْ وجهِ الفقير وجوهَهُمْ
وانْ كان أهلاً ان يلاقى بإكبارِ
-3 –
ان الانسان العظيم لا تكشفه الأموال بل تكشفه علومُه ومواقفه وأخلاقه .
وبالتالي فقد يرقى الى القمة، في حين يبقى صاحب المال قابعا الى جنب خزاناته المعبأه بالاموال .
-4-
والسؤال الآن :
هل كان الأنبياء ( عليهم السلام ) من اهل الثروات المالية ؟
والجواب :
انهم لم يكونوا من ذوي الأموال، بل كانوا من ذوي النبل والعفاف، وثروتهم صدقهم في ايمانهم وحرصهم على انقاذ الناس وإخراجهم من الظلمات الى النور .
وهنا تكمن العظمة .
-5-
وحين تحاول انقاذ من تراه منحرفاً عن الصراط المستقيم فانّك ماضٍ على نهج الانبياء في الهداية والإرشاد الى مرافئ الاستقامة والسلامة.
Husseinalsadr2011@yahoo.com