كولبنكيان وإنجازاته

بيوس قاشا

كلما تمر بي انجازات هذا الرجل الغريب داخل العراق يعتريني الشك بتعريف معنى المواطنة فهل هي انك تولد على ارض بلد ما وتحصل على جنسية هذا البلد ام  كونك مولود من ابويين يحملون ذات الجنسية لتحصل عليها، ام لزواجك من امراة من غير جنسية وتطالب بحق التجنس بجنسيتها ام تهاجر لبلد وتقيم وتتجنس كل هذه الامور تختفي عند اقدام كولبنكيان الارمني ..

اعلم مسبقا ان بعض من سيقرا هذا المنشور سيقول ( لم يبني للعراق من اموال ابوه بل من اموالنا ) فارد عليه انه لم يسرق هذا المال بل قدم خدمة وتقاضى ارباح وتبرع بارباحه لاهل العراق ،، بينما بعض ممن يحسبون ابناء البلد سرقوا واخرجوا الاموال لفائدة دول اخرى ! ايهم افضل هنا من حيث الشعور بالمواطنة .  

كالوست كولبنكيان

ولد كالوست سركيس كولبنكيان ( Calouste Gulbenkian )‏ في 23 آذار عام 1869 وكان هو رجل أعمال أرمني وصاحب أعمال خيرية ولد في أوسكودار في القسطنطينية ( إسطنبول حالياً ) لأب أرمني يعمل بالاستيراد والتصدير وقد أرسله والده ليدرس هندسة البترول في في كلية كينغز في لندن وبعد ذلك لدراسة الصناعات النفطية الروسية في باكو ثم هاجر العام 1896 من الدولة العثمانية إلى القاهرة مع عائلته وهناك تعرف على رجل أعمال أرمني يدعى «ألكساندر مانطاشف» يعمل بالنفط والأعمال الخيرية والذي عرفه بدوره على معارفه المهمين في القاهرة ثم انتقل إلى بريطانيا لعقد صفقات في مجال البترول وهو لا زال في العشرينات من عمره وأصبح مواطناً بريطاني الجنسية في عام 1902 وساعد في ترتيب اندماج شركة Royal Dutch/Shell في عام 1907 وحصل على أسهم فيها لقاء ذلك وكان يطالب بـ 5بالمئة من أسهم شركات النفط التي يساعد في انشائها، العادة التي أكسبته لقب «السيد خمسة في المئة» ( Mr Five Percent ) ...

وقد ساهم في جلب الاستثمارات الاجنبية ونظّم بيع نفط العراق في بداية العشرينات وقد ساهمت  شركته باعمال خيرية كبيرة فيما بعد كوفاء منه للعراق الذي احتضنه حيث قام بإنشاء ملعب الشعب الدولي على حسابه الخاص كذلك قام ببناء مجالس البهو المحلي في كل محافظات العراق بنفس التصميم وقاعة متحف الفن الحديث في ساحة الطيران في منطقة الباب الشرقي في بغداد وعشرات المشاريع الأخرى اضافة الى انه كان كل سنة يُنظم حملات لتسفير طلاب عراقيين للدراسة في الخارج بإختصاصات نادرة على حسابه الخاص من أجل أن يكون للعراق مستقبل افضل وكذلك تبرع بالكثير من أمواله للاعمال الخيرية وكان للعراق الحصة الاكبر فيها وقد حصل أولاده وأحفاده على الجنسية العراقية وتوفي في برشلونة في 20 تموز عام 1955 ودفن في باريس

وقد نفذ الكثير من المشاريع في العراق أبرزها:

- ملعب الشعب الدولي

- مستشفى مدينة الطب/ بغداد

- الكلية العسكرية في الرستمية

- قاعة ومسرح الجامعة المستنصرية

- مستشفى الهلال الاحمر في المنصور

- المركز الثقافي في النجف

- كلية الأدارة والأقتصاد في البصرة

- المتحف العراقي / علاوي الحلة - بغداد

- متحف الناصرية

- معهد الفنون الجميلة في المنصور

- المسرح الوطني / بغداد

- المجمع العلمي العراقي في الوزيرية

- جميعية التشكيليين في المنصور

- قاعة كولبنكيان للفنون

- نقابة العمال ومستخدمي صناعة النفط

- جمعية مكافحة التشرد في بغداد

- أعدادية المنصور للبنين / بغداد

- أعدادية المنصور للبنات / بغداد

- أتحاد الجيولوجيون في المنصور

- مستشفى الأمل لعلاج السرطان

- مستشفى الطب الذري في بغداد

- مركز أبحاث السرطان

- معهد التكنلوجيا في الزعفرانية

- مكتبة الطفل العربي / دار ثقافة الطفل في بغداد

- بهو التأميم في الموصل

- مركز البحث العلمي في الجادرية

- نقابة المهندسيين العراقيين في المنصور

- متحف الموصل الحضاري.