الكتبي حيدر حسين ذاكرة لاتنطفئ
محمد رشيد
18 / 12 ذكرى سنوية العم المفتقد الخالد الذكر والكتبي الأول حيدر حسين داود ( ابو سعد ) التي لاتنطفئ ابدا في قلوب وعقول من يعرفه . هنالك شخصيات كبيرة ومثمرة اختطفتهم يد المنون من غير موعد والشيء الجميل ان عقلك وقلبك يرفضان فكرة موته على الرغم من ان روحه تسامت إلى السماء منذ عام وعلى العكس منه نشاهد يوميا شخصيات اموات يسيرون على اقدامهم دون أدنى شعور بهم كونهم لم ولن يتركوا اي اثر في حياتهم. العم ابو سعد كان اجتماعيا من طراز خاص يحبه القاصي والداني.. الكبير والصغير.... المثقف والأمي ...الكبار والأطفال كونه شخصية مسالمة متسامح مع نفسه ومع الآخرين ، محبتي له تجعلني أشعر به إلى يومنا هذا انه في المكتبة العصرية يعمل ويستقبل المثقفين من كل المحافظات ويهديهم الكتب والمجلات وكل شيء جميل ربما لاني أرفض فكرة موت الاحبة لاني أشعر هم معي أينما توجه قلبي حتى الفنان جميل جبار ومحمد عزيز الشكرجي والفنان فاضل خليل وشاكر وابراهيم الهاشمي وعبود جاسم وعبد المطلب الهاشمي والمحامي شهاب القرملي وغيرهم من الرموز العمارية الخيرة أشعر بهم إلى الآن موجودين في شارع المعارف - شارع التربية وكأنهم نجوم تطرز سماء مدينتي العمارة التي تغفو على زند دجلة . الشيء الاجمل هو العم ابو سعد ترك لنا إرثا ثقافيا تمثل بالكاتب سعد حيدر والقاضي النزيه محمد حيدر والمهندس المثابر وضاح حيدر حفظهم الله من كل مكروه ليبقوا حاملين شعلة العم ابو سعد ومن احبهم واحبوه والمكتبة العصرية شعلة ثقافة ومحبة وتسامح وسلام لاتنطفئ ابدا .