الرئاسات تبحث التطورات الإقليمية والعدوان الأسرائيلي

الهلال الأحمر يسيّر 82 شاحنة مساعدات اغاثية إلى اللبنانيين في سوريا

بغداد –قصي منذر

بحثت الرئاسات الثلاث، أهم الأوضاع الداخلية في البلاد والتطورات الإقليمية، بما فيها العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان، وسبل تعزيز وحدة الموقف الوطني لمواجهة التحديات. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رؤساء الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد والوزراء محمد شياع السوداني ومجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، عقدوا اجتماعا شهد التباحث في ملف رئاسة مجلس النواب والجهود المبذولة من أجل الإسراع في حسم هذا الاستحقاق، وتأكيد دعم تلك الجهود، بما يسهم في تحقيق المصلحة العليا، وتعزيز دور مجلس النواب بالتكامل مع السلطتين التنفيذية والقضائية).

اسباب التاخير

 مشيراً إلى إنه (جرى تناول أسباب التأخير الحاصل في عرض بعض مشروعات القوانين المهمة المُعدة من قبل رئاسة الجمهورية، وضرورة إدراجها ضمن جدول أعمال المجلس في جلساته المقبلة، فضلاً عن استعراض الإجراءات القضائية المتخذة في إطار جرائم النشر والإعلام، ورصد حالات التجاوز إزاء الحملة الممنهجة التي تشنّها بعض الصفحات المشبوهة لاستهداف الرئاسات والوزارات ومؤسسات الدولة، وملاحقة مرتكبيها وفق أحكام القانون)، وأضاف ان (الاجتماع ناقش الإجراءات الحكومية المتخذة في الجانب المالي، لضمان تمويل الوزارات والمحافظات من الموازنة الاستثمارية وموازنة تنمية الأقاليم، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المناسبة والمستلزمات اللوجستية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لبدء استعداداتها لإجراء الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل)، ولفت البيان إلى إن (المجتمعين أكدوا أهمية إجراء التعداد السكاني بوصفه هدفاً تنموياً للبلد تعتمد عليه السياسات والخطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية)، ومضى الى القول انه (تم البحث في مجمل الأوضاع على الساحة الإقليمية، وتطورات العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان، والجهود المبذولة لتطويق تلك الاعتداءات، وتعزيز وحدة الموقف السياسي باتجــاه حماية العراق وشعبه مـــــن أي تصـــعيد محـــتمل).

 في غضون ذلك، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أن المقاومة لقنت العدو الصهيوني دروساً كبيرة في التضحية والجهاد والفداء. وقال المالكي في تصريح أمس (نعزي المقاومة الإسلامية والمجاهدين الأبطال في فلسطين باستشهاد القائد المجاهد الكبير يحيى السنوار)، وأضاف إن (المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية واليمنية لقنت العدو الصهيوني دروساً كبيرة في التضحية والجهاد والفداء)، وتابع إن (معادلة الصراع تغيرت، وعلى العدو الصهيوني ومن يقف خلفه أن يفهموا معنى هذا التغيير)، مبينا إن (الأحزاب والقوى السياسية والشعبية أثبتت أنها قادرة على تعويض الشهداء القادة الأبطال في التصدي للعدو الصهيوني)، واستطرد بالقول إن (القوى الوطنية الشعبية باتت تمارس مقاومة وحرباً شديدة بالصواريخ والمسيرات ضد العدو)، وأوضح المالكي ان (استشهاد قادة المقاومة في العراق وغزة وجنوب لبنان واليمن لن يثني القوى المؤمنة عن إدامة الصراع مع العدو الصهيوني حتى تحقيق النصر)، ومضى الى القول إن (الكيان الصهيوني نظام متوحش ومدعوم يريد أن يمسح كل معالم الإنسانية من هذه المنطقة)، ولفت الى ان (العدو الصهيوني لن يستطع إسكات صوت القوى الحركية الإسلامية الوطنية التي تواصل مسيرة التضحية والجهاد)، وقال المالكي ان (المجاهدين أثبتوا أن فقدان الشهيد حسن نصر الله لم يؤثر على قدراتهم الصاروخية وطائراتهم المسيرة التي وصلت إلى منزل المجرم نتنياهو، ولدى المقاومة القدرة على التخطيط والتنفيذ وإدامة العمل والتعويض عن فقدان الشهداء القادة الأبطال). في تطور، أوصلت جمعية الهلال الأحمر العراقي، 82 شاحنة محملة بالمساعدات للأشقاء اللبنانيين في سوريا ضمن دفعة جديدة. وقال مدير قسم الصحة في الجمعية علي الموسوي في تصريح أمس إنه (منذ يوم 20 أيلول وبدء العدوان الصهيوني على جنوب لبنان وضاحية بيروت، ودعوة المرجعية العليا لإغاثة العوائل الموجودة في لبنان، كان العراق السباق في إيصال المساعدات للأشقاء في لبنان)، وتابع إن (عملنا يجري بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني ووزارة الصحة اللبنانية وعن طريقهم يتم إيصال المساعدات إلى مستحقيها بصورة صحيحة.

عدد كبير

 ومنذ فترة نوصل المساعدات العراقية للبنانيين في سوريا، وعددهم كبير بنحو 300 ألف شخص)، وشدد على القول إن (غالبية تجمعات الأشقاء اللبنانيين موجودين في منطقة السيدة زينب، وقمنا بفتح مطبخ مركزي، ونطبخ يومياً 5 آلاف وجبة ظهراً و5 آلاف وجبة مساء، إضافة إلى فتح وحدة ميدان طبية تقدم الاستشارات الطبية والأدوية والمستلزمات مجاناً)، وأشار الى ان (الجمعية سيرت أكثر من 22 شاحنة مع العتبة الحسينية المقدسة لإيصالها إلى الأشقاء اللبنانيين في سوريا وحتى يوم 6 تشرين الأول وصلت 60 شاحنة اضافية من العتبة العباسية المقدسة بالتنسيق معنا أيضاً إلى المطبخ المركزي الذي فتحناه).