الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
(كلام الناس) في حلقة استقصائية مع مدمني المخدرات

بواسطة azzaman

(كلام الناس) في حلقة استقصائية مع مدمني المخدرات

شباب يقعون ضحايا آفة خطرة بسبب أصدقاء السوء

بغداد - سعدون الجابري

ظاهرة تجارة المخدرات وتفشي تعاطيها كانت محور حلقة استقصائية من برنامج (كلام الناس) الذي تعرضه قناة (الشرقية). وعن ذلك قال معد ومقدم البرنامج علي الخالدي لـ(الزمان) (الحلقة هذة نقلناها من مركز تأهيل القناة شرقاً.. وبدورنا نشكر وزارة الصحة لتعاونها مع الشرقية وتسهيل مهمتنا الإنسانية هذه في مركز تأهيل  القناة، المتخصص بعلاج المتعاطين من كلا الجنسين، حتى يتم شفائهم وعودتهم ثانية الى عوائلهم).

والتقى الخالدي الشابة ساره التي تتعاطى المخدرات منذ سبع سنوات وهي طالبة جامعية تدرس الماجستير بالهندسة التي بينت (بدأت بتعاطي المخدرات منذ خمس سنوات، حيث بدأت بتناول كميات قليلة وأنا طالبة جامعية أدرس ماجستير الهندسة، وبفترة الأمتحانات كنت آخذ حبتين مخدرة، و في العطلة كنت أزيد الكمية حتى وصلت الى 70 حبه في اليوم. وكل شريط من هذة الحبوب كنت أشترية بسعر 14 الف دينار، وعدد حبات كل شريط 14 حبة، ومبالغ شراء الحبوب أخذها من بابا.. كونة يعطيني النقود لغرض شراء الأدوية التي أحتاجها و لا يعرف أنها حبوب مخدرة)، موضحة (الأطباء يقولون لي العلاج في المصحة لا يفيدك كوني مدمنة مخدرات، نصحوني بعمل صعقات كهربائية في مدينة الطب، وفعلاً عملت 12 صعقة وهذة الصعقات دمرت ذاكرتي كثيراً وأنا كنت أسعى لأكمال دراسة الدكتوراه بعد الشفاء). لافتةً (دخلت المصحة منذ 12 يوما وشعرت بالفرق الكبير كوني تركت الحبوب المخدرة، حيث بقيت آخذ حبتين بدل 70 حبة وعندها أتوقف عنها نهائياً، و سبب تناولي لتلك الحبوب القاتلة هو أبن عمتي يجلب الحبوب لي بدون وصفة طبية). وأضافت (كنت أضرب نفسي بشدة عند تغلب الألم عندي على الألم النفسي، فأقوم بضرب نفسي وأتاذى حتى كنت أجرح نفسي بشفرة، أمنيتي تلتقون بي بالشرقية وأنا متعافية وبعد ان أصبح دكتورة).

اللقاء الآخر مع شاب تعاطى المخدرات منذ خمس سنوات، والشاب هذا كان قد تعرف على صديق السوء وعن ذلك قال (هو من ورطني بتعاطي المخدرات (حقن بالوريد) وهي كوكائين وهروين، و حتى سعرها مرتفع وكنت أشتري كل وجبة بمبلغ مائة دولار، ومصدر المبلغ من دخل مطعمي الصغير (للسندويج)، وأذا كان وارد المطعم قليل أقوم بسرقة الدراجات وغيرها لغرض شراء المخدرات، حتى قمت بسرقة المخشلات الذهبية من بيتنا مع شاشة بلازما و سيارة والدي مع المحفظة و دراجة أخي بعتها لشراء بعض الغرامات من المخدرات، و عند تناولي المخدرات أبقى نائماً لمدة 13 - 14 يوم، وأنا من مواليد 1999 و الآن في تحسن عند دخولي مركز تأهيل القناة والحمد لله).

من جانبة قال رجل الدين حسن طالب الياسري (المخدرات ومن أدخلها للشعب العراقي هي نوع من أنواع الحروب على الشعب، وأنا و غيري نعتبر المخدرات نوع من أنواع الأرهاب، حيث وجدوا بعض الناس الغافلين وقدموا لهم هذة السموم القاتلة). وبين الياسري (بصفتي رجل دين وخطيب منبر تبرعت وتطوعت بالحضور للمصحات التي تعالج المدمنين، ونقدم لهم المحاضرات الأخلاقية و التوعوية والشرعية، وكنت أوضح لهم أن المخدرات محرمة شرعاً عند الله والعقلاء).

وقال مسؤول شعبة الصيدلة في المركز أحمد مثنى (نقوم بأعطاء المدمنن مهدءآت ومضادات للقلق النفسي ومنومات لأجل راحة نزلاء مركزنا، كونة فاقد للنوم لأيام طويلة وهذا يسبب للمدمن العصبية والتوتر، إضافة الى علاجات للحالة النفسية نوفرها لهم، والأدوية هذه تجعل المريض ينسى المخدرات ويهدأ ويبقى يحب النوم الذي كان يفقدة لايام عدة، و بمرور الوقت نقوم بتخفيف الأدوية عن المريض، حيث هنا بالمركز وسائل ترفيهية للمرضى و وفرنا لهم ساحة كرة القدم و الجم و غيرها من وسائل راحة لهم رجال و نساء).

زواج وطلاق

وقالت (فرح) وهي من مواليد 2002 (جربت الزواج لكني فشلت واحببت شخص آخر بعد إنفصالي من زوجي  الأول و تزوجت الرجل الثاني و هو كان سبب تعاطي المخدرات ، و كذلك علمتني صديقتي على تناول المخدرات بواسطة جهاز التعاطي عن طريق الدخان، وكنت أدخن غرامين يومياً لأجل أن أنسى زوجي الثاني، و مبلغ المخدرات من أهلي و هم لا يعلمون بي أتعاطى..).

واشارت (نور) من مواليد عام 1998 متزوجة وأم لطفلين (عندي محل بيع ملابس نسائية وأنا أقوم بشراء المخدرات من وارد محلي بمبلغ مائة الف دينار أشتري 3 غرامات مخدرات، و كنت أنام بغرفتي ثلاثة أيام لا أخرج منها، وأمي بعد ذلك عرفت بتناولي للمخدرات فاخذت تقفل باب غرفتي ولاتسمح لي بالخروج من المنزل) وأوضحت نور (دخلت المصحة منذ 13 يوم و وجدت عندي أختلاف كبير بصحتي، بدأت أحب الطعام و النوم ولا أفكر بموضوع المخدرات).

و التقينا رجل يتعاطى المخدرات منذ 22 عاما يتناول علبتين من شراب الكحة الذي يحتوي على كمية مواد مخدره فيه، والذي قال (دخلت المصحة منذ 17 يوم ووجدت نفسي في تحسن بصحتي، ووضعي هنا بالمركز أفضل بكثير من ما كنت عليه). موضحاً (للأسف بسبب تناولي مواد مخدره قمت ببيع بيتي ودمرت عائلتي وقطعت عنهم المصرف اليومي للمعيشة وأنا كنت عامل، وبفضل الله أصبح وضعي الصحي الان جيد جداً).

و قدم مدير مركز تأهيل القناة التأهيلي عبد الرحيم طه وافر التقدير والشكر للبرنامج لمتابعتة أحوال نزلاء مركزنا للمره الثانية..  ونقل حالات المرضى المدمنين والمتعافين منهم وحث الناس بالأبتعاد عن ظاهرة المخدرات، والعديد من المتعاطين قالوا لنا عرفنا من خلال وسائل الإعلام عن جود المركز، و أزداد عدد المرضى المراجعين للمصحة لتلقي العلاج و الراحة مع وجبات الطعام لهم وكل شئ نوفرة لهم بالمجان وحتى الإتصالات بذويهم و أسرهم).

وأشار طه (علينا تميز المتعاطي والمدمن والمروج و تاجر المخدرات، حيث لدينا خطة جزائية مجزئه وعندنا أطباء وباحثين و ممرضين لمتابعة حالات المرضى، كما هناك جهات متعاونة معنا منها وزارة العمل ووزارة الرياضة والشباب و مديرية مكافحة المخدرات ومنظمات المجتمع المدني وجهات دينية تقدم بعض المحاضرات للمرضى).

موضحاً (المركز يستوعب 125 سريراً للمرضى من الرجال والنساء المدمنين، و نحن في طور توسعة المركز الى 300 سريراً حسب موافقة وزارة الصحة. ولدينا وحدة الباحثين تضم 22 باحث و باحثة هم من يستقبلون المرض ويتواصلون معهم بجلسات تحفيزية، ويتعاملون معهم كمرضى و ليس مجرمين حسب ما يعتقد البعض).

فريق البرنامج ضم كلاً من: الأعداد والتقديم: علي الخالدي، مخرج منفذ ومدير تصوير: عمر الجابري، تصوير: حسين الخفاجي وحسين عصام، درون: علي الطرفي، المتابعة الصحفية: سعدون الجابري، مساعد إضاءة: حبيب سهيل، مونتاج: عمر مظفر وأدريس الكعبي.


مشاهدات 278
أضيف 2024/05/19 - 4:57 PM
آخر تحديث 2024/06/29 - 2:26 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 297 الشهر 11421 الكلي 9361958
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير