الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
متفجرات في مكتب وزير الداخلية عام 1996

بواسطة azzaman

متفجرات في مكتب وزير الداخلية عام 1996

بغداد- الزمان  

وزارة الداخلية تعتذر عن تولي مديرية الامن العامة التحقيق وتبلغهم بأن لدينا ابراهيم خماس ..تلقى ضباط ومنسوبي وزارة الداخلية نبأ صادماً الا وهو نبأ العثور على متفجرات في مكتب وزير الداخلية السيد محمد زمام عبدالرزاق عام ١٩٩٦ ..انقلبت الدنيا ولم تقعد تم حجز جميع الضباط والمراتب ومراجعة جميع سجلات الحضور والضيوف واصبحوا ضمن دائرة الاتهام ، ماذا يحدث وكيف ذلك من وضع المتفجرات في طابق مكتب وزير الداخلية ..

حضور جميع ضباط ومراتب مديرية الادلة الجنائية الى مقر الوزارة  والمباشرة برفع البصمات من محل الحادث واخذ بصمات جميع من هم حتى خارج دائرة الاتهام ومكتب الوزير والجميع يخضع للتفتيش ، اجراءات مشددة لم يسبق ان تتخذها امن الوزارة ، و استخبارات الداخلية تستنفر جميع منسوبيها ومصادرها ، كما القي القبض على مجموعة من افراد مكتب الوزير وامن الوزارة وايداعهم معسكر الضبط لكن دون اي ضرب فقط حجز ، بعض دورات الضباط ايضا تم حجزهم ولا احد يدري ماذا حدث وماذا سيحدث لاحقاً , ومكتب رئيس الجمهورية يشرف شخصيا على مجريات الحادثة …

 صار القرار ان يتولى التحقيق العميد ابراهيم خماس رحمه الله فحضر مرتديا بدلته السفاري واضعا يده خلف ظهره ويتمشى وبدأ يتمشى في اروقة الوزارة فدخل الى مدخلين تؤدي الى الوزارة وتمشى فيها ثم ذهب ..

مدخل أول

ثم عاد منذ الصباح الباكر ودخل مع مسنتبي الوزارة في المدخل الاول وبدء يلاحظ كيف تجري الامور ، وبعد دخوله عاد ووقف مع موظفي الاستعلامات ثم عاد ليدخل مع موظفي المدخل الثاني ليشاهد كيف يدخلون وكيف يخضعون للتفتيش ومن هناك سيستثني من التفتيش ، فشاهد في المدخل الخاص ان هناك ثماني نساء قد دخلن مع الضباط والمراتب لكن دون اي يفتشهم احد بدء يتمشى خلفهم لوحده ويلاحظ مايحملون واين يذهبون حتى استقلوا مصاعد  تؤدي الى مكتب الوزير ..

قام ابراهيم خماس بطلب اولياتهم فتبين انهن ثماني منظفات في مكتب وزير الداخلية ، وان ٦ ستة  نساء هن كبار في السن جداً والسابعة ٤٥ سنة ، اما الثامنة والاخيرة فتبلغ من العمر ٢٩ عام ، فقام باستدعاء الاخيرة ذات ال ٢٩ عام وبقى معها لوحده ، فقام وقفل الباب وهمس باذنها ( بس اني اعرف انتي الي جبتيها للمتفجرات واعرف مورطيج ، بس بيني وبينج دليني باسمه ومنا اخذي سيارة وبعد لاتجين ) !

فاجابت الشابة ( والله سيدي ماعرف شلون سويتها بس هو كلي هيج سوي واتزوجج وكلي حطيها بالنفاظة مال جكاير بس اني خفت حطيتها بغير غرفة ) .

فاجابها ابراهيم خماس ( وين ساكن ) ؟

فاجابت ( هو من خارج بغداد لكنه يقيم في احدى فنادق البتاويين ) .

قام ابراهيم خماس بالتحري عن الشخص المتهم في الفندق فتبين انه قد غادر !

ولغرض جعل الفتاة المنظفة تطمئن جعل الامور تجري طبيعيا وقام بتنسيب احد مفوضي المكافحة المحترفين والباسه عباءة نسائية فيقوم بمرافقتها في تكسي تابع الى المكافحة من الدوام الى البيت و المبيت معها في الدار للاستماع الى مجريات المكالمات الهاتفية التي يجريها المتهم العاشق مع المنظفة ..

وعند اول اتصال معه اخبرته ( وين الوعد ) ؟

فاخبرها المتهم ( محد حس بشي خوما احد سالج حقق وياج )؟

فاخبرته المنظفة ( لا اي شي ماكو المهم انت شوكت تجي ونتزوج ؟) .. اقتنع المتهم العاشق واطمئن وقام بالسفر الى بغداد وهنا قد تم القبض عليه وانتهى الغموض ..

فليرحم الله فقيدنا الشهيد المغدور ابراهيم خماس شيخ المحققين وايقونة التحقيق المعاصر ..

  عن مجوعة واتساب

 

 


مشاهدات 471
أضيف 2024/08/10 - 1:32 AM
آخر تحديث 2024/12/22 - 3:23 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 98 الشهر 9280 الكلي 10065375
الوقت الآن
الأحد 2024/12/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير