الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
خبير يرجّح جفاف الأهوار لغياب سياسة تقاسم الضرر 

بواسطة azzaman

دعوات إلى تخصيص حصّة مياه ثابتة بالمناطق الجنوبية

خبير يرجّح جفاف الأهوار لغياب سياسة تقاسم الضرر 

 

بغداد - قصي منذر

ميسان - علي قاسم الكعبي 

رجّح خبير المياه، جمعة الدراجي، جفاف أهوار ميسان، لسوء الإدارة المائية، وغياب نظرية تقاسم الضرر. وقال الدراجي لـ (الزمان) امس ان (سوء إدارة المياه، وحرمان مناطق الجنوب من حصتها الكافية، أدت إلى جفاف الأهوار وتسجيل حالات نفوق للحيوانات والاسماك)، مشدداً على (ضرورة ان يتجه العراق الى نظرية تقاسم الضرر، من أجل إنقاذ ما تبقى من مكون الأهوار).

مياه متاحة

وأوضح الدراجي ان (هناك كميات مياه متاحة، لكن توزيعها غير عادل، بسبب وجود خلل في الإدارة، وعلامات حمراء في إدارة المراشنة، والتي احدثت شحة كبيرة في جنوب العراق)، بحسب تعبيره، وأضاف ان (السياسة المتأخرة في إدارة المياه أدت الى تدهور في النظام البيولوجي بمكون الأهوار)، داعياً الحكومة ووزارة الموارد، الى (توفير مياه وتوزيعها بعدالة، وإيصالها بهدف حماية الاهوار من الجفاف والاندثار). وطالب الدراجي، الوزارة، بتخصيص حصة ثابتة لمناطق الأهوار من الإطلاقات المائية بالحد الأدنى الذي تقرره الوزارة، للحفاظ على حياة  الحيوانات والاسماك، والحد من حالات الهجرة لسكان الأهوار. مبيناً ان (العراق يتعرض الى التعطيش منذ سنوات طويلة، نتيجة قلة الواردات المائية)، وأشار الى ان (جميع المناطق تشهد حالة ندرة في المياه)، واضاف ان (الحكومة اضطرت الى الاستعانة بنظام المراشنة بين مستخدمي المياه)، لافتاً الى ان (زيارة الرئيس التركي رجب اردوغان، الى العراق جاءت بهدف تحسين الوضع المائي، لكن الاهتمام التركي ذهب بإتجاه اخر يتعلق بطريق التنمية ومشاريع نفطية، ولم ينصب في حل ازمة المياه)، على حد قوله، واكد الخبير ان (حكومة العراق تسعى الى تنفيذ مبادرات لارجاع الاطلاقات المائية)، وبشأن إدارة المياه وطرق الري شدد الدراجي على (ضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية في إدارة هذا الملف، كموضوع معقد والاستعانة بالتجارب العالمية في تقاسم المياه، وإيجاد حلول نافعة للازمة). من جانبه اوضح الخبير تحسين الموسوي امس ان (الوضع العام للمياه تغير بسبب زيادة الموارد البشرية، وتحديات المناخ، والحروب التي دخل فيها العراق)، معضداً تصريحات الدراجي في ان (ملف المياه لم يلاقي الاهتمام المطلوب ولم يأخذ اولوية، ولكنه اصبح ملفاً سيادياً بيد اعلى سلطة، خلال حكومة السوداني وهذه انعطافة مهمة)، بحسب رأيه، وأشار ان (ازمة المياه أدت الى مشكلات أخرى وهي انخفاض مستوى الانتاج الزراعي وارتفاع التلوث، وهجرة السكان من المناطق، وتعرض الاهوار وللانهيار والدمار)، وتابع الموسوي ان (الوضع المائي وصل الى مرحلة حرجة جداً)، منوهاً الى (وجوب التعامل وفق مبدأ حسن الجوار لان العراق لم يبرم اتفاقية مع دول التشارك المائي على تثبيت حصصه من المياه، كما ان القانون الدولي للمياه اعترضت عليه ثلاث دول ضمنها تركيا). في غضون ذلك، أوضح وزير الموارد، عون ذياب، تفاصيل مشروع محطة الثرثار، لحماية تدفقات نهر الفرات.

تدفقات الفرات

وقال في تصريح امس ان (محطة الثرثار استراتيجية وأساسية، تضمن تدفقات الفرات، وتشكل رافداً مهماً للنهر)، مشيراً الى ان (تدشين المشروع عند اكتمال المحطات ونصبها خلال الشهر المقبل يدعم ضخ المياه)، واضاف ذياب ان (التعاون مع الجانب التركي، اثمر عن الاتفاق على اطلاق سد أليسو نحو 450 متراً مكعباً بالثانية من الماء، وهذا يعد إطلاقاً جيداً)، وفقاً لقوله. على صعيد متصل، تتجه الحكومة الى تنفيذ إجراءات، للحفاظ الثروة السمكية والحيوانيّة في الأهوار، بحسب مديرية زراعة ميسان. وذكر مدير زراعة المحافظة، ماجد الساعدي، لـ (الزمان) ان (ظاهرة النفوق في المحافظة ليست جديدة)، وبين ان (مديرية الموارد المائية سارعت بإطلاق كمية واحد متر مكعب من الثانية للحد من حالات النفوق)، وطالب الساعدي، الموارد المائية بأن (تطلق حصة ثابتة لمناطق الأهوار من الإطلاقات المائية، بالحد الأدنى الذي تقرره الوزارة، للحفاظ على الثروة السمكية، والحد من هجرة سكان الأهوار).


مشاهدات 256
أضيف 2024/09/29 - 6:21 PM
آخر تحديث 2024/10/13 - 4:26 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 204 الشهر 5691 الكلي 10035414
الوقت الآن
الإثنين 2024/10/14 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير