رحيل الفنان التشكيلي علي الطائي
بغداد- علي إبراهـيم الدليمي
نعت الحركة التشكيلية في العراق، الفنان علي الطائي الذي رحل يوم الخميس 8 أب الجاري، اثر مرض عضال ألم به طويلاً.
والطائي من مواليد مدينة بعقوبة محافظة ديالى 1949، خريج معهد الفنون الجميلة 1969، ويعد من جيل ما بعد الرواد التشكيليين العراقيين. شارك في جميع المعارض التي أقيمت داخل وخارج العراق، نال العديد من الشهادات التقديرية، عضو في كل من: جمعية الفنانين التشكيليين الراقيين، نقابة الفنانين العراقيين. أصدر كتاباً فنياً توثيقياً عن مسيرته وتجربته الفنية على نفقته الخاصة، ضم العديد من أعماله على مدى مشواره الفني.
أخر نشاطه كان في شهر يناير من العام الماضي، حيث أقام معرضه الشخصي التاسع عشر، تحت عنوان (درابين)، على قاعة برونز للفنون، في بغداد، الذي ضم 33 عملاً مائياً مع عشر قطع نحتية مختزلة الموضوعات والتقنية بخامات متنوعة.
وتعود أقدم لوحة له في المعرض إلى العام 1963، حيث رسم فيها منظر طبيعي للشارع العام لمدينة بعقوية، فضلاً عن أعماله الأخرى التي وثق فيها أجمل الزوايا الإنطباعية من مدينته الأثيرة «بعقوبة» والتي تتسم بالطبيعة الزاهية على مدى فصول السنة كافة. ولم ينس الطائي عشقه الشديد للأزقة القديمة في مدينته الخالدة وهو يستلهم منها أماكن نشم منها أريج الزمن الجميل.. وظل وفياً لمدرسته الإنطباعية.
لقد أجاد الطائي، وهو المتمكن في رسم اللــوحات المائية بجدارة وقدم أجمل المشاهد الريفية الرائعة، فضلاً عن بعض المشاهد الشاخصة من أزقة بغداد التي أتسمت هي الأخرى بالإشتراك في ملامحها مع مدينة بعقوبة.. فضلاً عن تجاربه الأخرى في التجريد الموضوعي واللوني.