الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مباراة للنسيان

بواسطة azzaman

مباراة للنسيان

سامر الياس سعيد

 

قيل الكثير حول اداء منتخبنا الوطني في مباراته الاخيرة التي جمعته بنظيره الكوري الجنوبي في اطار التصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال 2026 فشدد كثير من المحللين حول المشاكل الدفاعية التي عانى منها منتخبنا مستقبلا اثر تلك المشاكل المشخصة لثلاثة اهداف جاء اثنين منها في ظرف عشر دقائق لم يحسن من خلالها المدافعين بالتمركز المناسب وقطع الكرة واللعب رجل لرجل مثلما برزت طريقة اداء المنتخب الكوري الذي اقفل تماما منطقته امام لاعبينا في حين برزت المهارات الفردية لفتح مثل هذا التمركز حيث ابرز اللاعب علي جاسم من خلال طريقة تحقيق الهدف الاول امكانياته المهارية التي نجح من خلالها بمراوغة المدافع ومن ثم تمرير الكرة الى امجد عطوان الذي مرر عرضيته لاعب ايمن حسين والذي سددها بطريقة مقصية لمرمى الحارس الكوري .  اما الهدف الثاني لمنتخبنا فجاء ايضا من كرة ثابتة نجح من خلالها لاعبينا بتوظيف الدربكة امام المرمى الكوري الذي لم يكن ذلك المنتخب المخيف او المقارن بما كان عليه من مستوى خلال السنوات الماضية لاسيما حينما كان من المرشحين الدائميين للتواجد في نسخ المونديال بصحبة المنتخب الياباني فكلاهما من المنتخبات التي تمر بمرحلة انتقالية من خلال نقل تجارب اللاعبين المخضرمين والدائمي التواجد في صفوف ذلك المنتخب الى لاعبين ذوي دماء شابة حيث تبرز سياسة الاتحادين الياباني او الكوري بسياسة التجديد المستمر حيث يضطر اللاعبون المخضرمون لترك صفوفهم للاعبين شباب من اجل تجديد الدماء او للظهور بمستوى انسب بعيدا عن الروتينية التي عادت ما تخلق اخطاء او هفوات بسبب زخم المباريات او اكتضاض الجدول الخاص بالمباريات بالكثير من المحافل والبطولات مما يسبب على اقل تقدير انخفاض منسوب اللياقة البدنية او التعرض للاصابات وهو ما تعرض اليه مهاجم كوريا المعروف سون لي المحترف بالدوري الانكليزي .وهنالك من يقول بان تبديلات المدرب كاساس لم تكن موفقة او تشكيلته التي ادخلها لاجواء المباريات لم تكن بالجاهزية التي يتطلبها التركيز في مباراة مهمة وحاسمة اضافة الى هنالك اراء اخرى ابرزت رغبة المدرب باللعب على اقل تقدير بالتعادل والخروج بنقطة افضل من فقدان ثلاث نقاط على ملعب الخصم وكلها اراء تخضع للتأويلات والتفسيرات المتعددة لكننا مع الراي الانسب بضرورة قلب صفحة المباراة او اخضاعها للنسيان تماما فكل ما شهدته تلك المباراة مؤلم بسبب رغبتنا بالعودة حينما تم تعديل النتيجة بوقت مناسب وذلك بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الثاني والروحية التي لعب بها اللاعبين كانت مناسبة لإضافة هدف اخر لقلب الطاولة على المنتخب الكوري لو احتاج المنتخب للتنظيم الدفاعي بالاستعانة باسماء مناسبة يمكنها من تشكيل الضغط على الجوانب او استثمار المرتدات من خلال اللعب السريع المنظم بالاعتماد على مراوغات علي جاسم مع الابقاء على ايمن حسين بمواجهة المرمى الكوري وكلها فرضيات تبقى مسالة ترسيخها وترجمتها بواقعية المدرب الذي فجر اكثر من قنبلة في اجواء تلك المباراة لاسيما بتصريحه الذي يستوجب من الاتحاد مناقشته دون ان يمر مرور الكرام بشان قيام الاتحاد الكوري بمفاوضته لغرض تدريب منتخبهم في ذات الاجواء التي ينبغي ان يكون فيها المدرب كاساس مهما كلف الامر منضبطا للغاية في اختيار تصريحاته وابراز كل تلك المداخلات والمناقشات التي يستخدمها دون ان تكون فائدتها الا فلرصة لزعزعة ثقة اللاعبين وترك المنتخب في مثل تلك الحالة متارجحا بين بقاء المدرب ومغادرته على حين غرة وقد تعرض منتخبنا في سنوات سابقة لمثل تلك المواقف حيث تحتفظ الذاكرة بالكثير منها.

 

 

 

 


مشاهدات 93
الكاتب سامر الياس سعيد
أضيف 2024/10/21 - 3:42 PM
آخر تحديث 2024/10/25 - 7:36 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 63 الشهر 10660 الكلي 10040383
الوقت الآن
السبت 2024/10/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير