لمن تقرع الاجراس
مدن الغبار تهدر المليارات
هاشم حسن التميمي
حين يتجول المواطن العراقي في المدن الاوربية بل في تركيا وعمان والخليج العربي وايران لشهور لايحتاح لصبغ الحذاء صيفا وشتاء لنظافة الشوارع والارصفة بعكس مايحدث عندنا ..!
للاسف ان شوارعنا وارصفتنا تشهد على مدى فصول العام ومنذ عقود تراكم التراب وتطاير الغبار وتلوث الهواء لعدم وجود شبكات مجاري للمياه الثقيلة والخاصة بالامطار على الرغم من هدر المليارات وكثرة التصريحات وبدون خطط حقيقية تغلق هذا الملف وتستقر الشوارع لفترات معقولة لاتحتاج لنبش وحفر مستمر يزعج الناس ويعرقل اعمالهم ويتسبب باضرار صحية لاحصر لها ناهيك عن الاثار النفسية للتلوث وخراب الشوارع وتاكل الارصفة واحتضانها للنفايات والتخسفات والمطبات والحفر ويبدو ذلك لغياب الرؤية المعمارية وعجز الرقابة من رصد هذه الفوضى الناتجة عن الفساد بتكرار اكساء الشوارع والارصفة بمواد لاتخضع لجهاز السيطرة النوعية وتكرار ذلك من اجل المزيد من العقود ولهذا تبقى هذه الملفات مفتوحة تخرب وتعمر كل عام لتقبض مافيات الفساد.
ترى الى متى ستبقى هذه الظاهرة تؤرق الناس دون ان تجد من يردعها ويضع حدا للتراب والغبار وهو دليل على الفساد وقذارة شوارعنا..؟.وهذا مؤشر لفساد اكبر في المجالات كافة وعبر المستويات المختلفة من المواطن البسيط الى صانع القرار. فمتى ندرك ان نظافة الشارع والرصيف تعبير عن نظافة الحاكم والمحكوم..؟