لماذا نقرأ (الزمان) ؟
اسكندر المسعودي
مع اشراقة كل صباح تطل علينا جريدة الزمان لنتصفحها الكترونياً وأنا استمع لصوت فيروز الصباح برفقة فنجان قهوتي ، واذا ما كنت في العمل يناديني بائع الجرائد استاذ جريدة الزمان … ولماذا الزمان تحديداً ؟ لانه يعرفني من قراءها فلا أتردد باقتنائها منه حتى وان كنت قد تصفحتها الكترونياً على موبايلي ، وذلك لسببين لانه بائع الجرائد يحتاج ان يبيعها فهو صديق قديم واعرف حالته ، والسبب الثاني أجد متعة القراءة الورقية تفوق أضعافاً القراءة على الشاشة الصغيرة ..فتحيزي لهذه الجريدة الغراء ومواكبتها من اول أيام إصدارها لأني وجدت فيها ما يغني القارئ عن صخب الأخبار وتداخل الأحداث سواء منها المحلية او العربية او العالمية ، وكذلك تجد المصداقية والحيادية في التعامل مع هذه الأحداث بالنقل والتحليل بروح وطنية سواء كانت هذه الأحداث سياسية او اجتماعية او اقتصادية وكل ما يهم المواطن العراقي ويلامس حياته اليومية ، وانت تقلب صفحاتها الملونة الجميلة لتبحث عما يناسب ميولك الثقافي والفكري من العلوم الصٌرفة وأخبارها وتطورها او الأدب والشعر او الفن واهله او الرياضة ومحبيها .
جريدة شاملة
فهي جريدة شاملة مغنية لاتقف عند حدود فكرية معينة بل تركت حرية التعبير والنقد البناء للمعالجة لا للمشاهرة . فهي كما أراها نبض الجماهير بنظرة وطنية واسعة لا نظرة حزبية او طائفية ضيقة ، فهي تتمتع بسعة الأفق والمدى الأرحب ، فربما كان ذلك احد اهم أسرار نجاحها حتى وصلت اليوم العدد 8000 في إصدارها ومستمرة بعطائها وعلى مدى أعوام طويلة من النجاح والتألق .. فمبارك للقائمين عليها ومبارك لم كتب ويكتب على ثناياها ومبارك لقراءها هذا النجاح وعقبى العدد مليون ..