التعليم في وقتنا الحاضر يزداد سوءًا
علي حسين
كان التعليم في الماضي أصعب من وقتنا الحاضر الذي يتمثل بالسهولة و توفير الاحتياجات اللازمة للدراسة من حيث التدريس وتجهيز القرطاسية الكاملة للطالب ومكان مخصص له أثناء الدراسة وطرق مواصلات للمدرسة. وبإمكان أي طالب وهو جالس في منزله الحصول على معلومات كافية للدراسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي او الذهاب إلى التدريس الخصوصي الذي ذهب بالعملية التدريسية إلى الهاوية.
عكس التعليم الذي كان يدرسه أجدادنا وابائنا في الماضي حيث كان الطالب يواجه صعوبات ومعوقات في حياتهِ التعليمية من أماكن للتعليم وعدم توفير الاحتياجات اللازمة من مقاعد ومدارس قريبة من مكان منزله وايضًا كان يواجه صعوبة في داخل منزله اثناء الدراسة إذ كان يسكن في المنزل الواحد أكثر من عائلة واحدة وكان يضطر أن يخرج من المنزل والذهاب إلى هادئ خالٍ من الضجة والأصوات ليقوم بتحضير واجباتهِ والقراءة في أوقات الامتحانات، وكان يواجه صعوبة شديدة من أجل الوصول إلى المدرسة إذ كانت المدارس قليلة في المدينة ويذهب الطالب من منطقة إلى أخرى سيراً على الأقدام للوصول إلى المدرسة التي يدرس فيها وكان يواجه تقلبات الطقس أثناء الذهاب إلى المدرسة من برد ومطر،
وعندما ينتهي الدوام في المدرسة يذهب الطالب إلى العمل ليساعد أهله أو لتوفير الاحتياجات والمستلزمات اللازمة للدراسة بينما الآن الطالب لا يرى جميع هذه المعوقات في حياتهِ الدراسية، إذ أصبح من السهل أن يحصل على طرائق التدريس وتوفير مدارس قريبة من مكان منزله ومكان مخصص له داخل المنزل أثناء القيام بتحضير دروسه والقراءة ومع توفير كامل سبل العيش ومستلزمات الدراسة وتوفير مايطلبه كل طالب ومايحتاجه من أجل الدراسة.
ويتوجه بعض الأهالي إلى إدخال أبنائهم في مراكز تعليم خاص ولا يوجد معوقات إلا لدى القليل منهم، ولكن لا جدوى من ذلك أصبح التعليم يزداد في الاتجاه الأسوأ لكن هل هذا سبب الطالب او الكادر التعليمي؟؟!!