دعوات إلى الإسراع بإخراج الامريكان بعد إستهداف مقر الحشد في بابل

القطعات الأمنية تدخل حالة الإستنفار على وقع توتّرات المنطقة

بغداد - ابتهال العربي

دخلت القطعات العسكرية والأجهزة الأمنية في العراق، حالة الاستنفار بناء على توجهات أصدرها القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني على خليفة تصاعد التوتر في المنطقة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني ترأس اجتماعاً ضمّ عدداً من القيادات العسكرية والأمنية، للاطلاع على مجمل التطورات الأمنية التي حصلت خلال الساعات الماضية، كما شهد الاجتماع بحث المعطيات الأمنية والتداعيات المتوقعة جرَّاء الأحداث في العراق والمنطقة)، وأضاف إن (السوداني أصدر خلال الاجتماع، جملة من التوجيهات والتوصيات إلى مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية). من جانبه ، قال اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الاعتداء السافر على مواقع أمنية في بابل.وقال رسول في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (برغم كل الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، والجهود المبذولة من اللجان الفنية العسكرية العليا، والتوصّل إلى مراحل متقدمة من إنهاء ملف تواجد وعمل قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بالعراق، والتحوّل إلى علاقة أمنية ثنائية مبنية على الاحترام المتبادل وتأكيد سيادة العراق وأمنه، إلّا أن قوات التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداءٍ سافر)، وأضاف إنها (استهدفت وبطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، مواقعَ عراقية تابعة للأجهزة الأمنية شمال محافظة بابل، مما أدى إلى استشهاد عدد من منتسبي القوات الأمنية في الحشد ، وجرح عدد آخر منهم  من دون أي مبرر لهذا الفعل العدواني المتهوّر غير المسؤول)، مؤكداً إن (هكذا تجاوزات خطرة وغير محسوبة النتائج من شأنها أن تقوّض، وبدرجة كبيرة، كل الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة داعش في العراق وسوريا، كما من شأنها أن تجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات خطيرة، لهذا نحمّل قوات التحالف الدولي المسؤولية الكاملة لهذه التداعيات بعد أن أقدَمت على هذا العدوان الغاشم)، واستطرد بالقول إن (التحالف الدولي لمحاربة داعش موجود ويعمل في العراق ضمن تفويض محدد، ولمهمة محددة وعدو مشترك متفق عليه، وأنّ هذه الاستهدافات تمثل خرقاً خطراً لهذه المهمة والتفويض)، مجدداً تأكيد إن (العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه، وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها، وما يكفل الأخذ بحق الشهداء الأبطال، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء). في غضون ذلك، أكدت هيئة الحشد، ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بصواريخ اطلقت من طائرات مسيرة شمال بابل. وأوضح بيان امس ان (قوات تابعة للواء 47 ضمن عمليات الجزيرة في هيئة الحشد ضمن قاطع جرف النصر تعرضت ضربة أدت الى انفجار كبير، مما أسفر عن إرتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرون)، مشيراً إلى إن (المعلومات المتوفرة تشير الى ان استهداف الدوريتين التابعتين للواء 47 بالحشد شمال محافظة بابل، تمت بواسطة صواريخ اطلقت من طائرات مسيرة). واستنكر الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، العدوانَ الأمريكي على الحشد في جرف النصر. وقال في بيان تلقته (الزمان) أمس (ندين وبشدة العدوانَ الأمريكي الآثم على القوات الأمنية من أبناء الحشد في منطقة جرف النصر، كما نعتبر إن تزامنَ هذا الإعتداء مع العدوان الصهيوني على بيروت، يؤكد وحدة المنهج العدواني، وحجم التنسيق الواسع بين أطرافه، وحقيقة الدور الأمريكي الذي لم يكتفِ بالدعم الشامل للصهاينة، بل تعداه للمشاركة الفعلية المباشرة في الحرب على غزة وجنوب لبنان وسائر الجبهات الأخرى)، داعيا الحكومة إلى (إتخاذ الخطوات اللازمة والسريعة من أجل رحيلٍ فوري للوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي من العراق، حمايةً لحياة العراقيين، وحفاظا لسيادةِ البلد واستقلاليته). وكان مسؤول امريكي قد اكد في وقت سابق، ان الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق دفاعاً عن النفس، مع تصاعد التوتر بالمنطقة بعد غارة جوية إسرائيلية في بيروت قالت إسرائيل إنها استهدفت قيادياً في جماعة حزب الله. وكان العراق قد دان العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت. وأوضح بيان لوزارة الخارجية إن (حكومة العراق تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ، واستهدافه المدنيين والمباني السكنية بطريقة عشوائية، وتعد هذا الاعتداء انتهاكاً سافراً للقانون والمواثيق الدولية)، وأضاف إن (هذا العدوان يشكل تهديداً خطيراً على استقرار المنطقة، ويحذر من تداعياته السلبية على الأمن والسلام الإقليميين، ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات المتكررة وحماية المدنيين في لبنان).