محافظة المثنى تتبنى إصدار 17 كتاباً لأدبائها
السماوة تختتم ملتقى الثقافة والمعرفة
السماوة - سعد حسين
اختتم في محافظة المثنى ملتقى الثقافة والمعرفة الذي يحمل اسم شيخ المنافي الشاعر كاظم السماوي ,الذي نظمه فرع المثنى بالاتحاد العام للادباء والشعراء في العراق لثلاثة أيام متتالية و افتتحه المستشار الثقافي لرئيس الوزراءعارف الساعدي وفي كلمة له هي الأقرب الى الشعر أشاد فيها بالمثنى وأهلها الكرام وقال هذه المدينة الممتدة واحلامها وسط الصحراء التي لا وظيفة لها الا بإنتاجها الأبناء المخلصين الذين تزرعهم السماوة واطرافها وتحصدهم بغداد بأريحية عالية ليكونوا جزء من جدل المدينة وجزء من صراعها ونسيجه السماويون ملح الأرض وملح العراق مشيدا بالتنظيم الرائع والتنوع في الذي جمع فيه الشعر والنقد والبحث العلمي والثقافي والفن العراقي). واعلن محافظ المثنى مهند العتابي الذي حضر حفل اختتام المهرجان (عن تبني المحافظة على نفقتها الخاصة اصدار 17 كتابا لأدباء المثنى دعما لهذا الملتقى وسيكون ذلك بالتنسيق مع اتحاد الادباء ).
من جانبه قال رئيس اتحاد الادباء والكتاب العراقيين علي حسن الفواز لـ(الزمان) ان (إقامة ملتقى الثقافة مسؤولية ثقافية ووطنية باتجاه توسيع مساحة العمل الثقافي في المحافظات والتأكيد على أهمية توسيع مساحات الشراكة والتفاعل والتواصل ما بين اتحاد الادباء في العراق والاتحادات في المحافظات فضلا عن ذلك توسيع مساحات الشراكة مع المؤسسات المجاورة على مستوى الجامعات او الطيف المدني على مستوى توسيع العلاقة ما بين المثقفين ومؤسساتهم الحكومية ،ان عمل الملتقيات يحتاج الى دعم مادي ومعنوي ويحتاج الى رؤيا واضحة من قبل القيمين على هذه الفعاليات الثقافية وأيضا العمل لا ينفصل عن وجود البرامج المشتركة ما بين الجهة الحكومية المحلية وبين العمل الثقافي المدني لخلق اطار للفعاليات الثقافية وإيجاد فعاليات تدعم مسار التنمية والتطور في المحافظات مثلما تقوم المحافظات بعمل مشاريع خدمية عليها ان تهتم بالمشاريع الثقافية). وقال رئيس فرع المثنى بالاتحاد لـ(الزمان)(الملتقى هـــــو الاول الذي يحظى بهذه الرعاية الـــــذي يحمل اسم شيخ المنافي الشـــاعر الســـــــــــماوي العراقي الرائــد كاظــــــــــــــم السماوي في هذا العمل اضفنا أمور علمية من خلال إقامة ندوات قدمت فيها دراسات وابحاث في مجالات خارج الادب مجالات في الفلسفة والسياسة والجغرافية السياسية وعلم النفس والاعلام وفي المجتمع وفي التقنية والذكاء الصناعي والمستقبل هذا فضلا عن ندوة أقيمت عن ادب المثنى قدمت فيها دراسات مهمة في الجامعة استكتبنا لهذه الاعمال العلمية باحثين عراقيين واكاديميين نثق كثيرا بمشاريعهم العلمية والجديد الاخر المزج بين العلم والجمال جمعنا بين الشعر والنثر والسرد والأبحاث العملية المتخصصة التي هي خارج السرد إضافة الى الموسيقى من خلال حضور الملحن جعفر الخفاف الذي قدم وصلات موسيقي واغاني وجدانية ووطنية من الحانه والمهم واللافت للنظر اقبال المجتمع السماوي الذي كان معتكفا السنوات العشرين السابقة بعد ان ابتعد عن الاعمال الثقافية والعلمية والأكاديمية الان اقبل لنا الجمهور السماوي باسره الكريمة على نحو واضــح كانــــــــــت الجلســـة الافتتاحية جلها من الاسـر الســـــــماوية واختـــــــــــتم الملتقى بالغناء والمــــوسيقى الـذي احياها الملحــن العراقي جعفـــــــــــر الخفاف بعــد القراءات الشـــــعرية للشعراء وهذه إشارة مهمة تؤكد ان المجتمع السماوي مجتمع متنور مدني مقبل أيضا اننا قدمنا السماوة بوجهها المشرق والجميل الى الوفود التي جاءت الينا من عموم العراق ونظمت لهم جولات خاصة في عموم المدينة والالتقاء المباشر مع المواطنين المثنى فيها من الأمكنة السياحية والتاريخية والإنسانية الهائلة فيها الوركاء المدينة الاقدم على مستوى التاريخ وفيها البادية الجميلة وفيها مجتمع طيب كريم كما قمنا بطباعة ثلاث كتب قدمت خلال الملتقى ) مؤكدا (نعمل لتأسيس ثقافة رزينة والعمل على انجاز تقاليد للثقافة ورعاية البنية التحتية الثقافية كونها بحاجة الى سينما ومسرح ودار للموسيقى والغناء وأماكن لمعارض الرسم وشوارع ثقافية )
من ضيوف الملتقى الشاعر الباحث والشاعر الغنائي ناظم السماوي الذي قال(مسرور جدا لوجود شخصيات ثقافي في ملتقى السماوة للمعرفة والثقافة الابداع الثقافي الذي اقامته رئاسة مجلس الوزراء وبحضور الشاعر الكبير عارف الساعدي الذ يمثل رئاسة الوزراء في هذا الملتقى مشكورة السماوة في كادرها المحب للثقافة والاعلام في هذا الموقف الكبير الذي وإظهار المثنى كمحافظة مبدعة فيها شعراء كبار من الطرفين سواء كان الشعر الشعبي او فصيح السماوة مدينة الحرف الأول وتستحق هذا التكريم ابهرني هذا الحضور الكبير في الملتقى وانا واحد منهم ينظم وسعيد كوني ابن هذه المدينة تعرفت على الكثير من الشعراء والكتاب والباحثين انا معجب بهذا الجمال السماوي الذي اعطى صورة كبيرة ان السماوة مدينة المحبة والسلام أتمنى ان يتكرر هذا الملتقى سنويا السماوة لها موقع كبير مر منها الدكتور محمد عبد الحسين هويدي أستاذ السرديات في جامعة المثنى، هو تجربة فريدة وغير مســــبوقة تبشر ببدايــــــــة ثقافية اكاديمية محترمة فـــــــــي السماوة وتشـارك بها مجموعة من البحـوث لأدبـــــاء بارزين من ادباء الوطن عقدت الجلسة الأولى الشعر والسرد والشعر العراقي وتحولاته بصورة عامة كانت في كلية التربية في جامعة المثنى حيث تناول البحث الذي قدمته عن السرد السماوي المرجعيات الثقافية والملامح ثم تلاه بحث للدكتور رحمن غركان تناول فيه الشاعر يحيى السماوي وتجربته المكانية وبحث اخر للأستاذ سمير الخليل يتناول تحولات القصيدة العراقية واخذ مظفر النواب نموذجا.
بعد ذلك كانت محاولة لدراسة المرحوم القاص حامد فاضل في ادب الصحراء الذي برع به ثم كانت شهادة للأستاذ اوس عن المسمى باسمه الملتقى الشاعر كاظم السماوي وعلى مدار اليومين التاليين نوقشت هناك بحوث ذات سمه اجتماعية تتناول التجربة الديمقراطية في العراق والشخصية السماوية بصورة عامة إضافة الى القراءات الشعرية هذه التجربة تجمع بين الادب والمعرفة واختيار السماوة بعراقتها وبامتدادها التاريخي السومري الحافل وبأدباءها اللذين لا يقلون شانا عن ادباء الوطن ولا سيما التجارب الكبيرة لزيد الشهيد والمرحوم حامد فاضل ونخبة الشباب انمار رحمة الله وعامر موسى الشيخ وحيدر المعموري و يوسف المحسن ومجموعة من الكتاب الواعدين نامل ان يتكرر هذا الملتقى في السنوات القادمة وهي دعوة للحكومة المحلية في المثنى للاهتمام بشريحة الادباء.
وفي لقاء لنجلة الشاعر كاظم السماوي( شاري كاظم السماوي ) التي حضرت الملتقى مع عدد من افراد عائلتها خريجة المانيا الشرقية دبلوم عالي علوم متاحف مارست اختصاصها في بغداد وألمانيا قبل ان تخرج مجبرة من العراق بعد اغتيال اخيها الشاعر والموسيقي المقيم في الصين قالت لـ (الزمان ) من السعادة ان تستذكرنا مدينتنا الفاضلة بهذا الملتقى الذي نظمه اتحاد الادباء والكتاب في المثنى ان يكوم برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وهذا يعني بالنسبة لنا منتهى التقدير والاحترام والتقدير للتاريخ النضالي لوالدي الذي عاش حياته منفيا في بلدان العالم ومات غريبا ليدفن في السليمانية بأمر من صديق دربه الرئيس الأسبق مام جلال الطالباني ولدينا رغبة كبيرة بل امنية ان يستجاب لها ان يقام لوالدي نصبا تذكاريا في بغداد ولوحة كبيرة تشير الى اسمه وتسرد تاريخه النضالي وثقافته وشعره وسيرة حياته المليئة بالغرائب والمواقف القاسية التي كادت تؤدي الى إعدامه لمواقفه الوطنية ودفاعه المستميت عن معتقداته وان تبادر السماوة أيضا لوضع نصب اخر في احدى ساحات المحافظة المهمة كونه ابنهم البار الذي عاش مغتربا ومات غريبا ).
وخرج الملتقى بتوصيات وهي:
تكريس الهوية الوطنية في الشوارع والمباني واضافة اللغة السومرية الى كل لافتات الدولة بما يعزز الهوية الوطنية والهوية السماوية الخالصة من خلال التماثيل والنصب ولوحات تنتشر في شوارع المدينة ودعم الثقافة في التعليم وفي المناهج الحكومية وعند الناشئة والأجيال الصغيرة العمر من خلال الشراكة مع التربية والمحافظة واتحاد الادباء وبين الجامعة والدوائر المعنية بالثقافة وتخصيص جائزه الدولة وجائزة محافظة المثنى واحدة في العلوم الانسانية وواحدة في العلوم التطبيقية وجائزة للأبداع إضافة الى توصيات تتعلق برعاية وتقديم الوركاء على انها من ملامح السياحة المهمة في البلاد وتغيير الهيكلية في المحافظة باستحداث وحده او شعبه او قسم له علاقة بالثقافة والمثقفين وإقامة مهرجانات ثابته تخصيص لها مبالغ من موازنة المحافظة والعمل على توجيه الاستثمار والشركات بمنح نسبة معينة من قيمة المشروع وفق قانون المنافع الاجتماعية والعمل على انجاز تقاليد للثقافة ورعاية البنية التحتية الثقافية كونها بحاجة الى سينما ومسرح ودار للموسيقى والغناء وأماكن لمعارض الرسم وشوارع ثقافية.