ترانيم
حسين الصدر
-1-
صحيح انّ الانسان المسلم – اذا لم يكن من أهل العصمة وهم الأنبياء والأوصياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين – لا يخلو من العثرات ، ولا يسلم من الوقوع في بعض المطبات ولكنّ ذلك لا يعني دبيبُ اليأس الى روحه حيث لا يأس من روح الله
قال تعالى :
( انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون )
يوسف / 87
-2-
وانّ حسن ظنّ الانسان المؤمن بربّه يحملُه على إلتماس العفو عن ذنوبه ، والصفح عن كل ما اقترفه من ذنوب متطلعاً الى رحمة الله التي وسعت السماوات والأرض .
-3 –
وقد يناجي ربه ويقول – كما قال ( محمد بن عبد الرزاق - :
أأيأسُ مِنْ بِرٍّ وجودُكَ واصِلٌ
الى كُلّ مخلوقٍ وأنتَ كريمُ
وأجزعُ مِنْ ذَنْبٍ وعفوُكَ شامِلٌ
لِكُلّ الورى طُرّاً وأنتَ رحيمُ
واجهدُ في تدبير حالي جهالةً
وأنتَ بتدبير الأنام حكيمُ
وأشكو الى رُحماك ذُليّ وحاجتي
وأنت بحالي ياكريمُ عليمُ
-4-
لن يخيب مَنْ أَقَبَلَ على الله وتاب وسأله العفو والصفح عن ذنوبه .
ولا خيرَ في آيس مِنْ لُطف الله ورحمته .
Husseinalsadr2011@yahoo.com