الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لفتة عقليّة

بواسطة azzaman

لفتة عقليّة

ذنون محمد

ما نراه الان من فوضى في الأمور الدينية من خلال مافيها من مذاهب مختلفة اضرت بالفرد بشكل كبير هذا التنوع والرؤية ولدت حزازيات كثر بل وصل لأمر بها إلى التكفير وما رافق ذلك من عمليات تصفية كلها تحت حجة واحدة وهي مرضات الله والسعي إلى نيل رضاه فأي عقلية واعية تتقبل ذلك وتؤمن به؟

جاء الانبياء من خلال مالهم من دعوات بقيم ثابتة وأحكام ارادت من خلال مالها من افكار ان تسير العالم على نمط جميل وهذه هي رسالة الاديان التي ارسلت والتي ارادت ان تقيم الإنسان من هذا الباب وان تروض ماله من عبثية ومن فوضى في التعامل .هذه هي الرسالة العامة لكل دين لكن من خلال البعض ممن جاء بعد الانبياء من مفسري الأقوال او الكتب السماوية جاءت الأفكار الأخرى التي زرعت تاويلات معينة كانت هي السبب في ظهور ما يعرف الان بالمذاهب وبمرور الوقت تحولت هذه المذاهب إلى اديان ثانوية لكل مذهب معين فكر خاص وطريقة خاصة في الفهم او فهم ما كان للاولين من أمر هذا التنوع ولد حزازيات بين هذه المذاهب وهذه الحزازيات خلفت بحور من الدم في السايق والان والتاريخ أشر ذلك في طياته والامثلة لا حصر لها والسؤال الان كيف لعقولنا ان تفهم الحق وكيف لها ان تترك التعصب وتتجه إلى الصواب واين هو الصواب بوجهة نظر من يقرأ هذا الشي وما الحل لايقاف نزيف الدم الذي حول الانهر إلى اللون الأحمر واشبع الأرض بجثث هي نتيجة تفاسير البعض.وهذا الامر هو قديم وليس من نتاج سياسة اليوم او من ولادة علماء هذه الأيام بل انه قديم وفيه او من خلاله قامت حروب عدة كل فريق فيها يسعى إلى مرضاة الرب والى نيل المكافاة وهي جنات عرضها السماء والأرض والتاريخ حافل بهذه النزاعات وحافل بهذه الالتباسات خاصة وان بطون الكتب قد اججت ذلك بشكل كبير من خلال ما زرع فيها من فتاوي أصبحت وكانها قرآن ناطق

اعلم ان لاحلول لما اقول وان ما أقوله لا يغير من معادلة الحياة ولن يوقف جحيم ما نحن فيه من فوضى.

 

- الموصل

 


مشاهدات 322
أضيف 2024/06/01 - 12:08 AM
آخر تحديث 2024/06/30 - 2:12 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 269 الشهر 11393 الكلي 9361930
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير