إطلاق حملة تشجير في كربلاء والنجف للحد من التصحّر
أمانة بغداد تنفّذ خطة خريفية تتضمن زيادة المساحات الخضراء
المحافظات – مراسلو (الزمان)
تمضي بلدية الأعظمية، التابعة الى امانة بغداد، بحملة وصفتها بالواسعة لغرس الأشجار ضمن خطة الزراعة الخريفية، وحملة التشجير الحكومية التي انطلقت مطلع تشرين الأول الجاري، مشيرة الى شمول شوارع وساحات وحدائق عامة بالحملة، بإشراف أمين بغداد، عمار موسى.
خطة الموسم
وقال مدير عام بلدية الأعظمية، مصعب بكر، في تصريح امس، ان (الملاكات البلدية باشرت بتنفيذ خطتها للموسم الزراعي الخريفي، لمدة شهر حتى 15 من الشهر الجاري، انسجاماً مع توجهات الحكومة بتنفيذ حملة تشجير كبرى في الشوارع والساحات والطرق الخارجية ببغداد والمحافظات)، وأوضح بكر، ان (الحملة انطلقت بمشاركة جميع وكلاء ومديري دوائر أمانة بغداد، في جميع القطاعات البلدية، متضمنة 14 بلدية)، مبيناً ان (بلدية الأعظمية جهزت الشوارع والجزرات، والحدائق والمتنزهات للصيانة والإدامة العامة، بالتنسيق مع دائرة المتنزهات).
من جهتها، أطلقت مدينة النجف، حملة تشجير داخل الأحياء السكنية و الساحات العامة، والشوارع والجزرات الوسطية، بزراعة نحو 200 ألف شتلة مختلفة، قادرة على تحمل ظروف الجو القاسية، مؤكدة انها الحملة الأكبر في المحافظة. وقال محافظ النجف، يوسف كناوي، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الحملة تأتي انسجاماً مع بدء الحملة الوطنية للتشجير التي انطلقت قبل يومين في بغداد، وحسب توجهات البرنامج الحكومي للاهتمام بالقطاع الزراعي في المحافظات، ومنها النجف)، مشيراً الى (المباشرة بغرس أعداد كبيرة من الأشجار الظلية المقاومة الظروف المناخية)، واوضح كناوي ان (حملة التشجير بدأت في جميع مناطق المحافظة، والتي يمكن إدامتها والحفاظ عليها بهدف تحسين الواقع البيئي وزيادة المساحات الخضراء)، من جهته، ذكر المشرف على الحملة، علاء عنوز، ان (المبادرة الزراعية التي تشهدها المحافظة تسعى إلى الحد من ظاهرة التصحر و الجفاف، عبر غرس نحو 200 ألف شتلة متنوعة مثل أشجار السدر و الأليبيزيا والنيم، والأشجار الأخرى التي تقاوم الظروف البيئية القاسية)، لافتاً الى ان (حملة التشجير تنفذ بالتعاون مع الفرق التطوعية، و منظمات المجتمع المدني المهتمة بالواقع الزراعي و البيئي في المحافظة)، واكد مدير إعلام بلدية النجف، بشار السوداني، ان (المديرية وضعت خطة متكاملة لإكثار الشتلات في الشوارع و الجزرات الوسطية المؤهلة، و التي تحتوي على منظومات سقي)، وتابع انه (تم توفير 200 ألف شتلة خلال المرحلة الأولى من الحملة، لتوزيعها في مختلف أحياء المدينة، الى جانب الشوارع الرئيسة و الحولية التي تتم خدمتها بمنظومات السقي خلال المدة المقبلة).
وفي كربلاء، باشرت دائرة بلدية المحافظة، بزراعة الحدائق والمسطحات الخضراء داخل الأحياء السكنية، بمشاركة 200 عامل نظافة في البلدية.
مساحات خضراء
وقال مدير بلدية كربلاء، حسن الشريفي، في تصريح امس انه (ضمن الحملة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء لزيادة المساحات الخضراء وزراعة الأشجار، باشرت بلدية كربلاء بزراعة عدة حدائق داخل الأحياء السكنية، وغرس الثيل في والاشجار الجزرات الوسطية للشوارع العامة ومداخل المدينة)، مبيناً ان (هناك حملة لزراعة طريق النجف من سيطرة الحيدرية مدخل كربلاء ، وصولاً الى مركز المدينة شارع حيدر الكرار، ومحور بغداد، لتعزيز الطريق بالغطاء النباتي)، وتابع الشريفي ان (الحملة تضمنت تأهيل الشوارع والجزرات الوسطية من سيطرة الوند باتجاه كربلاء)، منوهاً الى (مشاركة أكثر من 200 عامل نظافة في بلدية كربلاء، لزيادة المسطحات الخضراء من السيطرات الخارجية حتى المحافظة، واكثار الأشجار داخل الأحياء السكنية، بما يخدم توفير بيئة نظيفة وخالية من التصحر، ضمن التوجـــــهات الحكومية لمواجهة ارتفـــاع درجـــــــات الحرارة، والحد من التصحر).
على صعيد متصل، اطلق ملتقى النبأ للحوار، بالتعاون مع مؤسسات حكومية، حملة نحو عراق أخضر، لزراعة الأشجار، بهدف تعزيز الزراعة المستدامة والحفاظ على البيئة، بالتزامن التصحر وتزايد مستمر في درجات الحرارة.
وقال رئيس ملتقى النبأ للحوار، علي الطالقاني، ان (الحملة تأتي في إطار دعم الواقع الزراعي، وزيادة المساحات الخضراء، وتشجيع المواطنين على المشاركة الفعالة في النوض بواقع البيئة، فضلاً عن تعزيز جهود تطوير تقنيات الزراعة)، مبيناً ان (نحو 60 بالمئة من أراضي العراق تعرضت للجفاف، بسب النقص الشديد في المياه، والتغيرات المناخية، وفقاً لوزارة الزراعة وخبراء البيئة)، وأضاف (نسعى الى دعم الجهود التطوعية في استزراع الأشجار، عبر تنظيم ورش عمل وندوات توعوية، لمشاركة المعرفة والابتكارات في المجال الزراعي، بالتنسيق مع منظمات ومؤسسات محلية ودولية لضمان تحقيق نتائج ملموسة).