(الزمان) نظرة تحليلية في الإتجاهات المعاصرة لمستقبل الإعلام
حقي الراوي
لا شك بأن التطور الحاصل في المجالات العلمية والتقنية كافة ستظهر خلالهما اتجاهات مستقبليه بمكانة تحديات تنافس الإعلام التقليدي لاسيما وان التمكن غير المحدود لدورهما قد يستقطب جماهير كبيرة تهتم بالمحتوى وتنقاد إليه وهذا الانقياد قد يستثمر احياناً كثيرة في تشويه الصورة الإعلامية ويتلاعب بمصداقية الحقائق على وفق رغبات المتلقي لتحقيق أهداف مقصودة.
غير أن ما تقدم ينبغي أن يخضع للضبط تحت مظلة الأنظمة والقوانين والقيم والأعراف المجتمعية السائدة مهما كانت اتجاهات الكاتب ومسمياته لدرأ أي اعتداء قد يقع على الآداب العامة وكرامة المتلقين أو أن يؤدي إلى تسقيط الافراد و الترويج للانقسام المجتمعي وخطاب الكراهية.
وفي ضوء ما تقدم يمكن أن تظهر مؤشرات تتحدى الإعلام التقليدي ينبغي الاستعداد والتقبل لمواجهتها.
إستثمار الفرص
1. أن الاتجاه التكاملي واستثمار الفرص ينبغي أن يكون بديلا عن الصراع بين المسميات الإعلامية كافة.
2. إن مصطلح الامية سيطلق على من ليس لديه القدره في التعامل مع تقنية الذكاء الاصطناعي.
3. هنالك متغيرات تشكل العامل الرئيس في الصراع تجاه تحقيق الانتصار الإعلامي تتمحور في (إقناع المتلقي، المحتوى، صوت الضمير المهني، المسؤولية والحماية القانونية)
4. هنالك صراع قائم بين العقل المفكر والذكاء الاصطناعي. ولكن يبقى العقل المدبر بقدراته التحليلية لا بديل عنه.
5. قد يكون التعامل مع المستقبل أسرع بكثير من تصوراتنا العقلي.
6. ينبغي ان يكون لكل كاتب صفحة خاصة يدون فيها ما ينشر في الاعلام للحفاض على الحقوق وتجنب اي اساءة او تشويه قد يلحق بكتاباته او ما يصرح عنه.
7. إن لم يلتزم الإعلام التقليدي بضوابطه المهنية والقيمية التي جاء من أجلها فإن الإعلام بل المجتمع في خطر.