كبوة
عبدالحكيم مصطفى
خضع اخفاق فريق نادي القوة الجوية لكرة القدم امام منافسه فريق نادي الخالدية البحريني في الجولة الثالثة من منافسات بطولة كاس اندية ابطال اسيا (2) الى تأويلات عديدة .. محللون عدّوا خسارة القوة الجوية (1-2) في ملعب المدينة في بغداد مؤشراً على وجود خلل غير مقبول في البنية الفنية للفريق على مستوى التنظيم ، يجب ان لا يستمر ..خلل في اداء الواجبات من قبل لاعبين يتمتعون بخبرات ناجحة سابقة مكتسبة من بطولات قارية ودولية ..خلل في تنظيم عمل خط الدفاع رغم وجود لاعبين دوليين ومتمرسين فيه ..خلل في توجيه اللعب من خط الوسط رغم وجود سعد عبدالامير الذي لعب في نهائيات دورة الالعاب الاولمبية في ريودي جانيرو 2016 ، وكان لسنين عديدة لاعباً اساسياً في المنتخب الوطني ، وصفاء هادي الذي يلعب في المنتخب الوطني منذ اكثر من سبع سنوات ، وبشار رسن لاعب دولي ايضاّ منذ سنوات ولعب في الدوري الايراني والدوري القطري لعدة مواسم .. كيف غابت هذه الخبرات الجوية في مباراة الخالدية ، واين كان الحافز المعنوي لفريق يلعب في ارضه وامام انصاره .. وخلل في خط الهجوم الذي اخفق في تسجيل الحضور المنتظر منه ، والهدف الوحيد في مرمى فريق نادي الخالدية ، كان من ضربة جزاء ، بقدم الدولي علاء عباس .
محللون فنيون تحاملوا على لاعبي القوة الجوية ومدربهم القطري وسام رزق ، واكدوا انهم قلقون من المستقبل القريب للفريق ، واخرون كانوا اكثر واقعية واعتبروا الخسارة امام فريق نادي الخالدية كبوة جواد أصيل ، وأشاروا الى ان الوقت لا يزال مبكراً لتقويم اداء فريق القوية الجوية الذي جمع ست نقاط ، وهي نفس رصيد فريقي التعاون السعودي والخالدية البحريني في صدارة المجموعة.
نادي القوة الجوية يجب ان يكون احرص من أي نادٍ اخر على رعاية لاعبيه الشباب ، ويجب ان يدعم وبقوة فكرة اعادة الحياة لبطولة دوري الشباب بالكيفية التي كانت تقام في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي ، لسبب مهم وهو تأهيل اللاعبين الواعدين وزجهم على نحو تدريجي في الخط الاول لفريق النادي ،تماماً كما كان يفعل اتحاد كرة القدم في تلك الحقبة الزمنية ، حيث كان يلزم ادارات الاندية على منح خمسة لاعبين من فريق الشباب فرصة اللعب في الخط الاول في المرحلة الثانية من الدوري ..أكثف الاهتمام بستراتيجية دعم اللاعبين الصاعدين لان فريق نادي القوة الجوية ، يعاني مثل فرق الزوراء والشرطة والطلبة وفرق الاندية الاخرى في دوري نجوم العراق ، من قلة المواهب ، وكثرة الاعتماد على اللاعبين المحليين غير المؤهلين للعب في الدوري ، فضلا عن الاستعانة بلاعبين محترفين قليلي المهارة .. و يجب ان تفعل ادارات الاندية دور المدرب الكشاف مرة اخرى ، وتخصيص راتب مجزي له لمتابعة منافسات الفرق الشعبية ودوري المدارس والجامعات ومراكز الشباب ، لانتقاء اللاعبين الماهرين والعمل على تدريبهم وفق منهج علمي متقن على ايدي مدربين على درجة عالية من الخبرة الميدانية والاكاديمية .
خسارة فريق نادي القوة الجوية لكرة القدم امام منافسه فريق نادي الخالدية البحريني في الجولة الثالثة من منافسات بطولة كاس اندية ابطال اسيا (2) ، يجب ان تكون فرصة لادارة النادي والكادر التدريبي لمعالجة سريعة للاخطاء ، قبل ان تتفاقم وتستعصي على الحل .