الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لاتتماد لاتعشق هنداً وسعاداً

بواسطة azzaman

لاتتماد لاتعشق هنداً وسعاداً

مجيد السامرائي

 

لا أحد يستطيع تقدير المدى الذي يمكن ان تبلغه كلمات رددها مهوال فوصلت الى مسقط و الى حدود الصين ورددها عبرانيون في الاراضي المحتلة ... لقد انتشرت كاللهب في الحطب .. لااحد يحفظ غير المطلع  ..خذوا جزءا مماتبقى في الذاكرة الالكترونية :

لا تتمادى نخبزك  خبز العباس، احنا العايبنا ظل  يفرك بيديه، احنا المو محبس لا تلبس بينا،

احنا المو منخل موش اتهز بينا ،احنا المو درهم طره وكتبة يلعبونه، ماكو ملوحة محمد مو بالهوسات،احنه الما يجدح ما نتعامل بيه ،اسمه بكل ملعب ما ننكر يومه

الشعوب تحفظ المطلع فقط وتفهم مغزاه انه انموذج للتحدي واظهار القوة،صارت هذه الاهزوجة غير المصنفة تحت طور معين : ترند

 وقبلت وفق المعاجم العربية على(وجه الإجازة: معربة عن الأصل الإنكليزي (trend) بمعنى: اتجاه أو نزعة أو ميل أو موضة).حيث أقر مجمع اللغة العربية في القاهرة مشروعية إدخال كلمة «ترند» إلى اللغة العربية واستعمالها، لم تكن المرة الأولى التي يطالعنا فيها مجمع اللغة العربية في القاهرة في الآونة الأخيرة بمثل هذه القرارات، فقد سبق ذلك وفي وقت قريب قبوله وإدخاله كلمات مثل: «أولمبياد، وأرشيف، وأجندة»

ولعل في ايقاعها الراقص سببا في رواج هذه الترنيمة  التي يمكن تصنيفها لاحقا لكن من الصعوبة  ترجمة النص التالي لكي  تفهمه شعوب الارض اجمع  .. حاولت ان اترجمها بما افهم لصديق مصري فقال : عظمة على عظمة فحاول ان يردد راقصا :

احنا بكل ملعب قادة وعيالة ، ايسمونا الباشا احنا صكور احنه ،تالي تستاهل تاج وباجي يخلونه، تالي ما تنغش بيك العيالة ، العب واتكلب ذوله اخوة باشا

*هناك اسرار حاول استاذ العلاج النفسي  الاكاديمي ( كمال  الخيلاني ) تفسيرها بما افاده لي :موعزا السر الى الخوارزميات التي تعمل على أساسها وسائل التواصل الاجتماعي 'إذ ان وصول مادة معينة إلى ترند يجذب إليها الكثير من المشاهدات إذ تبدأ الظهور اثناء تصفحك حتى لو لم تبحث عنها وفي هذه الأغنية الحماسية اسهم ايقاعها الراقص في إثارة الفضول لدى من يسمعها  مما اسهم في زيادة البحث عنها ومحاولة ترجمة كلماتها. أما السبب الثاني فيعود إلى فسجلة الدماغ وكيفية معالجته للاصوات إذ ان الموسيقى الإيقاعية التي فيها درجة من الصخب والتكرار يمكن أن تؤدي إلى :

الموسيقى الصاخبة والإيقاعات القوية  يمكن أن تحفز الجهاز العصبي المركزي. النغمات القوية والإيقاع السريع تثير نشاط الدماغ وتزيد من تدفق الأدرينالين، مما يؤدي إلى زيادة النشاط الجسدي والعقلي.الاستماع إلى الموسيقى ذات الايقاعات الراقصة  ، يمكن أن يؤدي إلى تحفيز إنتاج الدوبامين في الدماغ. الدوبامين هو مادة كيميائية مرتبطة بالشعور بالسعادة والمكافأة، ولذلك فإن الموسيقى الإيقاعية يمكن أن تعزز الشعور بالراحة والبهجة.

جميل  سمعت على ذات البحر 

لاتتماد لاتعشق هندا وسعادا

فالموت سيلغي الميعادا

وخذ هذه على الايقاع الذي وضعه صانعها محمد جاد صاحب هذه الاهزوجة ،ربما كان الوافر الذي منه :

لا تتماد في تعذيب قلبي ، فقد اضناه منك طويل صدّ ِ،وخذه اليك مشغوفاً عليلاً ،فما لجفاك غير القلب عندي.

 


مشاهدات 130
الكاتب مجيد السامرائي
أضيف 2024/12/01 - 9:33 PM
آخر تحديث 2024/12/13 - 2:01 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 69 الشهر 6036 الكلي 10062131
الوقت الآن
الأحد 2024/12/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير