أولويات السياسة الأمريكية لبايدن

محمد سليم المزوري

نظراً لوجود الرئيس بايدن في أعلى سلطة في الولايات المتحدة الامريكية كانت توجهاته العمل بالمحددات والاهداف الامريكية التقليدية، والعمل على التدخل في العديد من القضايا والتوجهات المتعلقة بالمنطقة بشكل براغماتي، وهذا نابع من ان الرئيس بايدن كان عضواً في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لسنوات عدة، وقد ترأس هذه اللجنة إذ كونت لديه هذه الفرصة خبرة دولية وتشكلت لديه رؤى واضحة ومحددات حول السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، إذ تتسم المعتقدات الايديولوجية بالاعتدال؛ لأنه يمثل الجناح المعتدل في الحزب الديموقراطي، علماً بأنَّ هناك تعهد للديمقراطيين “بأنهاء مسار ترامب نحو الحرب مع إيران مع إعطاء الأولوية للدبلوماسية وخفض التصعيد والتوجه نحو الحوار الاقليمي”.

الرئيس بايدن ليس غريباً عن الشرق الاوسط هو وطاقمه على سبيل المثال وزير دفاعه لويد اوستن الذي كان قائداً للقيادة المركزية المسؤولية عن الشرق الاوسط ووليم بيرنز رئيس المخابرات المركزية المرشح آنذاك كان سفيراً في الاردن، أما وزير خارجيته الحالي انطوان بلينكن أيضاً كان ضمن الفريق الاستشاري للأمن القومي للرئيس أوباما بالمقابل وكما هي الثوابت للسياسة الخارجية الامريكية معارضة أي جهد لنزع الشرعية عن اسرائيل بما في ذلك في الأمم المتحدة عن طريق المقاطعة هذا هو حال السياسة الخارجية الامريكية لا تكاد تلحظ فيها الفارق بين سياسات رئيس جمهوري وآخر ديموقراطي وقد تحتل القضايا العالمية لاسيما قضايا التغيير المناخي ومكافحة الأوبئة مكانة بارزة في السياسة الخارجية لادارة بايدن.