الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
(الزمان) بروح مشبّعة بالتجديد

بواسطة azzaman

(الزمان) بروح مشبّعة بالتجديد

جاسم مراد

 

بروح مشبعة بالتنوير والتجدد وصياغة مفردات التعايش الوطني وكشف كل ما يضر الوطن والمواطن والدولة، تحتفي (الزمان) بعددها ال (8000)، ولعل الحديث عن الاعداد التي سبقت هذا العدد ليس حديثاً عابر واستقراري، وإنما دخلت تلك الاعداد بكل الظروف القاسية التي عاشها الوطن، وكانت تجسد روح التألف والاخوة والانتماء الوطني، مما جعلها تشق الطريق بين مختلف الاجناس والوان الطيف العراقي بروح الانتماء والرغبة الشعبية.

قصر الحمراء

إن الاحتفاء بهذا العدد وأن كنا خارج الوطن وبالتحديد في الاندلس ( قصر الحمراء) كانت مشاعرنا وهواجسنا مع كل الزملاء الذين حظروا الاحتفال والذين لم تتح لهم فرصة الحضور، فهم جميعا اسهموا في الظروف القاسية بكتابة مفردات الجريدة والدفاع عن العراق، الذي كان في تلك الفترة يواجه اقسى هجوم إرهابي عنصري عرفه تاريخ وادي الرافدين.

(الزمان) ليست جريدة اعتيادية يمكن الدفاع عن استمراريتها، في ظل الظروف القاهرة التي تواجهها الصحافة العراقيين والصحفيين على وجه التحديد من التقشف بسبب مختلف التقلبات ومنها قلة التمويل وضعف مستلزمات الاستمرارية من دعم واعلانات وغيرها، فهي بالضرورة قراءة في كتاب يدافع عن حياة الناس وحقوقهم ويكشف دون تردد كل ما يخّل بضرورات المشتركات الوطنية ويتصدى لكل اشكال الابتزاز المالي والرشوة ونهب المال العام والتراخي في أداء المهمات والعمل.

إذن هذه هي (الزمان)، المطبوع الورقي الذي يواجه كل اشكال التطورات العلمية والتكنلوجية والتواصل السريع بين البشر، ويصمد ويستمر ويتطور، بحيث اثبت هذا المطبوع من أنه لا غنى عنه بين ايدي الناس وفي المكتبات ، ولو سئلت  عن الرغبة في قراءة كتاب وجريدة ومطبوع في يدك أو ذاك المنشور عبر الانترنيت فيقيناً اختار الأول.

دليل قوتي

ولهذا وغيرنا الالاف كانت المتابعات عن (الزمان) وغيرها من زميلاتها الصحف في العراق هو الدليل القوي لاستمراريتهما. العدد الثمنمائة ليس عدداً احتفالياً فحسب وإنما هو نقلة نوعية في مسيرة العمل الصحفي العراقي، لاسيما وان البلد بحاجة ماسة للتشخيص الإيجابي لكل خطوة بناءة، وهو كذلك للكشف الموضوعي لكل عملاً يضر بحياة ومستقبل العراقيين وبالتأخي بين فصائل المجتمع، هكذا كانت منذ الحرف الأول واستمرت بطاقة وعملاً دؤوباً. ولا نغالي حينما كنا مع (الزمان) منذ الولادة من إن هذه الجريدة ولدت في ظروف قاهرة واحاطت بها مختلف المواقف والمحاولات للتقليل من تأثيرها، لكن وعي القائمين عليها وشجاعة الإصرار على الاستمرار بقياداتها المهنية الواعية وتجربتهما الثرة جعلتها في الوسط العراقي والعربي والدولي من الصحف التي يبحث عنها القارئ.

وهنا لا يسعنا سوى تقديم التهنئة والتحتية لرئيس التحرير وكل العاملين في هذا المطبوع الذي يشق طريقة بثبات وعناد وتطور رغم كل الظروف المحيطة ببلدنا العراق العزيز العظيم .


مشاهدات 297
الكاتب جاسم مراد
أضيف 2024/10/01 - 2:36 AM
آخر تحديث 2024/11/21 - 4:07 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 283 الشهر 8987 الكلي 10052131
الوقت الآن
الخميس 2024/11/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير