الواجهة النهرية في الموصل القديمة أكبر مشروع حكومي
الموصل - حمدية الراشدي
تعرضت الواجهة النهرية الممتدة من جسر الحديد الى الجسر الخامس في المنطقة القديمة بأيمن الموصل المطلة مباشرة على نهر دجلة الى التدمير الشامل أثناء عمليات التحرير خلال عامي 2016 و2017 ومن ثم الى عمليات التجريف التي محت معالم ثلاث احياء هي : القليعات ، والميدان ، والشهوان التي يقدر عمر بعض بيوتها الى 1400 سنة خلت ..
وتمت الإستعانة بشركات عالمية للدراسة والتحليل وجمع البيانات وإعداد الكشوفات والتصاميم والمتطلبات وبعد إطلاع رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وموافقته على التصاميم التي أعدتها المحافظة وبلدية الموصل والتخطيط العمراني التي إستغرقت سنتين تقريباً .
وأعلنت محافظة نينوى إحالة مشروع الواجهة النهرية لتنظيم وتأهيل المنطقة القديمة بأيمن الموصل الى شركات متخصصة لإعادة بنائها وإعمارها.
دعوات مباشرة
وصرح محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل خلال مؤتمر عْقد بهذا الخصوص أن (المحافظة وجهت دعوات مباشرة لست شركات عالمية لها اعمال مماثلة لتنظيم وتأهيل الواجهة النهرية و38 شركة اخرى منافسة بحضور مجلس المحافظة والبرلمانيين والدوائر المعنية بذلك وشخصيات ثقافية وتراثية موصلية تعنى بهذا الشأن ومواطني المنطقة القديمة ).
وكشف الدخيل أن كلفة إنشاء المشروع 98 مليار دينار الذي سيخصص جزء من هذا المبلغ للرقابة والاحتياط ..
مؤكداً ان (المدينة القديمة محط إهتمامنا وسنعمل مع الجهات الحكومية والاصدقاء الدوليين على مراعاة الطابع الاجتماعي والثقافي والحضاري والتراثي وتضمين ادراج الموصل القديمة ضمن لائحة التراث العالمي ).
وأفاد الدخيل بأن المشروع يشمل اعادة بناء 273 منزل على شاطئ النهر الممتد من الجسر الحديدي الى الجسر الخامس بعمق 200م وفق طرازه المعماري والتراثي السابق ، ويضم المشروع كافيهات وموتيلات ومدرجات ومسطحات خضراء ومرافق سياحية ومدرجات وممرات ومهن تراثية ومرسى للزوارق… معتبراً (هذا العمل اكبر مشروع حكومي وتاريخي وارثي الذي سيكون مكان جذب سياحي للمدينة) . وستشرف اليونسكو من جانبها على إعمار الجوامع والكنائس المتضررة في المنطقة القديمة ليكتمل المشروع بكل متطلباته وتظهر مدينة حضارية متوفر فيها جميع الخدمات والبنى التحتية بما يليق وتاريخ وارث وعراقة المنطقة ..