إيقاظ الجمر
علي الخالدي
البطلة نجلة عماد بنت العراق من مدينة البرتقال بعقوبة لم تتفوق على مارينا الأوكرانية بضربات كرة الطاولة بل تفوقت على الموناليزا في ابتسامتها النادرة إبتسامة الفوز وكأنها قالت: هكذا يبتسم الورد حين يناغيه الندى وهكذا (يتكلم) اللؤلؤ حين يغادر دار المحار من منا لم يشاهد كيف انتثر من فمها الجمان وهي تلوح بيدها الوحيدة للشمس أن تنزل تقبل تلك اليد التي حصدت الذهب لبلد نهبوا خزائنه وسرقوا ابتسامة أقحوانه وهصروا أغصان لغته وقصوا جدائل نخيله وجففوا أنهار الفرح في مدنه واطفئوا جذوة الأمل في عيونه فهل ابتسامة فوز نجلة ستزيح الرماد عن المواقد وتوقظ الجمر والهمم في النفوس والسواعد؟ ربما!
□ أستاذ الدراسات الأدبية والجمالية الأندلسية العراق