المعاملة بالمثل
خضير العقيدي
تعد المواثيق الدولية هي التي تمثل علاقة شعب وحكومات مع ذلك البلد وتسمى دبلوماسيا وقانونيا المعاملة بالمثل وهدفها الحفاظ على كرامة المواطن وسيادة الدولة وتودع هذه الاتفاقيات في الامم المتحدة وممكن ان تكون دولة ما تربطنا بها علاقات مميزة فتكون لها الافضلية في التعامل كرد للجميل اولتبقى مستمرة، ولكن ان تكون كل الدول بنفس المعيار فهذا مستحيل لكون حتى السياسة التي هي الشعار المناسب في الوقت المناسب ممكن ان تتغير تبعا للمصالح فلا عداوات دائمة ولا صداقات دائمة وانما مصالح دائمة فهذا الانفتاح مفيد اذا كان التعامل بالمثل ولكن عندما تقدم الغالي والنفيس ولا تجد من الطرف المقابل سوى التجاهل خاصة وان العراق بلد نفطي يمكن ان يكون قوة ضغط بيد اي سياسي يمكن يتفاوض على حقوق شعبنا وسيادة بلدنا وهنا ما يحزننا هو انفراد القرار الدبلوماسي عن القرار الاقتصادي ناهيك عن هشاشة الشفافية في مثل هذه الامور فلا نفطنا ولا تمرنا ممكن ان يحقق موارد مهمة فكان العراق يصدر التمور وحتى احذية باتا لجلب ما يحتاجه من مواد ولكن اليوم لا الجواز العراقي ولا المنتج العراقي له ميزته حتى مع الدول التي نستورد منها فاين التعامل بالمثل هل الضعف بالمنتج اوافتراق الدبلوماسية عن الاقتصاد وهذا يشكل سابقة يمكن ان ينتبه لها المشرع فالجواز والمنتج هما صورة العراق في الخارج فلنعيد الثقة بهما.