الرئاسات تؤكد إنصاف المرأة وتعزيز دورها الريادي في المجتمع
بغداد - ندى شوكت
جددت الرئاسات الأربع، تأكيدها على دعم حقوق المراة وتعزيز دورها في المجتمع، مستذكرين الأدوار العظيمة التي قامت بها النساء ضد الأنظمة المستبدة. وقال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد خلال مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة في بغداد أمس إن (تاريخنا المعاصر يحفظ الكثير من الأدوار العظيمة التي قامت بها النساء العراقيات ضد الدكتاتورية والطغيان حيث أسهمت المرأة في الثورات التي قامت ضد الأنظمة المستبدة، وكان لها دور كبير في الجبل والهور)، وأضاف (نحن بحاجة ماسة إلى الكثير من العمل والتثقيف والتوعية بأهمية تقدير دور المرأة في المجتمع، وفي المقدمة من هذه المهام هو التثقيف بالانتهاء تماماً من مختلف أشكال العنف التي تواجهها النساء والأطفال سواء داخل العائلة، أو في الحياة الاجتماعية)، من جانبه، جدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمس (تعزيز حضورِ المرأة، ودعم دورها الفعّال، ومشاركتها في بناء المجتمع، مستشهداً بمواقف النساء العظيمات في التاريخ مثل السيدة خديجة الكبرى، وسيدة نساء العالمين فاطمةَ الزهراء، والسيدة زينب عليها السلام، والسيدة مريم البتول، اللائي شكّلنَ مسيرة أعظمِ تغييراتِ التاريخ)، مؤكداً إن (مجتمعنا بكل فئاته، لا يقرّ ولا يساندُ أيَّ شكل من أشكال العنف ضد المرأة)، مبيناً أن (الحكومة دعمت حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، كما أدركت وبشكل مبكر أن تحقيق أهداف الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، طويل الأمد، والخططِ التنموية الطموحة، تمرّ عبر بوابة المرأة القادرة والمتمكنة)، وشدد على القول إن (جهود الحكومة في دعم المرأة، توجت بإطلاق الاستراتيجيةِ الوطنيةِ التي تتضمن أهدافاً وتصورات تمكّن المرأةَ من الارتقاءِ والنجاح، كما وضعت مبادرات تضمن حماية للمرأة، مثل مبادرةِ ريادة وبرامج أخرى أطلقها المجلس الأعلى للشباب تستهدف الشابات والشباب، ومبادرة ابتعاث 5 آلاف طالبة وطالب لإكمال دراستهم العليا). فيما رأى رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، أن محاربة العنف ضد المرأة جزء لا يتجزأ من سعي القضاء لتحقيق العدالة الاجتماعية. وأوضح زيدان خلال المؤتمر أمس إن (قضية العنف ضد المرأة هي قضية جوهرية تمس كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية وتشكل تحدياً كبيراً أمام العدالة والمساواة في مجتمعاتنا)، وأضاف (نحن كقضاة نؤمن بأن العدالة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات السليمة، ومن هذا المنطلق فإن محاربة العنف ضد المرأة هي جزء لا يتجزأ من سعينا لتحقيق العدالة الاجتماعية)، وأشار الى إن (العنف ضد المرأة يعد سلوكاً مرفوضاً يتعارض مع مبادئ الدين والأخلاق والقانون، وهو ليس فقط جريمة أخلاقية، وإنما هو عائق كبير أمام تقدم المجتمع بأسره).
وشدد رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، على أهمية مساندة المرأة بما يحفظ حقوقها ومكانتها. وقال المندلاوي خلال المؤتمر أمس إن (السيدة زينب عليها السلام رسخت المكانة والدور القيادي والإنساني والشرعي للمرأة في الإسلام)، مؤكداً (مساندة مجلس النواب لقضايا تمكين المرأة وإقرار التشريعات الضامنة لحفظ مكانتها وحقوقها). كما طالب رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، بمـناهـضة الـعنف ضـد الـمرأة. واوضح الحكيم خلال المؤتمر إن (ما حصل في واقعة الطف وما تلاها من سبي وتعنيف للنساء والأطفال من آل الرسول، يعد الحدث الأكثر إيلاماً وحزناً وبشاعةً في التاريخ الإسلامي والإنساني)، داعيا الى (ضرورة مراجعة بعض فقرات قانون الأحوال الشخصية الذي اثير حوله الكثير من اللغط هذه الأيام). وأشاد نائب ممثل الأمم المتحدة في العراق كلاوديو كوردوني، بدور الحكومة العراقية في مواجهة العنف ضد المرأة ودعم حقوق المرأة.وقال كوردوني في تصريح امس (نشدي بالتزام الحكومة العراقية في مواجهة العنف ضد المرأة ودعم حقوقها بشكل عام، كما أرحب بدور رئيس الوزراء في حثه للجهات الحكومية على الإسراع بتنفيذ القرارات المتعلقة للمرأة).