المتحف البغدادي يكرّم مكصد الحلّي

بغداد،- ياسين ياس

شهدت قاعة المتحف البغدادي، الجمعة الماضية حفل تكريم المطرب مكصد الحلي،تقديرا لمسيرته الموسيقية والغنائية ،الذي سبق وان كان لمدة طويلة رئيساً لفرقة المتحف البغدادي الموسيقية والغنائية .

وغنى المحتفى به مجموعة من اغاني الفنان الراحل سعدي الحلي، بناءا على طلب الحضور، كما ادى المحتفى به مجموعة من الأغاني التراثية البغدادية،بمشاركة الفرقة الموسيقية والغنائية للمتحف البغدادي.

ولد الحلي في خمسينات القرن الماضي، وفي عام 1963 بدا يجاري بصوته الرخيم الأغاني الريفية وفرسانها، امثال داخل حسن،وحضري ابو عزيز، وناصر حكيم،وفي عام 1970 بدأت ذائقته الفنية تنجذب نحو اغني المطرب ياس خضر ، بدا ولعه بالفنان سعدي الحلي عام 1972 حيث وجد هناك تقارب بالاصوات،وهناك صفة مشتركة بينهما هي الملامح ،ويؤكد الحلي، انه ليس مقلد لسعدي الحلي،وإنما امتداد لمدرسته الخالدة .

ويروي الحلي حكاية دخوله للإذاعة والتلفزيون، قائلا(انتميت إلى فرقة نقابة المعلمين عام 1967 ,بعدها دخلت الإذاعة والتلفزيون عام 1975 ,وخضعت لاختبارات عديدة في الصوت والاداء، والعزف،ونجحت في النهاية،وكانت اللجنة برئاسة الملحن طالب القرغولي،رئيس قسم الموسيقى،،بعدها شاركت في العديد من برامج الإذاعة والتلفزيون، الريفية،وسجلت عشرات الأغاني أبرزها اغنية (ياطيبتي) للملحن صباح زيارة). وقالت المطربة امل خضير (مكصد الحلي هو آخر رواد الأغنية الريفية، رغم مرضه، لكن لازال متواصلا مع الأغنية الريفية،والتراثية البغدادية. وتكريمه اليوم ، هو تكريم للأغنية العراقية، عاش في الفترة الاخيرة،حياة صعبة وقاسية رغم مرضه الشديــــــد، شكرا لإدارة المتحف البغدادي والشعبة الموسيقـــــية والغنائية، واخيرا اقول انصفوا هذا المطرب الجميل).