الصحبة الجميلة
هند أحمد
هناك صداقة، زمالة، رفقة،وهناك صحبة تختلف بأسمائها ومضامينها ومبادئها، فكل واحدة تختلف عن الاخرى، فالتميز يحدد تلك العلاقة إن كانت بيضاء رمادي سوداء فكل واحد منا لديه العديد من الصداقات ولكن ، وهنا يجب أن نعرف وندقق ونكتشف تلك الصداقة، صادقة ، الصديق الصدوق ، مَن صَدَقَ معك، صدّقكَ، صادق ُ بمشاعره، أم العكس ، ليس بالضرورة يحمل صفات كاملة(الكمال لله سبحانه ) وليس بالضرورة يحمل نفسَ خِصالك، ولمن يمتلك بعض الخصال المحمودة لتنال ثقتك وتنال كلمة(صديق)، في وقتنا الحالي اصبحت مفقودة او قليلة جداً وفي بعض الاحيان موجودة ولكن لا تأمنها وإن امنتها تتغير بمجرد تصرف عابر بسيط غير مقصود أو عفوي، وهناك الصحبة الجميلة التي تجمعك مع أُناسٍ ونفوس طيبة تملؤك طاقة ايجابية تملؤك تفاؤل سعادة فرح فلا أجمل من صحبة تحمل نقاء القلب وتبعث السرور لتضحك من قلبك، الضحك من القلب أمر صعب، فالغالبية تضحك لتجامل فقط أمر ُ وقتي ، وهنا تكمن المصداقية ، فعندما تجمعك صحبة بأناس يشبهونك في بعض الخصال بالمشاعر بالمبادىء بالعطاء بالتفاني بالتسامح(لا تجدها الا بشق الانفس) فلا تفرط بها فقد باتت نادرة في زمننا هذا والاختيار صعب للغاية فما اكثر الزملاء وقليل الاصدقاء،وأجملها الصحبة تجمعك خلال عمل مشترك او تحقيق مشروع او تبادل الحديث والاراء او مناسبة سعيدة وحتى تبادل الهدايا (الهدية ليست بثمنها المادي ولكن بمعناها المعنوي)فتلك هي الصحبة التي يرتاح لها قلبك وتقضي معها وقتاً شيقاً حتى لو كان بضع ساعات قليلة فالصحبة لا يدركها الا من يعيش مفرداتها ولا تقاس بطول السنين.. ولكن جلسة تجمعك بمن يشعرك بسعادة ، تعادل ألف صديق كنت اكن له كل احترام وصدق…فشكراً للصدف التي جمعتني وتجمعني مع صحبة في غاية الطيبة والتفاؤل.