جامعات عراقية تناقش دور التكنولوجيا في دعم الإبتكار

أهالي الزعفرانية يعلّقون دوام أبنائهم ويطالبون السوداني بمحاسبة المقصّرين

بغداد -  ندى شوكت

النجف - نهاد الربيعي

ناشد أهالي منطقة سعيدة بالزعفرانية، رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بالتدخل في إعادة أبنائهم الى مدرسة ابن حيان الابتدائية. واشار الاهالي امس الى (غلق مدرسة ابن حيان منذ العام الماضي، من قبل إدارة المدرسة، بحجة انها متهالكة)، بحسب تعبيرهم، موضحين ان (المدرسه تم بنائها عام 2014 ، وتم نقل الطلبة الى مدارس بعيدة عن منطقتهم، وبدوام ساعتين فقط)، وأضافوا ان (اعداد التلاميذ تبلغ 2500 طالب وطالبة)، داعين رئيس الوزراء، الى (التدخل في محاسبة المتورطين بهذا الامر، وإعادة فتح المدرسة لاستئناف دوام ابنائهم)، واكدوا انهم (سيعلقون دوام ابنائهم خلال الدوام الرسمي)، مبدين (رفضهم استمرار غلق المدرسة من قبل المدير، لاسباب نفعية وشخصية)، على حد وصفهم. ومع انطلاق العام الدراسي الجديد، التحق 12 مليون طالب وتلميذ، من كلا الجنسين، بمقاعد الدراسة، في بغداد والمحافظات. وهنأ وزير التربية، ابراهيم الجبوري، في بيان امس (انطلاق العام الدراسي، وتمنياته للتلاميذ بالنجاح والموفقية في مشوارهم الدراسي)، مؤكداَ (اهمية تحلي الطلبة بالطاقة الإيجابية والعزيمة لتحقيق تطلعات جديدة)، واوضح البيان انه (قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد، تم اكمال جميع الاستعدادات لاستقبال اكثر من 12 مليون طالب وتلميذ في المدارس).

انهاء طباعة

واكدت الوزارة، دخول 600 مدرسة جديدة إلى الخدمة مع انطلاق العام الجديد. واوضح المتحدث باسم التربية كريم السيد، في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (في نهاية العام الجاري يصل عدد المدارس الجديدة الداخلة للخدمة الى ألف مدرسة). واشارت الوزارة في وقت سابق الى (انهاء طباعة وتجهيز الكتب منذ وقت مبكر، لتجنب تأخير حصول الطلبة على المناهج، كما حدث خلال الأعوام الماضية)، وأضافت إن (المطابع وزعت الكتب المنهجية بين المديريات العامة، ثم الى المدارس). وبارك ئيس البرلمان بالنيابة، محسن المندلاوي، للطلبة بداية عامهم الجديد. ودعا في بيان تلقته (الزمان)، امس الى (المزيد من الدعم للأسرة التربوية بأعتبارها اساس نهضة العراق)، بحسب تعبيره، مشدداً على (ضرورة تفعيل البرنامج الحكومي المتعلق بقطاع التربية، لا سيما تأهيل و بناء المدارس). واكد نائب رئيس البرلمان، شاخه وان عبدالله، دعم المؤسسة التشريعية في تطوير مسيرة العلم. واوضح بيان امس ان (المؤسسة التشريعية تعمل على تعزيز المسيرة التعليمية)، مشيراً الى (أهمية استمرار التعاون بين الوزارات واللجان النيابية لتهيئة الأجواء، وتوفير المستلزمات ووسائل التعليم، ومعالجة المعوقات التي تواجه الطلبة، وتمكينهم من استكمال مشوارهم العلمي بنجاح). بدوره قرع رئيس مجلس محافظة نينوى، أحمد الحاصود، جرس العام الجديد، من مدرسة الفتوة الابتدائية للبنات، إيذاناً بانطلاق رحلة تعليمية جديدة للتلاميذ، بحضور عدد من الملاكات التربوية. وشدد على (ضرورة التعليم ودوره المحوري في بناء مستقبل مشرق لأبناء نينوى، ودعم الجهود التعليمية، وتوفير بيئة مثالية للطلاب والمعلمين)، مبيناً ان (التعليم اساس المجتمعات القوية والمستقرة)، داعياً الجميع الى (التعاون والتكاتف لضمان نجاح العملية التعليمية)، وفي النجف، قرع مدير تربية المحافظة، مردان البديري، جرس إنطلاق العام الجديد، في مدرسة عمار بن ياسر الإبتدائية. وبين البديري امس ان (هذه المناسبة تعكس التزام المديرية بتوفير بيئة تعليمية مناسبة تلبي طموحات الطلبة والأهالي)، من جهتها اثنت الوائلي على (الجهود المبذولة في تحسين قـــــــــــــطاع التعليم)، و في ختام الــــــــــحفل تم تــــــــوزيع الهـــــــــدايا و الـــــــــلوازم المدرســــــية بين التلاميذ، بهــــــــــــــدف تجشيعهم ودعمهم عـــــلة التــــــــــــــــفوق والابداع.

مؤتمر دولي

الى ذلك، انطلقت اعمال المؤتمر الدولي لجامعة الفرات الأوسط التقنية، بعنوان جودة المؤسسات التعليمية والتنمية المستدامة 2030، بالتعاون مع جامعات عراقية في المركز والإقليم، ونقابة الأكاديميين فرع النجف، والذي أقيم في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة السليمانية، تحت شعار استدامة ريادة الأعمال والتكامل الاقتصادي للمؤسسات التعليمية، بحضور رئيس جامعة الفرات الأوسط، حسن الزبيدي، ورئيس جامعة السليمانية، كوسار محمد علي، وممثلين من الجامعات العراقية والأجنبية، والملاكات التدريسية. وركز المؤتمر على (طرح القضايا المهمة التي تواجه التعليم العالي، واستعراض دور العلوم الاجتماعية والطبيعية في دعم أهداف التنمية المستدامة)، وأعرب الزبيدي عن (تقديره لجامعة السليمانية وجهود نقابة الأكاديميين، في تبادل الأفكار والخبرات لتحقيق التنمية)، وأشار المشاركون بالمؤتمر الى (العديد من الأوراق البحثية التي تناولت تحديات ريادة الأعمال في العراق، ودور التكنولوجيا في دعم الابتكار، وتعزيز التكامل بين الجامعات والقطاع الخاص، لتطوير الملاكات البشرية المؤهلة). وفي نهاية المؤتمر تم تكريم عدد من الباحثين المتميزين تقديراً لمساهماتهم. وابدى مساعد رئيس جامعة بغداد للشؤون العلمية، سهيل نجم عبد الله، فخره بالمؤتمر العلمي الدولي الذي تنظمه كلية الإعلام في الجامعة، أواخر تشرين الثاني للعام الجاري، تحت عنوان وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، ودورها في تعزيز الحوار بين الحضارات، مؤكداً انه فرصة مهمة لترسيخ الحوار بين الحضارات في وقت يواجه فيه العالم تحديات معقدة ومتزايدة.

وقال في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (ترسيخ الحوار الحضاري عبر وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، يعد من أبرز المفاتيح لتحقيق التفاهم المتبادل والتعاون بين الشعوب)، لافتاً الى ان (جامعة بغداد، تسعى باستمرار لدعم الفعاليات العلمية التي تركز على توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة المجتمع، وتعزيز التواصل الثقافي)، وتحدث عبد الله عن (التطلعات المستقبلية للمؤتمر، في ان يخرج بتوصيات تسهم في تدعيم جهود البحث العلمي، والتعاون الدولي في مجال الإعلام وتكنولوجيا الاتصال).