تجدّد بهجة العيد وسط إستعدادات لإستقبال الحجّاج والوافدين

(الزمان) تتفقّد حركة السوق في بغداد مع قرب حلول الأضحى

المحافظات - مراسلو (الزمان)

ويحتفل المسلمون في شتى ارجاء العالم بمناسبة حلول عيد الأضحى، ويحرص العراقيون في كل عام على أداء الصلاة في المساجد والبيوت، وسط تجدد مظاهر وطقوس ابرزها شعيرة الاضحية، واستقبال الحجاح، وممارسات اخرى ترتبط بالعيد، من بينها تهيئة الاضحية لذبحها، وتوزيع اللحوم والزكاة بين الفقراء، وزيارة الأقارب، واصطحاب الاطفال الى المتنزهات العامة.

وقال بغداديون لـ (الزمان) امس ان (البيوت العراقية بدأت بتجيهز متطلبات وحاجات العيد، مثل تهيئة الاضحية، والاكلات المميزة، وخياطة أو شراء الملابس الجديدة)، معربين عن (استعداداتهم لإستقبال الحجاج، وتأدية صلاة العيد، كما تتجه ربات المنازل للتهيئة بمناسبة الاضحى، كما تشهد الاسواق التجارية حركة جيدة واقبالاً واسعاً قبيل العيد، ويُخلق التنافس بين المحال، رغم ان المواسم الأخيرة شهدت انحساراً في المبيعات بسبب عزوف المواطنين عن الشراء بعد ارتفاع الدولار)، واشار عدد من المواطنين الى (غلاء الاسعار بالنسبة لهم، وارتفاع اسعار السوق).

شراء ملابس

مبينين ان (الاسواق يرتادها جميع الفئات والطبقات، لكن وحدها الطبقة الفقيرة التي تنفرد بمعاناة الفاقة، لكونها لا تتوجه الى تلك المحال لشراء الملابس وتجهيزات العيد). وفي كربلاء، وضعت إدارة المحافظة، خطة امنية خاصة بزيارة عرفة، بإشراف المحافظ نصيف الخطابي.

وقال مسؤول اعلام مديرية شرطة المحافظة، احسان يوسف الاسدي، لـ (الزمان) امس ان (المديرية جهزت خطتها الامنية الخاصة بزيارة الأضحى، قبل حلول العيد، من اجل تأمين للزوار القادمين الى كربلاء، خلال زيارة الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام).

لافتاً الى (نشر القوات الامنية من الجيش والشرطة على الطرق الخارجية والداخلية، وعلى المحاور الثلاث من اجل حماية الزائرين)، وأضاف الاسدي ان (الشرطة نفذت عمليات استباقية ومسح ميداني من قبل اجهزة كشف المتفجرات، وتأمين الطرق الصحراوية، واستخدام كاميرات المراقبة، الى جانب مشاركة الحشد الشعبي، ودعم العتبتين الحسينية والعباسية، كما جرى تخصيص عدد من المفتشات لغرض تفتيش الزوار في مركز المدينة). وبدأت الاستعدادات الخدمية، ضمن الخطة، لاستقبال الزائرين الوافدين الى المدينة. واشارت مديرية المنتجات النفطية، فرع كربلاء، امس، الى (الاستعداد لتقديم الخدمات للزائرين والوافدين، بمناسبة اقتراب يوم عرفة).

وقال مسؤول اعلام المنتجات النفطية، في كربلاء، حسين علي جاسم امس، لـ (الزمان) ان (المديرية وضعت خطة لخدمة ملايين الوافدين الى المحافظة لزيارة الامام الحسين خلال صلاة العيد)، واوضح انه (يجري تجهيز المنافذ التوزيعية لتقديم الخدمات للزائرين، على مدار يوم كامل، فضلاً عن استنفار كل وكلاء ساحات الغاز السائل لتغطية المدينة القديمة والمنطقة المحيطة بها، مع تأمين حصة المواطن لحزيران الجاري، وتهيئة المعدات الفنية، وورش متنقلة لمعالجة اعطال الكهرباء والانترنت، وتجهيز فرق الدفاع المدني، والعمل بما يتناسب مع شروط واجراءات السلامة)، مؤكداً (توفير الاحتياج اليومي، وصيانة الصهاريج لنقل حصة الفرع حسب الخطة). من جانبها، أكملت مديرية مجاري المحافظة، استعداداتها لاستقبال العيد.

واكد مدير مجاري كربلاء، احمد مكطوف لـ (الزمان) امس ان (المديرية انجزت اعمالها الخاصة بالتهيئة لزيارة الوافدين الى كربلاء خلال الاضحى، مستنفرة ملاكاتها التشغيلية، حسب توجيهات المحافظ.

 مبيناً ان (المديرية نفذت حملات صيانة خطوط شبكات المجاري، وتنظيف المنهولات وفتحات التصريف الجانبية، وادامة محطات الرفع، وزيادة طاقات بعض المحطات لمركز المدينة)، ولفت مكطوف، الى (الاهتمام بالجانب التوعوي والإعلامي، عبر تثقيف المواطنين والزائرين والمواكب، بضرورة الاستخدام الامثل لشبكات المجاري، تجنباً لانسدادها).

ويزداد اقبال الكربلائيون، مع قرب العيد، الى شراء الأغنام، من اجل تهيئتها للذبح، وتوزيعها بين العائلات المتعففة، والفقراء والايتام)، وأوضح عدد من الكربلائين لـ (الزمان) امس انه (يتم التوجه صباح يوم العيد الى ساحة الاغنام في المحافظة، لشراء الخرفان)، لافتين الى (اختلاف الأسعار، حيث يصل سعر الخروف بوزن 13 كيلو غرام في اقل تقدير الى 260 الف دينار، كما يصل البعض الاخر الى 370 الف دينار)، وعزا اصحال الأغنام، ارتفاع الاسعار الى (زيادة ثمن الاعلاف وقلة المراعي)، واضافوا ان (كربلاء هي المحافظة الوحيدة التي تشهد ارتفاعاً دائماً في أسعار الأغنام، بسبب الاستغلال، لاسيما في المناسبات الدينية والزيارات المليونية)، منوهين الى (ضعف دور اجهزة الرقابة الاقتصادية، نظراً لعدم متابعتها لحركة السوق، بحسب قولهم). وهنأ كربلائيون الشعب العراقي، والمرجعية الدينية العليا، مع قرب العيد، متمنين دوام التقدم والازدهار.

صرح متين

وتحدث عدد من أهالي المحافظة مع (الزمان)، مبينين ان (العيد هو المناسبة الدينية الابرز في حياة المسلمين، لانه يضفي على جميع طبقات المجتمع الود والالفة، وبناء صرح متين من العلاقات الاجتماعية، وازالة حالات الزعل بين الاهالي، وتذويب الخلافات، وانهاء الانقطاعات التي تدوم لوقت طويل، وتسبب شرخاً في هيكلية المجتمع، وفقاً لتعبيرهم)، وتابعوا انه (بعد أيام قليلة يأتي العيد ليضفي قلوب الناس بالنور والتسامح والمحبة).

بدورها تستعد وزارة النقل، لاستقبال الحجاج، وتأمين ايصالهم من المطارات السعودية الى موطنهم. واكد مدير عام الخطوط الجوية، مناف عبد المنعم امس انه (تم تخصيص 16 رحلة إضافية لنقل حج المجاملة، فضلاً عن الاستعداد لتنفيذ الرحلات العكسية، واستنفار كل الإمكانات لخدمة حجاج بيت الله الحرام). وكان مكتب المرجع الديني الاعلى، علي السيستاني، قد حدد السبت الماضي الأول من شهر ذي الحجة الحرام، والاثنين المصادف 17 حزيران هو أول أيام عيد الأضحى. من جهته، اعلن ديوان الوقف السني، ان يوم الأحد الموافق 16 حزيران هو أول أيام العيد.

من جهة اخرى كرمت وزارة الحج السعودية البعثة الطبية العراقية للحج لمساهمتهم الفاعلة في تقديم افضل الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام. كما منح وكيل الوزارة للصحة العامة في المملكة العربية السعودية هاني بن عبد العزيز جوخدار شهادة شكر وتقدير للبعثة الطبية العراقية للحج تسلمها رئيس البعثة رياض عبد الامير الحلفي.