(كلام الناس) في أروقة الموقف المركزي لمكافحة إجرام بغداد
حلقة إستقصائية عن قضايا نصب وإحتيال بإستخدام التنويم المغناطيسي
بغداد - سعدون الجابري
كشف برنامج (كلام الناس) الذي يعرض عبر قناة( الشرقية) حقيقة التنويم المغناطيسي الذي يستخدمة أحد المتهمين بقضايا النصب و الأحتيال في بعض احياء العاصمة بغداد.و قال معد و مقدم البرنامج علي الخالدي لـ ( الزمان) (تمكن فريق عمل البرنامج من الدخول الى الموقف المركزي لمكافحة أجرام بغداد، بعد حصولنا على الموافقات الخاصة بالدخول من الجهات الأمنية العليا في وزارة الداخلية، و في حلقتنا الإستقصائية هذه تابعنا فيها أشهر المحتالين، الذي كان يخدع ضحاياه و هم من السيدات الكبيرات بالسن و كذلك الرجال الكبار بالسن أيضاً، أفراد العصابة كانوا يصطادون ضحاياهم بالوهم و الخداع، في ظاهرة خطيرة أجتاحت بعض مناطق بغداد الراقية و كذلك في بعض المحافظات).مبيناً أن( أفراد العصابة كانوا يتجنبون تنفيذ عملياتهم في المناطق الشعبية بسبب الكثافة السكانية فيها، لكنهم يمارسون النصب و الأحتيال في الكرادة و السيدية).مضيفاً ( في هذه الحلقة التقينا بأكبر عصابات النصب و الأحتيال في الموقف المركزي لمكافحة الأجرام ببغداد، و تعرفنا على عدد من المتهمين الموقوفين في معتقل خاص لمكافحة الأجرام، و طريقة التنويم المغناطيسي هل هي وهم أم حقيقة).
لافتاً : إلى أن فريق البرنامج بعد دخولنا لقاعات الموقف برفقة مدير إعلام قيادة شرطة بغداد النقيب فلاح حسن مهدي، تمكنا من إجراء عدد من المقابلات مع بعض الموقوفين في هذا المعتقل، و منهم متهم محكوم سابقاً بالسجن ثلاثة سنوات بتهمة نصب و أحتيال أيضاً على الناس، و أكمل مدة محكوميتة لكنه بعد خروجه من السجن عاود لعمليات النصب والأحتيال على المواطنين كبار السن من كلا الجنسين، مستخدماً عدة طرق للأحتيال على ضحاياه لأستحواذ ما يملكونه الضحايا من أموال و مجوهرات.و أضاف المتهم : كنا نخدع الناس و نخاطبهم بأنهم لديهم طرق للتنويم المغناطيسي و سننفذها معكم! و هذا مجرد خداع وتخويف للضحايا و يقوم بأخذ الأموال من بعض الناس الذين هم يختارونهم في الشوارع التي يتواجدون فيها، و نتابع الرجل الذي يحمل حقيبة و كذلك السيدات الكبيرات بالسن و هن يحملن حقائب شخصية صغيرة و عادةً تكون بداخلها بعض النقود و المخشلات الذهبية.
و أكد لنا متهم آخر و معة ثلاثة من أفراد العصابة و أحدهم يجيد التحدث باللهجة الخليجية، لغرض يوهم ضحايا بأنه خليجي و عندة عملة بالدولار أو اليورو و يريد تصريفها لغرض أعطاؤها للناس الفقراء و الأيتام، و بهذه الحيلة يغري ضحاياه و خصوصاً النساء.طبعاً بعض الضحايا يطمعون بالمغريات التي يعرضها أفراد العصابة عليهم، و أحدهم قال لهم أنا عندي مبلغ 15 مليون دينار أصرفه لكم مقابل الخمسين الف على كل ورقة فئة مائة دولار، وافق أفراد العصابة و أخذوا المبلغ منه و بعدها هربوا بالمبلغ لجهة غير معلومة، و هذه أحدى طرق الأحتيال على المواطنين المساكين.
و أشار أحد المتهمين قائلاً : نحن نستدرج الناس كبار السن من النساء و الرجال كونهم يجهلون طرق النصب و الأحتيال، لكن الشباب أو الشابات صعب عليهم أن يستسلمون لهذه العصابات كونهم يتابعون مواقع التواصل الإجتماعي، والمبالغ التي يستحوذونها من الناس هي (غنائم لهم) يتم تقاسمها فيما بينهم ويصرفونها على ملذاتهم الخاصة وشرب الكحول و شراء هواتف نقالة حديثة وغيرها. و أكد لنا أحد المتهمين قائلاً : عمليات النصب و الأحتيال مارسناها منذ أكثر من سنتين و نصف، و أحياناً الشخص رجل أو سيدة بعد أن نتأكد منه بأنه لا يحمل أموال نقوم بتركة.
كبار السن
و سأل مقدم البرنامج الخالدي مدير الإعلام فلاح حسن مهدي : نريد منك أن تطلع مشاهدي الشرقية عن حقيقة هذه العصابات وهل هم فعلاً يقومون بالتنويم المغناطيسي لضحاياهم من الناس الكبار؟
أجاب قائلا: نشكركم على انجازكم لهذه الحلقة الخاصة عن النصب و الأحتيال التي تنفذ في العاصمة بغداد، من قبل مجاميع أمتهنت هذة العمليات الخسيسة و الضحايا ناس كبار السن و الأغلبية من النساء. مبيناً: المتهمين يمارسون عمليات الأحتيال (بخفة يد) و لا توجد لديهم طرق للتنويم المغناطيسي..مجرد وهم للمقابل، حيث بعض الضحايا من خجلهم لم يبلغوا الجهات الأمنية بذلك، و بعض المتهمين يجيد التحدث باللهجة الخليجية و أنتم سمعتوهم و صورتوهم، الغاية من أستخدام اللهجة الخليجية لغرض أطمئنان ضحاياهم منهم، و المتهمين يخضعون للمادة 456 من قانون العقوبات العراقي ( النصب و الأحتيال).
و أكد لنا متهم آخر كان محكوم سجن سبع سنوات في قضية نصب و أحتيال أيضاً، بعد أن أكمل مدة محكوميته سجن سبع سنوات عاد مرة أخرى و مارس النصب و الأحتيال في مناطق الكرادة و السيدية تحديداً، حتى وقع بيد أبطال مكافحة الأجرام ببغداد. واكد مدير الإعلام: أن مديرية مكافحة الأجرام عبرت شوطاً كبيراً من عمايات النصب و الأحتيال، و كذلك عبرنا عمليات السطو المسلح و التسليب بجهود ضباطنا الشجعان و منتسبينا الغيارى، و عبر قناتكم الموقرة ( الشرقية) نعد المواطنين أننا سنطوي موضوع التنويم المغناطيسي و غيرها من أساليب قذرة تنفذها بعض العصابات في العاصمة بغداد أو في بعض المحافظات، و هناك بعض الضحايا يقدمون طلباً الى قاضي التحقيق المُختصّ، يبينون الحيف الذي وقع عليهم من قبل عصابات النصب والأحتيال، و القاضي بدوره يحيل الطلب الى مديرية مكافحة الأجرام لإجراء التحقيق بقضاياهم.
و التقينا مع متهم و هو سائق تكسي : يقول أنه يختار من يصعد معه رجل كبير أو سيدة كبيرة السن، و يستدرجهم بالحديث و يأخذهم على طريق القناة أو على سريع محمد القاسم بعيدا عن دوريات النجدة المرابطة بهذه الطرق، ويتوقف ويشهر مسدسة على من معه وإذا كان بحوزته مبلغ مالي و جهاز موبايل أو مخشلات ذهبية عند بعض السيدات، يأخذهن و يترك ضحيته بالشارع العام و يهرب بعيداً. مبيناً: بأنه ينفذ جرائمة الخسيسة لأجل جمع المال لغرض علاج أمه المصابة بمرض خبيث كونه لا يملك المال، و المسدس الذي يرعب فيه ضحاياه عثر علية بسيارته (نساه) راكب كان معه بسيارته الأجرة، والشخص نزل في سوق مريدي حسب قول المتهم السائق.
موضحاً : في أحدى المرات صعدت معي سيدة كبيرة و بيدها حقيبة صغيرة شخصية، بالطريق سحبت عليها المسدس و أخذت حقيبتها و وجدت بداخلها مبلغ قدرة 125 الف دينار مع هاتف جوال، أنزلها و هرب صوب سوق بغداد الجديدة باع الموبايل بـ 150 الف دينار، و بعد فتره قصيرة أوقفتة دورية من مكافحة الأجرام ببغداد و القي القبض عليه.
فريق البرنامج ضم كلاً من: الأعداد والتقديم: علي الخالدي، مخرج منفذ: عمر الجابري، تصوير: حسين الخفاجي و حسن عصام، درون: أسامة المفرجي، إضاءة: حبيب سهل، المتابعة الصحفية : سعدون الجابري، مونتاج: عمر مظفر وأدريس الكعبي.