روزبياني لـ (الزمان): الأمان والإستقرار في الموصل نتاج إدارة حكيمة
جامعات ومعاهد الموصل تحتضن نحو سبعة آلاف طالباً آيزيدياً
الموصل - حسين هاشم كاكائي
ذكر النائب الأول لمحافظ نينوى سيروان روژبیاني أن علاقة أهالي مدينة الموصل بالأجهزة الأمنية جيدة جدا ، وربما هي أفضل من علاقة أهالي باقي مدن العراق بالأجهزة الأمنية فيها ، وذلك بفضل الله والإدارة الحكيمة لحكومة نينوى المحلية والقيادات الأمنية، لذلك الموصل اليوم تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والهدوء ، فمن يتجول في أحياء ومناطق وأسواق المدينة يرى أن معظم منتسبي الاجهزةالأمنية يتجولون بزيهم العسكري وهذا يعكس مدى الامن والامان في المدينة ، ولأول مرة نحو سبعة آلاف طالب وطالبة من الايزيديين يدرسون في جامعات ومعاهد الموصل ، وهذا الأمر يبعث للفرح والتفاؤل .
أمن واستقرار
وقال الروژبیاني: نحن في حكومة نينوى المحلية نحرص على منع تأثر نينوى بالمناكفات السياسية ، و رغم أن هناك محاولات من هنا أو هناك لكننا لن نسمح لأحد بأن يؤثر على أمن وأستقرار نينوى ، رغم أننا نحترم جميع الآراء والتوجهات السياسية ومن حق بعض الأطراف السياسية أن تعمل وتسعى لتوسيع قاعدتها الجماهيرية والشعبية لكن ليس على حساب أمن وأستقرار المحافظة من خلال إثارة الفتنة بين أطياف و مكونات نينوى ولا من خلال التغيير الديموغرافي ، سيما وأن التنوع الديني والقومي والطائفي هو مصدر قوة لنينوى .
مشيرا إلى أن (ثورة البناء والإعمار والتطور والازدهار والخدمات في نينوى مستمرة والتي شملت جميع الاقضية والنواحي والقرى ، ولعل من يزور الموصل أو الاقضية والنواحي يلمس نتاج حملات البناء والإعمار والتطور ، ومؤخرا تم أفتتاح العديد من المشاريع من بينها مشروع سوق الأربعاء وسط المدينة و محطة نينوى لنقل المسافرين في أيمن المدينة فضلا عن مواصلة العمل في منارة الحدباء و مطار الموصل وكان لدوائر نينوى مثل البلدية والبلديات والماء والمجاري والكهرباء والطرق والجسور والتطوير الريفي دور كبير في الإرتقاء بواقع الخدمات في مختلف مناطق المحافظة).
وأوضح أن (هناك لقاءات وأجتماعات دورية يعقدها مع مسؤولي الوحدات الإدارية ومدراء الدوائر الحكومية من أجل تجاوز المشكلات وأيضا تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين) .
وحول الخلافات السياسية في مجلس محافظة نينوى، أكد الروژبیاني (دعونا رئيس وأعضاء المجلس إلى ضرورة الجلوس على طاولة الحوار والتفاهم ووضع مصلحة نينوى وأهلها نصب أعينهم ، وشددنا على ضرورة الإبتعاد عن المناكفات السياسية ، سيما وأن المجلس هو مجلس خدمي ، ونحن مع المجلس في تقييم أداء رؤساء الوحدات الإدارية و مدراء الدوائر لكن شريطة أن يكون التقييم واقعيا وهادفا و وفق الاطر القانونية ، ومن يثبت تقصيره في أداء مهامه أو تقاعسه عن خدمة المواطنين فيتم إتخاذ إجراءات قانونية ودستورية بحقهم .كما تطرق الروژبیاني خلال حديثه إلى مشكلة سنجار وقال أن (مشكلة سنجار لا تُحل الا بالتعاون مع الحكومتين الاتحادية والاقليم ، فمشكلة هي المدينة تمثل هماً لحكومة نينوى بل لحكومتي الإقليم والاتحادية.
قرية كوجو
وقد شرعت حكومة نينوى المحلية إلى تعويض نحو ثلاثة آلاف عائلة فيها ، كما بادرت الحكومة الاتحادية بتمليك البيوت لساكنيها بعد نحو 39 عاما ، كما شرعت حكومة نينوى ببناء قرية كوجو النموذجية كون هذه القرية الأكثر تضررا في سنجار والتي شهدت عملية إبادة كل سكانها من قبل عصابات داعش الإرهابية، كما نسعى مع المنظمات الدولية والمحلية والجهات المختصة لإعادة ما تبقى من المختطفين والمخطتفات الايزديات إلى ذويهم ، أما بشأن أتفاقية بغداد و أربيل فهي سارية المفعول طالما لم تصدر أية جهة أمراً بالغائها، لاسيما أن أولى بنودها تم تنفيذها كتوفير الخدمات و إعادة النازحين و تعويض المتضررين و ضم أبنائها إلى صفوف الأجهزة الأمنية ، رغم بقاء الكثير منهم في المخيمات وفي المهجر) .