الأروشي يبث أشواقه لبلدته تلكيف من مستقرّه في أستراليا

الألوان الزيتية تمنح النفس راحة والشعر يحرّك مشاعري

الموصل - سامر الياس سعيد

ريشة الفنان  زيا الاروشي تعانق كل الفضاءات  فتحسبها تمرر لك رسائل ومضامين عديده  لاسيما وانه  ايضا شاعر يمتلك احساسا بارزا يطلقه كل ما ناء عنه فضاء  الاحداث المتتالية حيث يقول عن الشعر بكونه  يرافقه اينما حل وارتحل  ليعالج به  الفقدانات التي مر بها لاسيما وانه يطلق بعد كل تلك السنين سهام الشوق والحنين لبلدته تلكيف النابضة باعماق قلبه  واحاسيسه .. اما الالوان الزيتية التي اضحت هوية مرافقة لما تناولته ريشته  فيشعر ازائها براحة نفسية  تغمر قلبه بالسعادة حينما يلون  لوحاته بالوانها الدافئة .. هذا حوار  مع الفنان التي تنتقل بوصلته بين ابيات الشعر  ولوحات الفن التشكيلي  معانقة كل جميل :

 لوحاتك دائما تعانق الالوان الزيتية فماهي علاقتك مع هذه الالوان؟

- انا بدأت حياتي الفنية كاي طالب في المدرسه برسم ويلون باقلام خشبيه وباستيل بوقتها ، ومن ثم انتقلت للتلوين  الى الالوان الزيتية ، والاكليريك ، ولم ارسم بالالوان المائية لحد الان ، وعلاقتي مع الالوان الزيتية كونها تمنح انطباع راحة نفسية وذات طابع جمالي والوان زاهيه للناظر وللرسام ، وتغمر القلب بالسعادة حين استعمالها ، وهي سهلة ومريحة جدا . وتحتاج الى وقت او فتره حتى تنشف بعكس الاكليريك فانه ينشف سريعاً ..

 لوحاتك تضمنها مواضيع شتى فماهي اقرب المواضيع التي تود التعبير عنها في لوحاتك ؟

- انا تقريبا شامل في الالمام  بكل المواضيع حيث رسمت الطبيعة والاشـــــياء الجامده ، والصور الشخصية  ، والايقونات ، والبحار ، والغروب وكل ما يستـــــــــهويه قلبي واحبه ارسمه . ورسمت للحضارة الاشورية في وقتها والصور الشخصية الدينية ، وغيرها .

 ايضا لك محاولات شعرية فاين تجد نفسك اكثر بين واحات الشعر او عبر لوحات الرسم

- نعم لدي محاولات شعرية وكتبت باللغتين الاشورية ، والعربية ، وكنت انشر في مجلة العربي الان ومقرها الكويت بوقتها ، ونشر لي المركز الثقافي الاشوري في دهوك بعض من قصائدي ..وجدت نفسي بالشعر اكثر من الرسم لان الشعر في احيان كثيرة ياتيني  الالهام وتتحرك المشاعر وتشعر  اتجاه اي موقف لتكتب عنه باحساسك قبل ان تفقده الذاكره الشعر موجود باي لحظة .. لكن الرسم بعكسه اذا لم تكن مرتاح نفسيا ولك الرغبة والظرف الملائم لا تستطيع ان تنقل ما تراه او تريد رسمه .انا كتبت قصائد قومية ووطنية ، وللحب ، وللام وغيرها ..انا كما قلت وجدت نفسي بالشعر اكثر لان الرسم لم امارسه بكل حريه ولظروف خاصه منعتني بالاستمرار ، وقد تركت الرسم منذ عام 1987 الى 2021 اي ما يقارب 35 سنة والان في هذه الفتره حال وصولي  لمستقري في استراليا عدت للرسم رغم هناك عوائق ونواقص وظروف تحد من ذلك .. والرسم كان من اولويات هواياتي انذاك ..

انتشار وتواصل

 كيف تجد الانشطة الثقافية التي تسهم بها مؤسساتنا وهل هي ملائمة لمنح المبدعين حيزا من الانتشار والتواصل مع متذوقي الفن والابداع بشكل عام ؟

- مع الاسف الانشطة الثقافية التي تسهم بها مؤسساتنا تقريبا مفقوده ، ولا يوجد اي احتواء او اهتمام وتشجيع اي فنان الا القليل منهم . وبعض الفنانين مغيبين عن الساحة ولا يوجد اي اهتمام بهم ..

 هل اتيحت لك الفرصة  في اقامة معارض فنية وماهي علاقتك مع النقاد والمتابعين فيما تقدمه من لوحات تشكيلية ؟

- صدقني لحد الان لم تتح لي الفرصة في اقامة اي معرض فني لا في الوطن ولا هنا (اقصد استراليا )، والى الان لم ارى اي نقد من النقاد والمتابعين لا في الرسم ولا في الشعر . رغم ان لي علاقات مع بعض الفنانين المحترفين كالفنان الرائع ادور هيدو ، والفنان المحترف امير كورو ، والفنان التشكيلي هيكل حكيم ، وغيرهم .

 ماهي اللوحة التي تمثل طموحك الاكبر لانجازها ؟

- هناك طموحات كثيره لانجاز لوحات قوميه ودينيه لكن لحد الان لم يتم تنفيذها لظروف خاصه . مثال بعض اللوحات الطينيه القديمه للحضاره الاشوريه والبابليه وغيرها . بالنسبه للدينيه طموحي ان ارسم العشاء الاخير للسيد المسيح ، وشخصية الباطريرك الاشوري الشهيد مار بنيامين شمعون الذي اغتالته الايادي المجرمة.

 هل يقودك الحنين للوطن وماهي المناطق التي عادة ما توجه لها اشواقك لتكون فيها وتبرز ابداعك من خلالها ؟

-نعم يقودني الحنين الى الوطن وخاصة طفولتي وشبابي التي امضيتها في  بلدتي تلكيف ، وناسها الطيبين واجوائها الرائعة واماكنها وامسياتها  وبيتنا ، وايضا الى منطقتي الدوره ميكانيك في بغداد  والتي عشت فيها اكثر سنوات عمري هناك ..