سالوفة الرمان
مازن الحيدري
مع بدايات الخريف ينزل الرمان الى السوق حيث يطالعنا منظر حباته الجميلة المكتنزة ذات اللون المميز الذي يتوزع مابين الوردي إلى الأحمر القاني والذي منحها ميزة إطلاق تسمية اللون الرماني اشتقاقا من اسم الثمرة التي إذا نجحت بتناول كل حباتها فإنك ستضمن دخول الجنة كما ان عصيرها اللذيذ المنعش هو الوحيد الذي يقف القلب احتراما وتقديرا له حين يمر عبر المريء في طريقه إلى المعدة !!
كثير من الاغاني العراقية القديمة تحمل صور حلوة وكلماتها بسيطة مثل چلچل عليه الرمان وهاي اغنية من تركز شوية بكلماتها راح تكتشف انو شي مايشبه شي لانه يسولف على الرمان والنومي ويريد واحد يودي لبيت اهله وهو زعلان ويه حبيبه وبعدين يخبر والدته بعدم انتظار قدوم الحبيب الحلو وانه ليس هناك چارة وفد شغلات اخرى بعضها متناقض وبعضها بدون ربّاط مثل صازو دگم بصوزة في رسالة حجي راضي !!
ومع كل هذا فانها اغنية حلوة تجعلك تترنم بكلماتها في كل مرة تسمعها سواء بصوت المدفعي او بصوت الراحل ابو يعگوب ..
رباط السالفة يتعلق بصديقي السنجاب الذي أكّنُ له كل محبة وتقدير لكن يبدو بانه يستغل ذلك للبطش بثمار الرمان وغيرها !! وقد وصل الأمر بي إلى تحوير مقطع اغنية الرمان فصرت أرددها :
چلچل عليه الرمان نومي فزعلي ..
وهذا السنجاب ماريده ودوني لأهلي !!