الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
صعوبات كثيرة تعتري عمل الرصيف الأمريكي العائم في غزة

بواسطة azzaman

أرمينيا  تعترف بدولة فلسطين

صعوبات كثيرة تعتري عمل الرصيف الأمريكي العائم في غزة

 

القدس, (أ ف ب) - استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الجمعة سفير أرمينيا لدى إسرائيل «لتوجيه توبيخ صارم» ليريفان بعد إعلانها الاعتراف بدولة فلسطين، بحسب بيان رسمي.وقال البيان “عقب اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين، استدعت وزارة الخارجية السفير الأرميني لتوجيه توبيخ صارم» ليريفان.

هندسة تكتيكية

و أكد ريتشارد بيببركورن مسؤول الأراضي الفلسطينية المحتلة في منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة أن «الهدنة التكتيكية» اليومية التي أعلنتها إسرائيل في جنوب قطاع غزة «لم يكن لها أي تأثير» على وصول المساعدات الإنسانية.وقال هذا الطبيب خلال مؤتمر صحافي روتيني للأمم المتحدة في جنيف «نحن كأمم متحدة يمكننا القول إننا لم نلاحظ أي تأثير على وصول المساعدات الإنسانية منذ هذا الإعلان الأحادي الجانب عن هذه الهدنة الفنية».

وأضاف “هذا هو التقييم العام».وقال ينس لايركه الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ إن المساعدات الإنسانية «كانت قليلة جدا».وشدد على أن العاملين في المجال الإنساني «لا يمكنهم التوجه إلى معبر كرم أبو سالم (لمرور البضائع مع إسرائيل) وتسلم (المساعدة الإنسانية) بأمان تام بسبب غياب الأمن» لكنه أشار إلى أن الوقود دخل بكميات محدودة.والوقود حيوي لإنتاج الكهرباء الضرورية للمستشفيات والمخابز خصوصا.وأعلن الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي هدنة “إنسانية تكتيكية” يوميا لساعات محددة، على طريق رئيسي في شرق رفح إلا ان ناطقا باسم الأمم المتحدة قال بعد أيام على ذلك «إن ذلك لم ينعكس بعد، وصول المساعدات بكميات أكبر إلى الناس التي تحتاج إليها».وأدت الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر في قطاع غزة إلى وضع إنساني كارثي مع تحذيرات متكررة للأمم المتحدة من احتمال وقوع مجاعة.اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37431 شخصا في قطاع غزة.

وفي واشنطن كان الهدف من بناء الولايات المتحدة لرصيف عائم في أيار/مايو تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، إلا أن مشاكل متكررة أعاقت عمله.ونقل عبر هذا الميناء الذي كلف بناؤه 230 مليون دولار، حتى الآن أكثر من 4100 طن من المساعدات إلى قطاع غزة، وهو أقل بكثير من «الزيادة الكبيرة» التي التي وعد بها الرئيس الأميركي جو بايدن.وأقامت واشنطن، الداعم العسكري الأكبر لإسرائيل، هذا الرصيف العائم إزاء القيود الصارمة التي تفرضها الدولة العبرية على دخول المساعدات برا إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر.وقالت ميشيل ستروك مديرة الشؤون الإنسانية في مركز الدراسات CSIS في واشنطن “تبين للأسف أن الرصيف العائم في غزة مجرد إلهاء مكلف جدا يصرف النظر عما هو ضروري فعلا ومطلوب قانونا».وأوضحت أن ذلك يعني «وصول المنظمات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق لتوفير المساعدات إلى سكان غزة الذين يعانون مستويات غير مسبوقة من الحرمان».وألقت الولايات المتحدة ودول أخرى مساعدات من الجو أيضا إلا أن هذه الطريقة مع المساعدات الداخلة عبر الميناء «لم تهدف يوما إلى الحلول مكان الوصول عبر المعابر البرية بشكل واسع ودائم» على ما أفادت ستروك.

القاء مساعدات

وأوضحت أن الولايات المتحدة من خلال تركيزها على الرصيف العائم وعمليات إلقاء المساعدات من الجو «أضاعت الوقت والطاقة على صناع القرار فضلا عن 200 مليون من أموال المكلفين الأميركيين».وكان جو بايدن أعلن في آذار/مارس إقامة هذا الميناء العائم من جانب القوات الأميركية قبالة غزة. وانتهت عمليات إنشاء الرصيف مطلع أيار/مايو إلا أن الأحوال الجوية لم تسمح بوضعه في الخدمة إلا في 17 أيار/مايو.بعد أسبوع على ذلك، تسببت الأمواج في انفصال أربع سفن أميركية كانت راسية، عن الرصيف. وتضرر الميناء بعد ذلك بسبب الأحوال الجوية الرديئة التي استمرت ثلاثة أيام ونقل بعد ذلك إلى مرفأ أسدود للقيام بالإصلاحات الضرورية.ووضع في الخدمة مجددا في السابع من حزيران/يونيو لكن أعيد إلى أسدود في 14 منه بسبب الأمواج العالية. واستؤنفت الامدادات ليل الأربعاء الخميس على ما أفادت زارة الدفاع الأميركية.ورأى الخبير السياسي في مركز الأبحاث الأميركي “راند” رافاييل كوهين أن «مشروع الرصيف العائم، لم يعط بعد النتائج المرجوة من إدارة بايدن».وأوضح “وحتى لو وضعنا الأحوال الجوية جنبا، نرى أن المشروع مكلف ولم يجد حلا للتحديات العملاتية لنقل المساعدات إلى غزة».ورغم هذه المشاكل، يوفر هذا الميناء ممرا إضافيا لتوفير المساعدات ويسمح بنقل المساعدات حتى عندما تكون المعابر البرية مغلقة على ما أكد كوهين.

إلا أن العملية الأميركية تواجه صعوبات أخرى لا سيما إعلان برنامج الأغذية العالمي في العاشر من حزيران/يونيو تعليق توفيره المساعدات عبر الميناء «إلى حين إجراء تقييم للظروف الأمنية» لموظفيه.وردا على سؤال حول أسباب هذا التعليق، تحدث الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن العملية الإسرائيلية قبل يومين على القرار، التي حُرّر خلالها أربعة رهائن من غزة وأسفرت بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس عن مقتل أكثر من 270 شخصا.وبعد عشرة أيام على قرار التعليق، لم تستأنف إمدادات برنامج الأغذية العالمي بعد.

وأكدت الأمم المتحدة أن كل المشاريع الهادفة إلى زيادة وصول المساعدات إلى غزة مرحب بها لكن الأهم يبقى تسهيل وصول المساعدات برا.ورأت ستروك أن “سكان غزة لا يحتاجون إلى ما يشبه المساعدة بل إلى وصول مساعدة فعلية».وأضافت أن على واشنطن “أن تتنبه إلى عدم دعم تدابير تبدو جميلة على الورق لكنها لا تؤدي في نهاية المطاف إلى وصول مساعدات كثيرة إلى الفلسطينيين».


مشاهدات 156
أضيف 2024/06/22 - 2:20 PM
آخر تحديث 2024/06/29 - 8:28 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 269 الشهر 11393 الكلي 9361930
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير